تازة : انتشار المطاعم العشوائية والسلطة في قفص الاتهام
www.alhadattv.ma
انتشرت بشكل ملفت للانتباه بمدينة تازة وبعض الجماعات المجاورة كمكناسة الشرقية والغربية ،ظاهرة فتح محلات بيع الأكلات العشوائية في غياب شروط السلامة والوقاية، وبمعزل عن تدخل الجهات المختصة، حيث أصبحت هذه المحلات لا تقتصر على الأحياء الشعبية كحي القدس والتقدم والكوشة ووريدة والكعدة..، بل امتدت إلى شوارع وسط المدينة من قبيل الحسن الثاني ومحمد الخامس وعلال بن عبدالله وعلال الفاسي، من بينها من تحولت من محلات لبيع المواد الغذائية ومحلبات إلى مطاعم لبيع الأكلات الخفيفة، مستغلين الملك العمومي لتوسيع فضاءاتهم العشوائية.
أما تلك المتواجدة بمركزي جماعتي مكناسة الشرقية والغربية فالكارثة أعظم فقد تفاقمت الظاهرة ، حيث استبيح فتح محلات بيع الوجبات بشكل فوضوي لا مراقبة ولا قانون ينظم الحرفة ، يكفيك أن تكون السلطة بجانبك لتفعل ما تشاء حتى ولو تعلق الأمر بالخطر المحدق بصحة المواطن
كما استحوذت هذه المحلات على الرصيف الخاص بالمارة، الذين أصبحوا مرغمين على السير بالطريق الخاص بالسيارات في غياب المراقبة من لدن الجهات المسؤولة على تدبير الملك العمومي والمحافظة عليه، وفي غياب الترخيص الإداري لأغلب هذه المطاعم التي صارت تزاحم المطاعم المرخصة، وهو ما أصبح يخدش جمالية الشوارع والمراكز.
وتفتقر هذه المطاعم العشوائية إلى التجهيزات الضرورية كما يتم إعداد المأكولات فيها داخل محلات ضيقة بأدوات غير نظيفة يعتريها الصدأ، ناهيك عن تعرض هذه الأطعمة لدخان السيارات والأتربة المتصاعدة في الجو وأشعة الشمس، كما أن هذه المطاعم العشوائية ـ حسب ما أكده أحد المتضررين لـ “الحدث تيفي”، تسوق مجموعة من الأكلات الخفيفة مشكوك في شروط صحتها ولا تسلم أثناء عملية تحضيرها من الغش، الذي تفرضه المنافسة والربح السريع على حساب صحة المواطنين وذلك في غياب لجن المراقبة وزجر الغش.
