جديد الأخبار

ads980-90 after header


الإشهار 1


بوجمعة العوفي..نريدُ وجوها جديدة، لوائح بديلة، وكفى من زواج السياسة بالمال!

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

ونحن على أبواب انتخابات شتنير 2021، كمحطة سياسية فارقة وحاسمة ومغايرة أيضا في تاريخ المغرب هذه المرة، خصوصا بعد الكثير من التحديات والمتغيرات المطروحة في الأفق، إنْ على المستوى الإقليمي أو الدولي، وجائحة كورونا وما خلّفته وستخلفه من آثار اقتصادية واجتماعية كارثية ومُوجِعة محليا ووطنيا وعالميا، ثم أملا كذلك في الوصول إلى مغربنا المُشتهى أو المحلوم به: “مغرب الغد”، بفاعلين سياسيين نُزهاء وحقيقيين، وأحزاب تحظى بثقة كافة الشعب المغربي، فإن ذلك يحتّم الآن على كل خطاب سياسي وكل المشاريع الانتخابية للأحزاب واللوائح والأشخاص أن تكون مغايِرة وواقعية أكثر من أي وقت مضى وقابلة للتحقيق.
من هنا، يتوجّبُ على كل مرشح لهذه الانتخابات، جماعية كانت أو مهنية أو تشريعية، وكيفما كان اللون السياسي لهذا المرشح وموقع مسؤوليته في تمثيل الساكنة والشغيلة وباقي القطاعات في تسيير الشأن العام، أن يكون مخلصا لوطنه وللصالح العام أولا، ثم مؤهلا لهذه المسؤولية أو هذا التكليف ثانيا، بما تقتضيه طبيعة المسؤولية الملقاة على عاتقه، وحجم التحديات الإقليمية والدولية التي يواجهها مغرب اليوم، وأن يتحلى هذا المرشح أو الفاعل السياسي بالأخلاق وبالتجربة السياسية الرفيعة، ويلتزم في وعوده الانتخابية بالواقعية والمصداقية والشفافية، من أجل تنزيل واقعي وملموس لسياسات ومشاريع محلية ووطنية واقعية كذلك، تطبعها النزاهة والحكامة الجيدة، وتُحْسِن توفير وتدبير الإمكانات المادية والطبيعية والبشرية وتفعيلها وتطويرها وجعلها رافعة حقيقية للتنمية، خدمة للمواطن فقط والإنماء البشري، خارج كل الصراعات والمراهنات والمهاترات والمزايادات السياسية الزائفة والوعود الجوفاء.
وبالرغم من كل الضغوطات والإكراهات التي تكون قد طبعتْ رغبة وإرادة بعض المنتخبين الشرفاء في بلدنا العزيز خلال التجارب الانتخابية السابقة (وهم قليلون جدا مع كامل الأسف) في تسيير الشأن العام. فإننا نريد اليوم أن نَقطَع نهائيا (ولا خيار لنا في ذلك اليوم) مع كل هذه التجارب الفاسدة والمسيئة، بشكل غير مسبوق، إلى بلدنا وأمتنا وتاريخها المجيد. نريد وجوها جديدة، ولوائح نظيفة وذات مصداقية واضحة لا غبار عليها، لوائح من ذوي النيات الصادقة والحسنة من الأطر والمثقفين، بكفاءات عالية وإخلاص غير مشكوك في للوطن ولمصالحه العليا، وجوه ذممها نظيفة، غير قابلة للبيع والشراء، أو لأي إغراء أو مقايضة سياسية على حساب مبادئها ومصلحة المواطنين. وجوه تتمتع بحس وطني رفيع وبمصداقية مشهود لها من طرف الجميع، لن تفاضل أبدا بين مصالحها الشخصية والمصلحة العامة، ولم يسبق لها أبدا أن زاوجتْ بين السياسة والمال، كنوع من الاستثمار والاغتناء والاتجار بجهل وفقر الغالبية العظمى من الشعب المغربي، أو تنصلتْ من وعودها ومسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين.
لذلك، يبقى أملنا، بل فرصتنا الأخيرة، من خلال انتخابات هذه السنة، في أن تفرز هذه الاستحقاقات خرائط سياسية جديدة، وفاعلين سياسيين جدد، وبرامج جديدة ومشاريع واقعية وقابلة للتحقق والتنزيل، خصوصا وأن الكثير من أصوات شرفاء هذا الوطن والغيورين عليه، قد تعالت في الآونة الأخيرة، وبشكل غير مسبوق، هنا والآن، في السر وفي العلن، للمطالبة بإبعاد ومحاسبة الفاسدين وتجار الانتخابات والمتنفعين من أصحاب الدكاكين السياسية. رهان المغرب اليوم على شرفاء هذا الوطن، وعلى شباب المغرب، هذه الثروة الثمينة والصاعدة للبلد. وليكن مطلبنا وشعارنا الأوحد والوحيد: نريدُ وجوها جديدة، لوائح بديلة، وكفى من زواج السياسة بالمال! وما ذلك على الله وعلى كافة المغاربة بعزيز.


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5