الأزبال تحاصر سكان حي المسيرة الثانية بتازة

www.alhadattv.ma
المتجول في شوارع وأزقة حي المسيرة الثانية بمدينة تازة لا سيما على بعد أمتار معدودة من بناية الملحقة الإدارية الرابعة يصطدم بالكثير من النفايات، بشكل لا يطاق، في جل أركان الحي، الذي يبلغ عدد الشقق به حوالي 1300 شقة موزعة على دور ومنازل حاويات غير كافية بل منعدمة أحيانا لاحتواء نفايات الحي المذكور
المهدي، طالب جامعي (21 سنة)، قال ل “الحدث تيفي”، بامتعاض كبير “الريحة الخايبة قتلاتنا فصحتنا، كنبغيو نمشيو نقضيو شي غراض ومكنلقاو منين ندوزو”، مضيفا أن سكان الحي، بدورهم، يساهمون في الوضع المزري، الذي آلت إليه المنطقة، إذ هناك أشخاصا، حسب قوله، عوض أن يرموا نفاياتهم المنزلية في الأماكن، التي تخصصها الجماعة لجمع النفايات، يراكمونها بطريقة عشوائية في كل زوايا الحي كما أن ساكنة حي المسيرة الثانية راسلت واتصلت بالمسؤولين بجماعة تازة والمقاطعة الرابعة لمرات عديدة منذ أكثر من أربع سنوات للنظر في الموضوع والتدخل لحل المشكل

لكن بدون جدوى “.
من جهتها، قالت خديجة (42 سنة)، التي تقطن ب ( بنفس الحي ) “اللهم هذا منكر، مالقاو فين يديرو طوارّو ديال الزبل غير فالشارع الرئيسي ، ولكن مازال معرفتش شكون لي كيشتت الزبل حدى الحوانت”، مضيفة بانفعال واضح أن بعض المواطنين يتحملون بدورهم مسؤولية انتشار الأزبال في المنطقة.
للإشارة، فقد كان حي المسيرة الثانية بالأمس القريب يتميز بتهيئة عمرانية عصرية ،وأزقة متراصة ، وبعض المساحات الخضراء ( حدائق صغيرة)التي تعد متنفسا للسكان، إلا أن الأمر تغير في السنوات الأخيرة، بسبب الإهمال والأزبال، التي بلغ انتشارها حدود تلك الحدائق، مُحولا إياها إلى أمكنة لتجميع النفايات، فضلا عن الكثافة السكانية التي يشهدها الحي،والتي تزيد تفاقم الوضع البيئي بالمنطقة