ads980-90 after header


الإشهار 1


بالصـور .. شباب بحي معسكر كودير بتازة العليا ينخرطون في حملة بيئية

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

*يونس لهلالي

 

* متطوعـــون بحي معسكر كودير بتازة العليا يبدعـون في تزيين حيهم ويشنون حملة بيئية كبيرة في زمن “كورونا”.

* الحملـــــــة التطوعية شملت النظافة والتشجير وصباغة جوانب الأرصفة.

 

في مبادرة تطوعية و رائدة، في زمن كورونا، قام متطوعون بمختلف أعمارهم بحي معسكر كودير بتازة العليا، بحملة واسعة ونموذجية لتجديد وتحسين منظر حيهم الذي يعرف بمنطقة سياحية لها تاريخ عريق، لكنها تعرف التهميش والإقصاء.

و قد قام هؤلاء المتطوعون بمجهودات جبارة لإزالة كل النقاط السوداء التي كانت تحيط بحيهم بغرض إعطائه منظرا جميلا يليق بطموحات سكانه وبموقعه الاستراتيجي الذي يليق به كأحد الأحياء العريقة المتواجدة بالمدينة العتيقة.

واشتملت مبادرة هؤلاء المتطوعين على تنظيف الأزقة والشوارع والفضاءات المجاورة للحي والتي تحيطها الأسوار العتيقة، حيث قام الشباب المتطوعين على تنقيتها من القمامة وحرق الأشواك الزائدة، وشمل هذا العمل التطوعي كذلك، تزيين جنبات الأرصفة بالصباغة بألوان زاهية لإطراء منظرها بالجمالية التي أعادت الحياة إلى الحي الذي كان يطاله النسيان منذ أمد بعيد.

كما قام المتطوعون بمراسلة “جمال المسعودي” رئيس المجلس الجماعي بتازة من أجل مساعدتهم بجرافة تساهم في نظافة جنبات الحي، إلى جانب تقوية شبكة الإنارة العمومية، الأمر الذي استجاب له الرئيس عبر إرسال جرافة بسائقها، كما قام بتكليف تقنيين لتزويد الأعمدة الكهربائية القديمة بمصابيح “ليد” جديدة تتوافق مع المواصفات البيئية، حيث زادت من جمالية حي معسكر كودير بتازة العليا.

وراسل المتطوعون كذلك “الكنافي عزيز” مدير المديرية الإقليمية للمياه والغابات بتازة من أجل الحصول على 450 من الأشجار بهدف غرسها بالفضاءات المحيطة بالحي، الأمر الذي تمت الاستجابة له بدون أي عراقيل، فبادروا بعملية التشجير، لكن تلك الأشجار أصبح مصيرها مجهولا بسبب عدم سقيها من طرف الجهات المختصة.

من جهة أخرى، ولنجاح هذا العمل التطوعي المحفوف بالمخاطر لوجود أفاعي وعقارب سامة تم العثور عليها أثناء عملية حرق الأشواك الزائدة، فقد بادر المتطوعون بحملة تحسيسية على مستوى الحي نفسه، لتوعية الساكنة بأهمية الحفاظ على المجال البيئي المشترك بين السكان، لينخرطوا جميعا في الحفاظ على هذا المشهد الجمالي للحي بفعل الإنجازات والمكتسبات التي تم تحقيقها بفعل الجهود التي قام بها المتطوعون في زمن “كورونا” وتحت أشعة الشمس الحارقة.

المبادرة لقيت استحسان ساكنة حي معسكر كودير والأحياء المجاورة بكل مكوناتها إلى جانب السلطات المحلية، التي ثمنت هاته المجهودات، متوجهة كذلك بالشكر الجزيل لكل من ساهم في هذه المبادرة، التي تعزز قيم التضامن في المجال البيئي، الذي قدم انطباعا إيجابيا لذى الجميع.

كما أن هذه الحملة التطوعية ساهمت في تكريس سلوك بيئي سيعزز السلوكات الايجابية لدى جميع أفراده، سواء منهم أطفال أو كبار، بدورهم، وجهوا كل التحايا لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه العملية وعلى رأسهم جميع المتطوعين المتراوحة أعمارهم ما بين 16 و 50 سنة، وهي العملية التي تعكس سلوكا مدنيا مواطنا قدم مثالا في ثقافة البيئة إلى كل شباب الأحياء الأخرى، وبذلك، فقد قدموا درسا في التجسيد الحقيقي لمعنى المواطنة.

هؤلاء الشباب المتطوعون يحذوهم أمل في أن يؤسسوا إطارا جمعويا يجمعهم، حتى تكون مبادراتهم أكثر تنظيما، ويتفرغوا للمساهمة في النهوض بالأنشطة البيئية والرياضية والاجتماعية بحيهم الذي يعاني التهميش والإهمال والإقصاء مند عشرات السنين، رغم توفر الحي على موقع استراتيجي وسياحي بامتياز، بفضل وجود أسوار عتيقة تحيط به، إلا أنها تعرضت للتلاشي والاندثار رغم اهتمام منظمة “اليونيسكو” بها، لكن الغيورين على هذا الموروث لا يبالون ولا يهتمون.

من جهة أخرى، وتفاديا لحوادث السير بسبب السرعة المفرطة لبعض المتهورين، فقد طالب المتطوعين في تزيين حي معسكر كودير بتازة العليا إلى جانب سكان حي “رياض أزناگ” وحي “باب الريح” بتزويد جميع الطرقات بمطبات السرعة بالإسفلت الساخن (Les dos-d’âne) وفق المعايير الحديثة، بدل الطريقة التي تمت بها في إنشاء بعض المطبات الخاصة بالسرعة بشكل عشوائي بحي معسكر كودير بتازة العليا


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5