رئيس مؤسسة مبادرة للمقاولة والشباب: 9 مليون مغربي لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية
www.alhadattv.ma
* سفيان خلوق
تنتشر المقاولات المتناهية الصغر في المغرب مثل الرمال في الصحراء المترامية الأطراف، ولا يعرف البعض حتى وضعيتها والإكراهات التي تواجهها.
وفي هذا القصد أفاد منصف الكتاني عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مساء يوم أمس الثلاثاء أن المقاولات الصغيرة جدا (TPE) تفوق نسبتها 99%.
وأضاف بالقول في مداخلة له بالبرنامج الحواري المباشر (قضايا وآراء) والذي تعرضه قناة الأولى أن 140 ألف من المقاولات المتوسطة والصغرى هي من تمنح أرقام معاملاتها سنويا، ويعترف بها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
واعتبر منصف الكتاني رئيس مبادرة مؤسسة مبادرة للمقاولة والشباب، أن عدد المقاولات المتناهية الصغرى يصل لحوالي 4 مليون، والتي تنقسم بين مليون و500 ألف من التجار، ومليون و300 ألف من الصناع التقليديين، وحوالي 800 ألف في قطاع الخدمات.
وأكد منصف الكتاني أن هذه المقاولات الصغيرة جدا تعاني من إكراهات كبيرة، وخاصة أنها لا تتوفر على تمثيلية لدى الجهات الرسمية للدولة، مضيفا أن هذا النوع من المقاولات يشتغل في 600 مهنة غير معترف بها وغير خاضعة للتقنين والتنظيم، ولا تتمتع ببرامج التكوين.
وأوضح الكتاني منصف أن بعض المهن مثل الجزارة والخبازة هي الأخرى ينعدم فيها التكوين بأسلاك التكوين المهني، وتغيب عنها الجودة المتوخاة لبعض مشغليها، وخاصة أن ما تنتجه يدخل ضمن الاستهلاك اليومي والضروري للمواطن.
وأضاف المتحدث أن هذه المهن لم تخضع للعصرنة والتطوير المهني، مشيرا إلى أن الشباب مطالب بالانخراط في هذه المهن التي ستضمن له العيش الكريم وكرامته، وتحقق له الربح المتوقع.
وقال منصف الكتاني إن المؤسسات المتدخلة في هذا المجال لا يوجد أي تنسيق بينها، ولا يمتلكون استراتيجية موحدة وأفقية يتم الاشتغال عليها قطاعيا. وتابع قائلا: “كي نتحدث أن رقم 4 مليون من مقاولات TPE سيتم دمجها في القطاع المنظم والمعصرن لمدة تتراوح بين 10 سنوات أو 20 سنة خلال السنوات المقبلة”.
واستطرد قائلا: “400 ألف من المقاولات متناهية الصغر على الأقل يجب أن تلتحق بالقطاع المنظم والمهيكل مستقبلا”، وتساءل المتحدث: “فمن سيؤطرها؟، من سوف يستقبلها، من سيكونها؟.
ليخلص بالقول: “إننا لا نمتلك وضوحا للرؤية على الصعيد الوطني لأن كل هذه الإكراهات ستجعل هؤلاء المقاومين يتعبون في تربية أبنائهم ويجدون صعوبة للظفر بلقمة العيش في حياتهم”.
