بن كيران من فاس: “البيجيدي رفض أحزابا هيمنت على كل شيء وفازت في الانتخابات ب”الكذب والبهتان والفلوس”
www.alhadattv.ma
هشام النباش
في لقاء له بالمهرجان الختامي للابوب المفتوحة المنظمة من طرف الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، اليوم الأحد، عاد عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب “البيجيدي” ليذرف الدموع من جديد بسبب “المؤامرة” التي تعرض لها الحزبـ، إضافة إلى الاستعانة بقاموس “التماسيح والعفاريت” مرة أخرى لمهاجمة الحكومة الحالية ورئيسها عزيز أخنوش.
وقال عبد الإله بن كيران، خلال كلمته، أنه منذ المؤتمر الاستثنائي الذي تم خلاله تنصيبه أمينا عاما بـ81 في المئة من الأصوات، وهو يحاول تحريك الحزب من خلال اللقاءات داخل الجهات ومؤتمرات النساء والشبيبة والمهنيين والصيادلة وغيرهم، إلا أنه لم يشعر أن رسالته وصلت إلا خلال اللقاء المنعقد اليوم.
وأضاف بنكيران، ذارفا الدموع، أنه تأثر بالاستقبال وتفاعل نساء الحزب، مضيفا أن “الشعوب هي الروح والعاطفة، والقاعة رغم صغر حجمها إلا أنها مليئة بالمشاعر”، مشيرا إلى أن ما يحز في النفس هو أن “يتم التآمر على حزب اشتغل بنية صادقة ويد نظيفة، وانطلق من المجتمع ولم تؤسسه الإدارة ولا الأموال أو نظرية خارجية، بل أسسه مجموعة من الشباب بتعاون مع بطل من أبطال المغرب وهو عبد الكريم الخطيب”.
وعاد بنكيران ليعرج على مسار الحزب وكيف تطور بثقة المغاربة، ووقوفه الموقف الصحيح خلال 2011، وإقراره بالإصلاح في ظل الاستقرار مجنبا المغرب وضعا سيئا، ثم فوز الحزب وترؤسه الحكومة للولاية الأولى التي شعر خلاها المغاربة أن هذه الشريحة السياسية المكون منها الحزب مختلفة، حسب بن كيران.
وتابع المتحدث أن هذه الحصيلة ونظافة يد المنتخبين جعلت المغاربة يصوتون خلال 2015 و2016 على الحزب، حيث استحوذ الحزب على كافة المدن تقريبا وانتقل الحزب إلى 5000 مستشار ومن 107 مقعد برلماني إلى 125 مقعد.
وتساءل: “لماذا إذن نتآمر على هذا الحزب؟”، مضيفا أن ما يعيشه الحزب حاليا هو نتيجة مؤامرة 2016، التي قالت أنه رغم فوز البيجيدي لن يقود بنكيران الحكومة.
وأضاف بنكيران أن من قادوا “المؤامرة” جاءوا بسعد الدين العثماني، مضيفا “وهو منا وإلينا وسيبقى كذلك”، مشيرا أن العثماني جاء بأسلوب آخر كانت نتيجته استمرار المؤامرة، وأدخل الأربعة أحزاب الذين رفضتهم ليهمنوا على كل شيء واستفادوا من الجائحة ومن كل شيء لتأتي الانتخابات ليفوزوا بها ب”الكذب والبهتان والفلوس”.
وأشار الأمين العام إلى أن من أخذوا الأموال من المغاربة خلال الانتخابات “باعوا أنفسهم وأبنائهم ومستقبلهم وباعوا الحقيقة، وأتمنى أن تكون الأخيرة لأن الأموال ستسخدم خلال الانتخابات القادمة”.
وأضاف عبد الإله بنكيران أن من تآمروا على حزب “البيجيدي” لم يقدموا البديل في الحكومة الحالية التي اتضحت عيوبها مع تسابق منتخبيها إلى كراء السيارات لهم ولنوابهم، ومضاعفة ثرواتهم، مضيفا “كيف لوزير في عمر ابني أن يملك 50 في المئة من شركة لتصنيع السيارات، فلو كان تقلد المسؤولية هو السر كان عليا أن أملك نصف المغرب اليوم”.
ورد زعيم الإسلاميين على رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي قال أن هذه الحكومة لا تحمل المسؤولية للتماسيح والعفاريت بالقول إن “التماسيح والعفاريت هم من جاؤوا بهذه الحكومة التي كانت نتيجة للألاعيب والتآمر”، مضيفا بأنهم لحظة انتخابه أمينا عاما لم يكن يريد رحيل أخنوش وأراد له أن يستمر في الاشتغال إذا ذلك سينعكس على تحسين أوضاع المغاربة.
وأبرز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن التماسيح والعفاريت لم يقدموا استقالتهم اليوم ولازالوا يشتغلون، مضيفا أن الحزب واجههم سنة 2015 و2016 وانتصر عليهم، لكنهم عادوا لينتصروا في 2021، لكن سترجع للانتصار عليهم من جديد، مضيفا أن البيجيدي لا يمتلك الأموال التي لدى الأحزاب المشكلة للحكومة حاليا وأن منتخبيه خرجوا من المسؤوليات دون ثروات.
وشدد بن كيران أن قاموا بإزاحة العدالة والتنمية كان عليهم أن يأتوا بأحسن منهم أو على الأقل بمن يشبه هذا الحزب، لكنهم جاؤوا بأناس “لا أناقة ولا جمال”، متسائلا “أتستبدلون الذي هو خير بالذي هو أدنى”، مضيفا أن جميع المدن لا يفلح المنتخبون الحاليون بها سوى في الصراع حول السيارات.
وأضاف بن كيران أن هناك من اعتادوا الريع وكل من جاء بغاية الاشتغال ويكتفي بأجره القانوني يضايقهم لأنهم لا يريدونه قريبا منهم ويرى ما يحدث حتى لا يتكلم، مضيفا “ولهذا يعيبون على بن كيران أنه يتحدث لكنني تكلمت وسأظل أتكلم مهما كلف الثمن”.
وطالب الأمين العام من وزارة الداخلية الحياد لأن “الحكم لا يلعب ولا يسجل الأهداف”، مضيفا أنه إذا اشتغلت هذه الوزارة بالحياد فقيمة المغرب سترتفع، مشيرا ليس هناك دولة خارجية تساعد “البيجيدي” وإذا ثبت ذلك نحل هذا الحزب.
وأفاد بن كيران أن الحكومة الحالية منذ جاءت وهي “تبكي” وتحمل المسؤولية للحكومتين السابقتين، مضيفا أن رئيس الحكومة الحالية كان عضوا بالحكومة وتدخلت له لدى الملك من أجل حل مشطلة محطة المياه بالجنوب بينما لم تكن لديك القدرة للتدخل لديه، مضيفا “جئنا بك لحل المشاكل وليس للبكاء على المغاربة”، طالبا من أخنوش الخروج للتواصل مع المغاربة.
ودعا الأمين العام رئيس الحكومة إلى المسارعة بإصلاح التقاعد في أقرب وقت لأن أزمة الصناديق وشيكة، مضيفا أن “أخنوش منذ جاء وهو يدخل ويخرج في الكلام ويصادق نقابة تعتز بمساهمتها في إسقاط العدالة والتنمية”، مهاجما بالمناسبة الميلودي مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل.