تهاون مراقبة عمالة تازة والاحتكار يعيد سيطرة لوبي الأسماك والخزائن السرية على أسواق السمك والخضر..
www.alhadattv.ma
*محمد اليعقوبي
عاودت أسعار الأسماك والخضر ارتفاعها بشكل لافت منذ نهاية الأسبوع الماضي، بفعل غياب وعدم تدخل مصالح المراقبة التابعة لعمالة تازة في ضبط الأسعار حسب ما أورته المندوبية السامية للتخطيط التي صنفت تازة ضمن المدن الأولى التي عرفت ارتفاعا في المواد الاستهلاكية من الخضر والأسماك خلال شهر مارس الأخير.
وفشلت مصالح مراقبة الأسعار بتازة في ضبط الأسعار، خاصة في النصف الثاني من شهر مارس؛ لكن ما فتئت الأسعار أن عاودت ارتفاعها مباشرة بعد مستهل الشهر الجاري، نتيجة العودة القوية لنشاط الوسطاء والسماسرة.
هذه العودة القوية لنشاط الوسطاء في سوق السمك والخزائن السرية للخضر والفواكه تسببت في رفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، لتعود الأمور إلى سابق عهدها.
وقفزت أسعار سمك السردين إلى ما بين 15 و20 درهما للكيلوغرام في الأسواق الشعبية لمدينة تازة كحي الكعدة وحي القدس وشارع فاس، بينما ارتفعت أسعار السمك الأبيض بنسبة تراوحت ما بين 10 و15 في المائة .
وفسر بعض تجار السمك بالتقسيط بمدينة تازة ارتفاع الأسعار خلال هذه الفترة باستمرار نفس لوبي بيع الأسماك بمدينة تازة في سن سياسته المعهودة في التحكم في السوق عبر توزيع الأسماك من محله المتواجد بالحي الصناعي والذي يفتقر لأدنى الشروط الصحية، عبر توزيع صناديق من الأسماك على مجموعة من العربات اليدوية وسيارات الهوندا والدراجات الثلاثية العجلات وحتى السيارات الخاصة..لإعادة بيعها في الأزقة والأحياء في جميع أرجاء مدينة تازة ، وهو ما أثر على بعض البائعين المستقرين بالسوق المركزي (المارشي) مع خلق وسطاء موالين له من أجل التحكم في السوق؛ لكنهم في الوقت نفسه أكدت ذات التصريحات بكون هؤلاء الوسطاء أسهموا بشكل كبير في رفع الأسعار ، بسبب المضاربات التي يقودونها بأمر من أحد نفس كبار لوبيات بيع السمك مؤثرين على سلسلة تسويق السمك قبل وصوله لتاجر التقسيط.
بدورها، شهدت أسعار الخضر ارتفاعا ملموسا، حيث ارتفعت أثمنة الطماطم والبطاطس والبصل بنسبة 15 في المائة وذلك بسبب العودة القوية للخزائن السرية ببعض الأحياء المعروفة بمدينة تازة كحي المسيرة وحي مولاي يوسف ودوار عياد وحي المستقبل…