ads980-90 after header


الإشهار 1


الكلاب الضالة تجوب شوارع وأحياء تازة زرعت الرعب وسط الأطفال

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

يونس لهلالي/تازة

* الكـــلاب الضالة تغزو المجموعة 2 بحي المسيرة 2 وتهدد سلامة تلاميذ مدرسة عباس السعدي العمومية ومدرسة الألباب الخاصة وكذا تلاميذ باقي المؤسسات التعليمية بتازة.
* سكـــان مدينة تازة يطالبون بتدخل كل من مصطفى المَعَـــزَّة عامل الإقليم وعبد الواحد المسعودي الرئيس الجديد للمجلس الجماعي بتازة لوضع حد لانتشار آفة الكلاب الضالة وسط شوارع وَأحياء وَأزقة المدينة الجديدة والعتيقة.
* رفقـــا بالكلاب الضالة.. جمعيات ترفض إبادتها باستعمال الرصاص وتطالب الجهات المختصة باستعمال أسلوب حضاري وتنظيم حملات لجمع تلك الكلاب وإبعادها إلى الغابات النائية.

مند خمس سنوات، عرفت مدينة تازة انتشارا كبيرا وغير مسبوق للكلاب الضالة، في ضل إهمال واضح من المجلس الجماعي السابق للحد من الظاهرة، وقد عرفت الفترة الأخيرة غزوا كبيرا لتلك الكلاب المتشردة بشكل خطير بمعظم أحياء مدينة تازة مهددة بذلك حياة المواطنين، خصوصا منهم الأطفال بحكم فرارهم من الكلاب، ما يدفع بتلك الكلاب لمهاجمتهم في كثير من الحالات، حيث أسفرت سابقا عن حدوث جروح بليغة نقل على إثرها عدد من الأطفال إلى المستشفى خوفا من داء السعار القاتل والذي ينتقل من الكلاب بشكل كبير.
وفي ذات السياق، فقذ سبق لزهرة الذهبي رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، من خلال تصريحها الإعلامي الأخير الذي صادف يوم 28 شتنبر الماضي، وهو اليوم العالمي لمحاربة داء الكلب المعروف بالسعار، أن نبهت بخطورة الكلاب الضالة باعتبارها المصدر الأول لمرض السعار، “وهو مرض فيروسي ناتج عن الحيوانات ذات الدم الحار التي إذا ما خدشت أو عضت إنسانا قد يؤدي ذلك إلى وفاته، مضيفة بأن أكثر المتضررين من هذا الداء الفتاك هم الأطفال أقل من 15 سنة”، حيث يتسبب المرض الناتج عن عضات أو خدوش الكلاب “المسعورة” التي يتعرض لها الإنسان إلى وفات العشرات من الأشخاص سنويا بالمغرب.
وَمَعَ بداية الموسم الدراسي الحالي الذي صادف الفاتح من أكتوبر 2021 ، تفاجئ التلاميذ بعدد من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بظهور قطيع من الكلاب الضالة بأبواب مؤسساتهم التعليمية و بالشوارع مخلفة بذالك هلعا في صفوف الأطفال الصغار والكبار، حيث تعرف المجموعة 2 بحي المسيرة الثانية غَزوا كبيرا لتلك الكلاب الضالة، خصوصا وَأن هذا الشارع يطل على مقبرة تستقر وتتوالد فيها الكلاب بشكل كبير، حيث تتنقل تلك الكلاب الخطيرة بين مدرسة عباس السعدي العمومية ومدرسة الألباب الخصوصية بكل حرية ما يجعلها تهدد حياة التلاميذ وكذا ساكنة الحي الذين يطالبون من السلطات المحلية والمجلس الجماعي الجديد باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة الكلاب الضالة والمتشردة حفاظا على حياة أطفالهم عند ذهابهم او عودتهم من مؤسساتهم التعليمية.
وَتنتشر تلك الكلاب الضالة والمزعجة بعدد كبير من الأحياء السكنية والأزقة والشوارع بتازة، من بينها حي القدس 1و2و3، وحي المسيرة 1 و 2، وحي المنتزه، وحي الملحة، وحي الأمل، وحي وادي الذهب، ومحطة القطار وكذا بالقرب من المراكز التجارية “مرجان تازة” وَ”أتقظاو”، وَحي طريق الوحدة، وحي وريدة، وحي ساحة الطيران، وحي بيت غلام، وحي الياسمين، وحي افريواطو، وحي الوفاق، وأحياء بين الجرادي وجنان الشرفاء وَزيري بن عطية، وَالسعادة والمسعودية والجيارين والرشاد، وزنقة فاس، وزنقة السلطان أبو الحسن وغيرها من الأحياء والأزقة بتازة السفلى.
كما تتواجد تلك الكلاب الضالة كذلك بكثرة بشارع طنجة، وَشارع بئر أنزران، وشارع محمد السادس، وشارع محمد الخامس، وساحة الاستقلال، وشارع مولاي يوسف وغيرها من الشوارع والأحياء بمدينة تازة الجديدة.
و بالمدينة العتيقة (تازة العليا) تجوب أعداد كبيرة من الكلاب الضالة والمتشردة بالأزقة الضيقة، حيث تحتك بالمَارة ليل نهار بزنقة قبة السوق وسوق النجارين وزنقة سيدي بلفتوح والمشور وساحة أحراش وغيرها، مخلفة وراءها فيروسات وطفيليات.
كما تنتشر تلك الكلاب الضالة والمرعبة بكثرة على شكل مجموعات بأحياء تازة العليا، خصوصا حي امسيلة، وحي المستقبل، وحي التقدم 1و 2، وَحَي باب الزيتونة، وَحَي معسكر كودير الذي يعتبر مقر توالدها بكثرة، خصوصا بفضاء المنظر الجميل الذي يتواجد به السوق الأسبوعي وَفي نفس الوقت مَسكنا آمنََا للكلاب الضالة خلال فترات الليل.
من جهة أخرى، فقد عبرت عدد من الفعاليات الجمعوية بتازة إلى جانب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم مما تعرفه جميع أحياء و أزقة و شوارع مدينة تازة العليا والسفلى من ظاهرة الانتشار الكبير للكلاب الضالة، التي أضحت تهدد سلامة التلاميذ والعاملات والعاملين الذين يتجهون إلى مقرات عملهم خلال فترات الصباح الباكر وكذا عند عودتهم إلى منازلهم عند فترات المساء، الأمر الذي أصبح يؤرق بال الكثير منهم بسبب انتشار الكلاب الضالة والخطيرة وسط معظم الأحياء السكنية والشوارع.
كما تَعرف تلك الكلاب الضالة والمتشردة تفاقما كبيرا على شكل مجموعات بمجرد أن يرخي الليل سدوله، حيث تنتشر مجموعات تلو الأخرى عبر مختلف أحياء المدار الحضري لمدينة تازة الجديدة والعتيقة، سيَمَا وأن انتشار هذه الكلاب الضالة يكون بالأماكن التي ترمى فيها النفايات، الأمر الذي أضحى يشكل خطرا على سلامة وصحة المواطنين.
وأمام استفحال هذه الظاهرة التي أصبحت تثير جدلا واسعا بسبب عدم التعامل معها بشكل جدي لسنوات مضت، فإن سكان مدينة تازة يحملون مسؤولية هذا التهاون لبعض المنتخبون السابقون الذين جعلوا مدينة تازة أشبه بقرية مهمشة، ما دفعهم للمطالبة من خلال منبر جريدة “الحدث التازي” وجريدة “الحدث تيفي الإلكترونية” بتدخل كل من عامل إقليم تازة وَرئيس المجلس الجماعي الجديد من أجل استدعاء المصالح المعنية للإسراع في وضع حَد لهذه الآفة، وبالتالي حماية المواطنين صغارا وكبارا على حد سواء، خاصة وأن غالبية تلك الكلاب الضالة تتغدى من النفايات حاملة معها طفيليات وفيروسات سريعة الانتقال قد تتسبب في انتشار أمراض جلدية وطفيلية وَكذا مرض السل والسعار القاتل، فضلا عما تشكله هذه الكلاب الضالة من خطر يمكن أن ينتج عن مهاجمتها للأشخاص، مع العلم أنها تعتبر حيوانات أليفة لكنها قاتلة للقطط بشكل وحشي.
هذا وَتؤكد بعض الفعاليات الجمعوية رفضها القاطع قتل الكلاب باستعمال الرصاص، بل تطالب من السلطات اتخاذ إجراءات وقائية حضارية عن طريق تنظيم حملات لجمع تلك الكلاب الضالة وإبعادها إلى الغابات النائية رفقََا بها لتعيش بسلام بعيدا عن الأحياء السكنية والأزقة والشوارع حيث يعكر وجودها صفو حياة عامة المواطنين.


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5