للحد من الزيادات العشوائية في التسجيل والتأمين والتعليم..إصدار عقد إلزامي بين مؤسسات التعليم الخاص وأولياء التلاميذ

www.alhadattv.ma
ستشرع المدارس الخاصة في اتخاذ اتفاقية إلزامية تحدد العلاقة بينها وبين أولياء الأمور، اعتبارا من بداية السنة الدراسية المقبلة.
يهدف ذلك إلى تقليل زيادة التكاليف المرتبطة بالتسجيل والتأمين والتعليم في كل موسم دراسي، مما يعاني منه الكثيرون من الأسر.
وقد أكد نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تعتزم ستصدار عقد نموذجي ينظم هذه العلاقة. سيتم تخصيص العقد لكل مدرسة خاصة وفقا لنوعية الخدمات التي تقدمها.
وأوضح عكوري في تصريح له أن هذا العقد سيساهم في تقليل الزيادات “العشوائية” التي تحدث كل عام، حيث سيتم التوافق مسبقا بين الأسر والمدارس الخاصة على سنوات التعليم والتأمين والتسجيل والتزامات أخرى يجب أن يلتزم بها أولياء الأمور.
وأكد أن هذا العقد المنتظر سيتضمن حقوق جميع الأطراف الموقعة عليه، وسيكون إلزاميا على كل أسرة تختار التعليم الخاص لأبنائها أن تطلع على محتواه وتقرر التوقيع عليه أو رفضه.
تم التأكيد على أهمية هذه المبادرة، وذلك وفقا للعكوري، خلال جائحة كورونا التي شهدت تحولات في العلاقة بين الأسر والمدارس الخاصة أثناء تبني التعليم عن بعد، وقد لاحظ أن عدم وجود عقد ينظم الخدمات المقدمة من قبل المدارس والتكاليف المالية المقابلة كانت أحد التحديات.
وأشار عكوري إلى ضرورة توضيح التزامات الأسر عند بداية كل سنة دراسية، بما في ذلك التأمين والشركة المسؤولة عنه، ونوع العقد المبرم بين الأسرة والمدرسة.
وكان ممثلون عن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ قد قدموا اقتراحاتهم لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، خلال لقاء جرى في يوليوز الماضي. تمت مناقشة تحديثات العام الدراسي المقبل، بالإضافة إلى استعراض أداء العام الدراسي 2022-2023.
وأبدى ممثلو أولياء الأمور خلال هذا اللقاء انشغالهم بالمشاكل التي تنشأ نتيجة بعض المدارس الخاصة. وأثيرت قضايا عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالتزامات الطرفين، وغلاء تكاليف التأمين والتسجيل والتعليم.
تم التأكيد أيضا على ضرورة تسهيل نقل الطلاب بين المدارس، سواء العامة أو الخاصة. ولاحظ عكوري أن بعض المدارس الخاصة تمتنع أحيانا عن تقديم شهادات التسجيل، وهو حق يجب أن يتمتع به التلاميذ ويجب أن يحترم في حالة وجود خلافات مالية بينهم وبين المدرسة.
وتأكد أن إصدار العقد المنتظر سيكون له تأثير إيجابي على الأسر والمدارس الخاصة، وسيسهم في حل العديد من المشاكل والاختلافات التي تحدث بينهما.