استغلال الملك العمومي…تحرش بالفتيات…هذه حالة أرصفة “تازة”

www.alhadattv.ma
تحولت أرصفة شوارع رئيسية بمدينة “تازة”، إلى إمتداد طبيعي للمقاهي ومختلف المشاريع التجارية، من خلال وضع كراسي ومعدات المقاهي والمحلات التجارية على الرصيف المخصص للراجلين من أجل استغلال أكبر قدر من مساحة الرصيف.
ودفع تنامي الظاهرة الراجلين إلى استعمال طريق السيارات، بعدما أصبح من الصعب السير على الرصيف المخصص للراجلين، في ظاهرة تنضاف إليها ظاهرة ركن السيارات في الأماكن الممنوعة.
وأثار استمرار استغلال الملك العمومي دون سند قانوني، العديد من المشاكل المتعلقة أساسا بالخطر الذي تشكله على حياة الراجلين الذين يضطرون للسير في الطريق المخصصة للسيارات والدراجات النارية، حيث تسجل حوادث سير بين الفينة والأخرى،خاصة وأن المدينة تعرف ارتفاعا مهولا للدراجات النارية ثلاثية العجلات دون إغفال تشويه المنظر العام وجمالية هذه الشوارع.
ويزداد حضور الظاهرة بقوة في الشوارع الرئيسية التي تعرف ازدحاما على طوال اليوم، كما هو الحال في شوارع علال بن عبدالله ومولاي يوسف وشارع فاس وشارع محمد الخامس وشارع بئر انزران..
والمؤسف هو استغلال بعض الزبناء هذه المقاهي للتحرش بالفتيات والنساء ،الذين أصبحن يتفادين المرور من امام هذه المقاهي لتفادي سماع الكلام الساقط في بعض الاحيان
كما تستغرب كل الساكنة الصمت الغريب الذي يميز تصرفات السلطات المحلية إزاء هذه التجاوزات غير القانونية.والغياب شبه تام لحملات تحرير الملك العام من طرف السلطات المحلية،علما ان غالبية هاته المقاهي تقع بالشوارع الرئيسية بالمدينة،وكل هاته الفوضى تقع امام أعين السلطات.
وهذا لا يعفي الجميع من تحمل مسؤولياته انطلاقا من المواطن الذي لايجد حرجا في الجلوس على كرسي وسط الشارع العام وهو في حالة مراقبة للمارة خصوصا النساء منهن، ولا اصحاب المقاهي الذين يخرقون القوانين ولا يفكرون في شيء سوى الربح المادي ومضاعفة عدد الزبناء ،وفعاليات المجتمع المدني الذي تنشط في مجال السلامة الطرقية ،لأن حرمان الراجلين من الرصيف المخصص لهم يدفعهم لمشاركة السيارات قارعة الطريق مما يتسبب في العديد من الحوادث،والمنتخبين الذين يجب عليهم الضغط بقوة من اجل تفعيل النصوص القانونية التي لاتسمح باستغلال الملك العمومي.
من جهة أخرى تحمل مجموعة من الفعاليات الحقوقية والجمعوية، المسؤولية كاملة لعامل إقليم “تازة”،الذي لم يحرك ساكنا لتحرير الملك العمومي من “احتلال” ملاك المقاهي، وبقي جامدا في مكتبه خلافا للتوجيهات الملكية السامية، التي تحث مرارا وتكرارا على محاربة هكذا ظواهر.