تواصل الاجتماعات لدراسة خريطة قابلية التعمير بإقليم تازة
www.alhadattv.ma
انعقد يوم الخميس 2 ماي 2024 بمقر عمالة إقليم تازة اجتماع اللجنة التقنية المكلفة بمهمة تتبع الدراسة المتعلقة بخريطة قابلية التعمير بإقليم تازة، وذلك تفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ومجلس جهة فاس-مكناس. ويندرج هذا المشروع في إطار تكريس متوخيات البرنامج الحكومي في مجال دعم ومواكبة الإستراتيجية الوطنية للتدبير المندمج للمخاطر الطبيعية، بما يمكن من ضمان استدامة المجالات وتقوية قدراتها على مواجهة المخاطر وإقرار استراتيجيات التكيف معها.
وتتلخص اهم متوخيات واهداف الدراسة في جملة من العناصر تتلخص كما يلي :
– دعم السياسات المعتمدة في مجال الوقاية من المخاطر الطبيعية الكبرى؛
– تحديد اجراءات الوقاية وحماية الأرواح البشرية والمنشآت وكذا التقليل من الخسائر الاقتصادية التي تتسبب فيها الكوارث الطبيعية من خلال إرساء مقاربة استشرافية؛
– تحديد المخاطر التي لها انعكاسات سلبية على المناطق العمرانية او التي ستعرف توسعا عمرانيا بناء على دراسات علمية؛
– توصيف المخاطر من ناحية طبيعتها وشدتها لأخذها بعين الاعتبار خصوصا عند إعداد وثائق التعمير؛
– وضع شروط استعمال الأرض عن طريق تصنيف مدقق لمعايير البناء الخاصة (مناطق صالحة للبناء، مناطق صالحة للبناء وفق شروط، مناطق غير صالحة للبناء،…)؛
– وضع تدابير متعلقة بالتهيئة واستغلال البنايات القائمة.
هذا، وستشكل تغطية إقليم تازة بخرائط القابلية للتعمير مرجعية أساسية للتخطيط الترابي وأداة دعم فعالة لاتخاذ القرار خصوصا عند إعداد مختلف وثائق التعمير حيث تمكن من تحديد مناطق المخاطر ونوعيتها (زلازل، فيضانات وانزلاق التربة وحدتها. لاسيما وأن الخصوصيات الطبوغرافية والهيدرولوجية للإقليم صعبة، يغلب عليه الطابع الجبلي والمنحدرات الشديدة، حديثة التكوين الشيء الذي يجعله خلال التساقطات المطرية معرضا بشكل خطير لعملية انجراف التربة وانزلاق الطبقات الجيولوجية.
فبعدما تمت المصادقة على تقرير المرحلة الأولى (جمع وتحليل المعطيات) والذي تم خلاله وضع التصور العام والخطوات المنهجية لإعداد هذه الدراسة، فقد صادقت اللجنة الاقليمية على المرحلة الثانية «مميزات المخاطر» المتعلقة بتحديد توصيف دقيق للمخاطر من حيث أنواعها ومجالات تركزها بالإقليم، فيما تهم المرحلة الثالثة، موضوع اجتماع اللجنة الاقليمية، من هذه الدراسة إعداد خريطة قابلية التعمير بالإقليم باعتماد تنطيقات جيوتقنية مدققة، والتي حددتها نتائج الدراسة في أربعة أصناف وهي:
1 – مناطق تنعدم او تقل فيها المخاطر؛
2 – مناطق ذات مخاطر متوسطة تستوجب تهيئة عامة؛
3 – مناطق ذات مخاطر قوية تستوجب تهيئة خاصة؛
4 – مناطق ممنوعة البناء.