جديد الأخبار

ads980-90 after header


الإشهار 1


رسائل القاهرة -30- عزيز باكوش : واقع التعليم في مصر

الإشهار 2

WWW.ALHADATTV.MA

نظرت شهد أحمد علي رفقة إحدى زميلاتها صوب لوحة إعلانية براقة، تعتلي بوابة مدرسة مبتديان الثانوية ،مشيرة إلى صورتها مع الناجحين ضمن العشرة الأوائل . وقبل أن تضغط لأخذ سيلفي مع زميلاتها في واجهة الشارع المفضي إلى مسجد السيدة زينب طلبت منهن الابتسامة لتخليد هذا الأثر الجميل . إنها من الأوائل في الصف الثالث الثانوي للعام الدراسي 2021/2020 بمدرسة المبتديان للثانوية الرسمية المتواجدة أمام مستشفى المنيرة بجوار مؤسسة دار الهلال بمديرية التعليم بالقاهرة . وعلى الفور تغمر البسمة وجوههن ،فيما رسمت التلميذة شهد ضحكتها الصافية المفعمة بالأمل ،ولمعة البراءة والفرح في عينيها .

وعبر موقع الإدارة العامة لنظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار ، نطالع ملخصا إحصائيا للتعليم ما قبل الجامعي في جمهورية مصر العربية بمختلف أسلاكه الابتدائي الإعدادي والثانوي. وتتوفر منظومة التربية والتعليم بمصر على 29 مديرية للتربية والتعليم ، تشغل طاقة من الموارد البشرية تقدر بحوالي 991969 من معلمين المعينين ( الرسميين) منهم 113944 من (المتعاقدين) برسم الموسم الدراسي 2021/2022 . ويبلغ عدد إجمالي الطلبة
25.062294 مليون تلميذة وتلميذ منهم 12.174441 مليون من الإناث . كما أن 2.557712 مليون منهم بالتعليم الخصوصي ، موزعون على 58807 مؤسسة تعليمية منها 9740 قطاع خاص.وتشير بعض الدراسات والأبحاث الأكاديمية أن نظام التعليم في مصر يعاني من العديد من المشاكل التي ترتبط أساسا بالمعلم والطالب والمنهج الدراسي وطرق التدريس والمدرسة . موضحة اعتماد النظام التعليمي على الحفظ بعيدا عن الفهم والتفكير ،مع انتشار أبنية تعليمية متهالكة وطرق تعليمية تقليدية لاتليق بالطالب ولا تحفزه على تحصيل العلم بما يجب. فضلا عن عدم تأهيل المعلم تعليميا وتربويا بالشكل الصحيح.” تكدس الطلاب بطريقة غير آدميه في الفصول ،لأن الفصل الواحد أصبح يزيد عن 60 طالبا، مما يجعل الطالب يعجز عن فهم أي معلومة ،ولايقدر المعلم توصيل المعلومات للطلاب . وجود فجوة كبيرة بين سوق العمل وبين محتويات المناهج التي تدرس. تكاثر ظاهرة الدروس الخصوصية التي أصبحت من أساسيات التعليم في كل مراحل التعليم والتي انتشرت بشكل ملحوظ في المدن والريف وانتشر كذلك بين جميع الطبقات.”

وتعتبر ظاهرة التكريم والاحتفاء بالناجحين والمتميزين سنة حميدة لدى الكثير من المؤسسات التعليمية ، ويتم تكريم الأوائل من التلامذة في المؤسسات التعليمية بمصر بإعلانات للعموم طوال السنة مع ذكر أسمائهم وصورهم . كما يتم تكريمهم من قبل وزير التربية والتعليم على قناة التلفزيون الرسمي بوسم عاجل . بل ويتم استقبالهم والاحتفاء بتفوقهم في حصص وبرامج تلفزيونية مخصصة لمثل هذه الحالات .

ولست أدري إن كان مثل هذا النوع الإعلاني للعموم سائد في مؤسساتنا التعليمية بالمغرب لا سيما منها الخاصة . على أن المقصود هنا ليس إعلان أسماء الناجحين في قوائم ورقية مثبتة على سبورات سوداء بمدخل المؤسسة ، أو ذلك الاحتفال الجماعي نهاية السنة ، بل تلك اللوحة الإعلانية البراقة الساطعة الألوان، والانطباع الذي تحدثه في نفوس الطلبة وأسرهم ،حيث صور وأسماء ومعدلات النجاح للعشرة الأوائل التي يتم تثبيتها على مدخل المؤسسة طوال السنة الدراسية .

وفي سلوك مماثل ، تعمل بعض المؤسسات التعليمية لا سيما الخاصة منها ، على إبراز أسماء مديري المؤسسات التعليمية أمام أنظار الجميع . ولايقتصر الأمر على التنويه بما اكتسبوه خلالها حياتهم المهنية من تجارب وخبرات في المجالات العملية التربوية والتعليمية،فقط بل ، الإشارة إلى ما أنجزوه من مؤلفات فكرية وتربوية ، وما حصلوا عليه من أوسمة وشهادات التقدير في مجال التربية والتعليم . كما يتم نشر وتعميم هذه الأخبار على الصفحات الرسمية للمؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي .
وقد استرعى انتباهي وأنا أتجول في تفريعات شارع قصر العيني ،إعلان مثير بالمؤسسة التعليمية المذكورة ،يبرز أسماء بعض التلاميذ من خريجى المدرسة أصبحوا اليوم من كبار رجالات الدولة لاسيما من الفنانين المصريين الكبار أمثال : الفنان حسن يوسف – سعيد صالح – رشوان توفيق و كذلك بعض الشخصيات المدنية والعسكرية اللواءات الدكاترة والمهندسين .

ومع انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2021-2022،،أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، (التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة) تعليمات عاجلة مشددة على جميع المديريات بضرورة الالتزام بتنفيذ التعليمات الخاصة ببدء الدراسة وتكثيف الإجراءات الاحترازية المشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد. ورصد الإعلام المصري أبرز القرارات ذات الطابع الاستعجالي لطارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني العاجلة بشأن الدراسة أهمها :التنبيه على المتعلمين بغسل الأيدي ومصاحبتهم سواء في الخروج أو الدخول للفصول تحقيقًا للتباعد الاجتماعي.الحضور يومي وإلزامي مع الحفاظ على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.وضع الجداول المدرسية ووضع حلول مرنة ومتفاوتة لتقليل الكثافة بالمدارس -التنسيق مع إدارات التربية البيئية والسكانية ومع مديرية الصحة لنشر الوعي بالإجراءات الاحترازية الواردة . وجوب توافر الموارد اللازمة والمناسبة لتطهير الأسطح ودورات المياه بالكلور السائل بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وإذا حدث اختلاط إيجابي لحالة إصابة مؤكدة ، فتتم المتابعة الصحية بدون غياب المخالط.المتابعة والإشراف لتنفيذ خطة القطاع الوقائي والتحليل الدوري لبيانات الغياب والحالات المكتشفة.-تقييم المخاطر ومتابعة المخالطين للحالات والحد من انتقال العدوى.”


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5