بركة يدعو إلى تجاوز “المنطقة الرمادية” ومواصلة الإصلاح السياسي
أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال إلى ضرورة العمل على تجاوز ما أسماها “المنطقة الرمادية”، التي قال إنها تستنزف رصيد المكتسبات، داعيا إلى ضرورة “المضي نحو السقف الإصلاحي المتقدم الذي يتيحه الدستور”، وذلك أول أمس، السبت خلال العرض السياسي الذي قدمه أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزب الاستقلال.
إلى ذلك، شدد بركة خلال عرضه على الأهمية القصوى للشق السياسي، حين أكد على أنه لا محيد عن الإصلاح السياسي، إذ “صعود اقتصادي متوازن ولا تقدم اجتماعي تضامني ما لم يتواصل الإصلاح السياسي والمؤسساتي”، يضيف بركة الذي أشاد، كذلك، بالخيار الديمقراطي الذي دشنه العهد الجديد والذي لا يقبل أية مراجعات، بحسبه.
وطالب المسؤول الاستقلالي “العمل على إعادة الثقة في الفاعل الحزبي والفعل السياسي والديمقراطية المحلية، والمؤسسات المنتخبة وطنيا وترابيا، وإعادة تأهيل الحقل السياسي وخصوصا الأحزاب السياسية، حتى تتمكن هذه الأخيرة في إطار التعددية الطبيعية التي يضمنُها الدستور ويبررها المجتمع، من القيام بدورها كاملا في تأطير وتوجيه المواطن، وتبني مَظالمه ومطالبه المشروعة، والوساطة مع المجتمع في استباق وتدبير الأزمات، وبلورة الحلول واقتراح البدائل، والترافع عن القضايا الوطنية في المنتديات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة”.
وفي سياق آخرن دعا حكومة العثماني إلى الرفع من أجور الموظفين قبل المصادقة النهائية على مشروع قانون المالية 2019، للحد من التدهور المتفاقم للقدرة الشرائية، وذلك كمحطة أولى لتحسين دخل جميع الشغالين وعموم المواطنين، الذي ينبغي أن يتم في إطار تفاوضي داخل الحوار الاجتماعي، يضيف بركة.