مطالب للعامل والوكيل العام بتازة بالتحقيق في “تحصين قلاع الريع” بفعل استحواذ أسرة رئيس جماعة على سندات طلب بملايين الدراهم

www.alhadattv.ma

طالبت فعاليات جمعوية وزير الداخلية عبد الوافي ورئيس سلطة النيابة العامة، بفتح بحث واسع وشامل، حول هيمنة أسرة رئيس جماعة أولاد زباير السابق التهامي كوشو ،على سندات طلب التي كانت تعلن عنها الجماعة بمناسبة أو غيرها، تخص صفقات تموينية مختلفة من شتى أنواع التوريدات التي تحتاجها الجماعة ، متهمة في المقابل رئيس المجلس الجماعي السابق بـ”التواطؤ” مع أفراد أسرته ضمنهم أبناءه، والتي ظلت بعضها خارج دائرة المحاسبة للاستحواذ على الصفقات و”تحصين قلاع الريع والفساد”.
ودعا متتبعين للشأن المحلي بجماعة أولاد زباير وفعاليات جمعوية في زيارتهم لمقر جريدة “الحدث تيفي” ،وزارة الداخلية في شخص عامل إقليم تازة ،ورئيس سلطة النيابة العامة في شخص الوكيل العام بتازة، إلى التدخل في هذه القضية التي فاحت رائحتها فسادا والبحث في علاقات رئيس الجماعة السابق مع أفراد من أسرته وكيفية هيمنتها على سوق سندات الطلب التي قدرت بملايين من الدراهم ودحر الشركة الوهمية المحظوظة التي تمكنت سلك طريقها بهذه الصفة، مشيرة إلى أن عدة شركات ومستشارين جماعيين من مجلس جماعة أولاد زباير سبق أن تقدموا بمجوعة من الشكايات ضد أسرة رئيس الجماعة السابق دون أن تجد آذانا صاغية.
وكشفت ذات الفعاليات، أن ممثلي بعض الشركات وجدت وقتئذ نفسها محرومة من الظفر بالصفقات الخاصة بتموين الجماعة باحتياجاتها المكتبية وغيرها، بسبب النفوذ الذي كانت تتمتع بها شركة ابن رئيس الجماعة المحظوظة لتفصيل كنّاش التحملات على مقاسها،
وأضاف المتحدثون، أن الشركة المحظوظة المذكورة كانت شركة صورية تديرها زوجة ابن رئيس الجماعة من فرنسا وبدون علمها ،وأن أسرة رئيس الجماعة كانت لسنوات عديدة هي المتحكمة في توريدات الجماعة ومن ثمة رقابة الاستفراد بالدجاجة التي تبيض ذهبا.
وكشف المتحدثون، أن أسرة رئيس جماعة أولاد زباير المعزول بقرار قضائي والمحكوم بسنتين حبسا نافذا بتهمة تبديد أموال عامة ،دخلت عالم السياسة من بابها الواسع لتحصين “قلاع الريع والفساد “، لافتة إلى أن نجل الرئيس صاحب الشركة هو عضو بالمجلس الجماعي ،وامتد نفوذ أسرة الرئيس المعزول لتستولي على الصفقات (سندات الطلب) بكل أنواعها .
وأوضح المتحدثون أن أحد افراد هذه الأسرة الذي هو رئيس جماعة أولاد زباير السابق وأسرته صاحبة الشركة المحظوظة و هي العائلة الحاكمة بجماعة أولاد زباير ،مطلوبين لدى القضاء من قبيل “التورط في العلاقة التعاقدية ، من خلال تفويت صفقات تموين الجماعة بجميع احتياجاتها الإدارية والمكتبية، عن طريق سندات طلب قدرت بملايين من الدراهم ذهبت إلى جيوبهم و هي العائلة الحاكمة بجماعة أولاد زباير.