البام بجهة فاس مكناس: استقالات وغياب برلمانيي ورؤساء الجماعات من تازة وبوادر انشقاق تهدد الحزب

www.alhadattv.ma

محمد اليعقوبي

انطلقت، أمس الأحد 26 يناير الجاري بمدينة فاس، آشغال الاجتماع المخصص لانتداب مؤتمرات ومؤتمري حزب الأصالة والمعاصرة لجهة تازة فاس مكناس، المزمع عقده يوم 7 فبراير القادم.
وفِي هذا السياق، أكدت مصادر لجريدة “الحدث تيفي” أن الاجتماع عرف نقاشا وجدالا بين طرفين في الحزب أحدهما من أتباع حكيم بنشماس والآخر مصطف إلى جانب وهبي، مع توجيه انتقادات في ما بينهما، ولم ينجح في وضع حد للصراع الجاري بين أقطاب الحزب بجهة تازة فاس مكناس، بسبب تهديد أعضاء بالاستقالة من الحزب .
ومن نتائج الصراع بين القطبين في حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى جهة تازة فاس مكناس ، إعلان قيادي في الحزب انسحابه من جميع هياكل التنظيم، قائلا: “تطلب العمل في الحزب، مني الكثير من الوقت والجهد”، مؤكدا أنه سيحاول قضاء مزيد الوقت إلى جانب عائلته الصغيرة والكبيرة وأصدقائه الذين “خسرت منهم الكثير بسبب التزامه الحزبي”، مؤكدا أن “غياب الحكامة في تسيير الحزب وكثرة الهفوات المرتكبة على كل الأصعدة، ما خلق منافسة حزبية لا علاقة لها بالكفاءة” .
وتحدث العضو المنسحب خلال دات الاجتماع عن “فتح جبهة صراعات بين تيارات مختلفة لا مصلحة لأحد في تأجيجها خاصة في هذه الفترة الحرجة”، ما أدى بنظره إلى “استقواء جبهة على حساب أخرى”، ما أدى إلى “تعكير الجو العام الذي لم يعد مواتيا للعمل السياسي كهدف نبيل غايته خدمة الصالح العام”، لأن “التواصل بين مختلف أجهزة الحزب، انحدر إلى أدنى مستوياته، بل وصل إلى حد القطيعة”.
ولم تستبعد المصادر أن يؤثر هذا الصراع على الحزب بالجهة، الذي سبق أن عاش قبل أشهر، على إيقاع المشاكل الداخلية والتنظيمية تسببت في تجميد العديد من مناضلي الحزب لنشاطهم من بينهم برلمانيين ورؤساء جماعات ينتمون إلى إقليم تازة والذين لم يعد يظهر لهم أثر في الاجتماعات واللقاءات التي ينظمها الحزب سواء على مستوى الجهوي أو المحلي بل أن بعضهم يحاول استمالة أحزاب أخرى من أجل الانضمام إليها استعدادا للانتخابات المقبلة المزمع تنظيمها في غضون سنة 2021