ads980-90 after header


الإشهار 1


عزيز باكوش :” سونتراك الجزائرية ” أكبر داعم للانفصال في الجنوب المغربي

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

من أجل فضح المخططات التي تقف من ورائها ” سونتراك ” الجزائرية باعتبارها الممول والمورد والضامن لحراك شرذمة الانفصال في الأقاليم الجنوبية للمغرب . والساهرة على احتضان شرذمة عاقة للوطن، شرذمة لم يبق أمامها سوى تجنيد المتطرفين لزرع الفتنة وإشعال فتيل الحرب بالمنطقة. تقصينا آراء مجموعة من النخب الجزائرية، واستقينا مواقفهم من الصراع الدائر والمفتعل في الخصر الغربي للقارة الإفريقية فكانت الورقة التالية .
سونتراك شركة عمومية جزائرية شكلت لاستغلال الموارد البترولية في الجزائر . هي الآن متنوعة الأنشطة تشمل جميع جوانب الإنتاج الاستكشاف والاستخراج والنقل والتكرير، وقد نوعت في أنشطتها البتروكيمياويات وتحلية مياه البحر . .و تحتل هذه المؤسسة النفطية الجزائرية المركز الثاني عشر في ترتيب شركات النفط في العالم في التقرير الدولي لأفضل 100 شركة نفطية للعام 2004 حسب ما أورده بيان صدر عن وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية. والمركز الأول في أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وثاني أكبر مصدر لغاز الطبيعي المسال وغاز النفطي المسال وثالث مصدر للغاز الطبيعي في العالم. هذه المؤسسة النفطية العملاقة خصصت جزء كبيرا من مداخيلها التي تقدر بالملايير لتمويل حملات الدعم لصالح ما تسميه وهما بالجمهورية الصحراوية الديمقراطية ” . وذلك على حساب تفقير الشعب الجزائري الشقيق وضرب قوت يومه في مفصل .

يقول أحد الشباب الجزائريين “الصحراء الغربية، ليست قضيتي ، قضيتي هي الجزائر وفقط ،أما الباقي فمجرد أوهام عشنا بها أكثر من 4 عقود ، وبسببها ثروة الجزائر راحت والشبيبة حرقت”.
ويضيف زميل له في سخرية سوداء تعتبر الأشد قسوة ونكالا بما يسمى الجيش الصحراوي :بربي واش حابين تهبلونا ، جيش لابسين صنادل تاع بلاستيك ،حابين يربحو معركة مع جيش نظامي كالجيش المغربي؟؟؟؟
أما أحد ناشطي الفايسبوك فيعلق ساخرا على مقطع فيديو لعناصر من البوليساريو تقوم بحركات تدريبية غير متوازية ” مناورة خطيرة لقوات الصناديل الخاصة في حرب النجوم”
ولا تتوقف الانتقادات القاسية لشباب الحراك الجزائري في توجيه سهام النقد للنظام الحاكم في قصر المرادية ،حيث يعلق أحدهم خبر نشرته قناة أوكرانية يفيد بأن الوكالة تحضر لإنشاء محطات لإنتاج و إطلاق الصواريخ في كل من استراليا و المغرب، بشراكة مع ألمانيا و الذي سينتج العشرات من مركبات الإطلاق في غضون سنوات قليلة قائلا ” نحن في الجزائر الجنرالات نهبوا و حضنوا مرتزقة بوليزاريو و سلحوهم من أموال الشعب ليغطوا عن السرقات الكبرى المكدسة في البنوك الالمانية و السويسرية ليعيش اولادهم في النعيم و الشعب في جحيم.”
وخلال الاستفتاء على الدستور الأخير ، عبر جزائريون عن رفضهم لبند هام في الدستور الجديد والذي يقضي بخروج الجنود الجزائريين للمشاركة في تفعيل القانون الدولي في البلدان المجاورة، وهو ما كان غير مسموح به في الدستور القديم. و اعتبر الجزائري نعمون ” نسبة التصويت المنخفضة جدا دليل على إصرار الجزائريين على ضرورة الانتباه لمشاكلهم الداخلية أولا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وقال أحد الأساتذة الباحثين في علم الاجتماع ” إن التغير الحاصل في الجزائر اليوم يتجلى في رفض أساليب التجييش التي تمارسها وسائل إعلام معروفة بقربها من السلطة وبتغير لونها كل حين بحسب متطلبات النظام القائم.”
وأضاف مخاطبا مضيفه على إحدى القنوات الفضائية “لاحظ بأن نفس القنوات التي كانت تدعي الصحة الجيدة لبوتفليقة، وتكذب على الشعب، هي من يحاول الآن اللعب على وتر الانتصار للثورة الشعب الصحراوي”.
وفي هذا الصدد، يرى ذات الباحث أن الفراغ السياسي في البلاد مشكلة بنيوية ، لكنه يرى أن عدم الانسياق وراء من وصفهم بـ “أبواق النظام” هو ما يدعو إليه الحراك الشعبي “الذي أثبت وعيه بالقضايا المصيرية للشعب الجزائري”.
وبعد حادث 13 نونبر المنصرم الذي مكن شرايين الاقتصاد والرأسمال الحيوي للعبور بأمان بين إفريقيا وروافدها الحيوية في الشمال ،واعتبار المناطق العازلة في الصحراء المغربية منطقة حرب من قبل انفصاليي البوليزاريو ، تنشر مختلف الصحف المعروفة بالجزائر الموالية للنظام ، صورا على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي تقول إنها لـ”جنود صحراويين يودّعون أهاليهم، وأبناءهم قبل الالتحاق بجبهات القتال الأولى”.

وقال أحد نشطاء الحراك الجزائري، وهو كريم عماد الدين، في حديث لموقع إعلامي إن بعض القنوات التلفزية تحاول “لفت انتباه الجزائريين لموضوع آخر غير المطالبة بتغيير النظام”.
وفي الرصد الشامل للوضع السياسي في الجزائر المحتقن في الجارة الشرقية ،فإن كثيرا من شباب الحراك الآن يفضلون الحديث عن مشاكلهم الداخلية، بدل التدخل في شؤون خارج حدود بلدهم. وبرأيهم، فإن هناك تغيرا ملحوظا في رؤية الجزائريين للموقف الرسمي من مختلف القضايا السياسية والاقتصادية التي تمور بها البلاد .
و كتب أحد المستخدمين “أنا كشاب جزائري لا تهمني قضية الصحراء المغربية أو الغربية، وتابع معبرا ” كل الحب والتقدير والاحترام لأخوتي المغاربة، قوتنا في وحدتنا ولا فرق بين مغربي و جزائري إلا الحدود التي أقامتها فرنسا”.

إلى ذلك ، و بعد الفرار الكبير للانفصاليين المسلحين من معبر الكركرات الذين هربوا كالجرذان المرعوبة مخلفين وراءهم ترسانة من أسلحة ومخدرات، ثمة سؤال يفرض نفسه كيف يمكن للعالم أن يصدق خرافة النشطاء المدنيين الصحراويين وهم مدججون بالأسلحة البيضاء ،وخارج نظام الطبيعة المدنية وقانون الاحتجاج المتعارف عليه ؟


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5