ads980-90 after header


الإشهار 1


موليم العروسي: وسائل التواصل سهلت انتشار الجهل والدجل

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

خص المفكر والباحث الجمالي موليم العروسي يومية “الأحداث المغربية” بحوار شيق ومثير، تناول فيه البعد الجمالي ومدى أهميته في معمار المدينة، إذ أنه (البعد الجمالي) يساهم في تربية وتشكل الذوق والذائقة لدى المواطنين.. مشيرا إلى أن هذا البعد الجمالي يهمله المنتخبون في العديد من المشاريع التي تعرفها بعض المدن المغربية (وبالأخص مدينة الدار البيضاء).

ومن ضمن ما تطرق إليه موليم العروسي، أيضا، انتشار الجهل والدجل بفضل وسائل التواصل، وهو ” شر بدأ يؤثر حتى على الماسكين بالسلطة وأصبحوا يتجاوبون معه دون أن يفطنوا إلى أنهم يشجعون سلطة الشارع وقد تصل إلى ما لا تحمد عقباه”..

“الحدث تيفي”” تقتطف لقرائها هذه المقاطع من حوار الباحث الجمالي موليم العروسي:

“ما لاحظته على وجه الخصوص هو ما نبهت إليه أكثر من مرة وهو انتشار الجهل والدجل بسرعة بفضل وسائل التواصل. وهذا شر بدأ يؤثر حتى على الماسكين بالسلطة وأصبحوا يتجاوبون معه دون أن يفطنوا إلى أنهم يشجعون سلطة الشارع وقد تصل إلى ما لا تحمد عقباه.

ينتشر الجهل على شكل عدوى (viralité de la bêtise) كالنار في الهشيم، ولا يمكن إيقافه، فيأتي على الأخضر واليابس (تحدثت عن هذا الأمر في عمودي الشهري في مجلة زمان النسخة الفرنسية عدد غشت 2020).

يريد البعض، وخصوصا منذ ما سمي بحملة المقاطعة، أن يستغل الهفوات لتصفية الحسابات التي غالبا ما تكون سياسة، فتنجرف الجموع وراء الخطابات الشعبوية إلا أن ضررها أكثر من نفعها هذا إن كان لها نفع أصلا.

ألم يتساءل المنتقدون، ولو لحظة واحدة، إن كانوا على خطأ؟
إنهم يشعلون الشرارة، ثم يتراجعون إلى الخلف ويتركون جحافل، غالبا ما تكون بدون هوية أو مشروع اجتماعي أو سياسي، تردد اللازمة دون معرفة محتواها.

خطير كل ما يحدث، ويجب أن نتساءل من يكون وراء كل هذا؟

من الصواب في نظري ألا يخاطر الإنسان بالدخول في هذه الجذبة لأنه يمكن أن يحترق بها. ولنا فيما حدث بين سياسيين من نفس الحزب (اليسار) من العبرة، مما يجعلنا نفكر ألف مرة قبل الانخراط في فعل كهذا. من السهل أن نجيش الناس للنزول إلى الشارع لكن من الصعب أن نتحكم فيهم لنعيدهم إلى منازلهم.

الخطر في هذه الكتل البشرية التي ليست لها هوية حقيقية، والتي تخرج كالعفاريت من قماقمها وتنشر الدمار (تلويث سمعة الناس والإجهاز على خصوصياتهم..). لا يمكن أن نسمي هذه الجحافل التي لا يوجد أي رابط لا عقدي ولا إيديولوجي ولا قيمي، بينها رأيا عاما.

هل يمكن تسمية مشاهدي ما ينشر على شاكلة “روتيني يومي” رأيا عاما؟

المستفيدون من هذا النوع من النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي، هم السياسيون الذين يعجزون على مقارعة الأفكار والسوق الرأسمالية التي تستعمل هذه الجحافل لكي تنشر الدعاية لمنتوجاتها خلال هذه الحملات المشحونة”.


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5