ads980-90 after header


الإشهار 1


جناح طب النساء والتوليد بابن باجة بتازة.. حين يعجز إقليم بأكمله على استكمال بناية من طابق واحد

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

“حشومة إقليم كامل فيه منتخبين وسلطات وجمعيات ومواطنين داخل وخارج أرض الوطن… مقدوش إكملوا بناية فيها طابق واحد”. بهذه العبارات تحدث إلينا نور الدين متحسرا على العجز عن استكمال بناء جناح طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الإقليمي بتازة.
نور الدين، الذي يقطن غير بعيد عن مكان وجود المشروع، ليس الوحيد من أبناء تازة الذين آلمهم ولا زال يؤلمهم مشهد بناية شُرع في تشييدها قبل ست سنوات لكنها تأبى أن تنتهي، لتأبى معها معاناة نساء من تازة بسبب ضيق الجناح الحالي أن تنتهي.
من العار والعيب أن يمر المسؤول من أمام بناية المركز بشكل دوري دون أن يُؤلمه منظر بناية وُضعت لتخفيف معاناة وضغط الفضاء للنساء الحوامل لكنها لن تنتهي لتزيد تعميق جراح الساكنة من حالة الانتظارية التي لم ولن تنتهي .
بقاء قطب التوليد على شكله الحالي دون استكمال يعتبر وصمة عار تلاحق كافة مكونات المدينة، وأولها جماعة تازة، التي كان بمقدورها حشد الدعم للمشروع،بعد عجز الممول عن طريق شراكات مع عدة جهات رسمية، لكن يبدو أن الجماعة لا تجيد التعامل مع باقي المؤسسات المنتخبة بالإقليم والجهة.
السلطات المحلية بتازة، التي ترفع التقارير عن كل كبيرة وصغيرة، كيف نراها اليوم تغض الطرف عن المشروع، فقد كان بإمكانها، من خلال رسالة نصية قصيرة لعامل الإقليم، حتى يتدخل لاستكمال المشروع، من خلال سرد أهميته وملحاحيته.
جمعيات المجتمع المدني التي تُسمي نفسها نشيطة قسرا بدورها تقف موقف المتفرج منتظرة تلقي الدعم من الجهات المنتخبة لإقامة نشاطات فلكلورية لا تسمن ولا تغني من جوع. في حين كان أوْلى أن تهب لاستكمال مركز نحن في حاجة ماسة إليه.
وإن كنا نتحدث عن الفاعلين (مالين الشكارة) فإنه لا بد من الحديث عن الفاعل الاقتصادي الذي تبنى المشروع، ولكن لأن ثقافة الاعتراف بالفشل لا تدخل في قاموسنا، يأبى هذا الفاعل الاعتراف بفشله في إخراج المبنى إلى حيز الوجود، ولو أننا نقر بمجهوداته …
فكيف يُعقل أن يستمر صاحب فكرة إحداث القطب الصحي كل هذه المدة دون أن يستطيع حشد الدعم للمشروع، بينما نرى الإصرار على الإمساك بزمام أموره. فالحري بمن عجز عن تقديم المرجو أن يتنحى، والعبرة ليست بتولي المهام بل بما قُدِّمَ.
توالت السنين والمركز بناية مهجورة غير مكتملة، جاء عامل وذهب آخر، ولا زال المركز على حاله. أليس هذا فشلا؟
أختم بما قاله لي الشاب نور الدين الذي يقطن غير بعيد عن القطب، وهو يتألم حسرة: “حنا ماشي ولاد تازة وماشي رجال إلى مقديناش نكموا بناء هاذ المشروع”.أين البرلمانيون الذي تهربوا من أداء ملايين الدراهم من مستحقات الأراضي غير المبنية؟؟ أين الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين الذي استفاذوا من آلاف الأمتار في الحي الصناعي بثمن رمزي؟ أين وأين زأين..


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5