مرور ست سنوات على “نية” تأهيله.. حصن البستيون لازال “خرابا” يطل على مكاتب حكام تازة
www.alhadattv.ma
لازالت معلمة حصن البستيون التاريخية، أو بالأحرى خراب البستيون التاريخية ، مستمرة في حالها المتردية، ولم تُباشر أي أعمال إصلاح أو أعمال إعادة التأهيل، مثلما تم الإعلان عنه في اجتماع رسمي بعمالة إقليم تازة ، وتمت المصادقة عليه أيضا في إحدى دورات المجلس الجماعي لمدينة تازة . مرت سنوات من التبجج بالقرار من طرف مجلس جماعة تازة على إعادة تأهيل هذه البناية التاريخية، لكن لم يحدث أي شيء بعد ذلك، وكأن ممثلي الساكنة اكتفوا بعمل “النية” والباقية على “الله”. ولازال تساءل المهتمين بالمآثر التاريخية في المدينة قائما، حول سبب تأخر أشغال إعادة تأهيل هذه البناية، التي أصبحت مثل “ضرس مسوس” وسط منطقة محادية لعمالة تازة حيث تعرف هذه الأخيرة حاليا تحديث بنايتها وفق هندسة عصرية ستضفي عليها جمالية أكثر ، ثم ما لبث أن أعلن مسؤول بالمديرية الإقليمية للثقافة بتازة سنة 2018 عن نية وزارته إعادة ترميم ” حصن البستيون ووفق هؤلاء، فإنه لم يعد مقبولا استمرار هذا التماطل في التعامل مع “حصن البستيون”، خاصة أنه يعتبر جزء من تاريخ تازة، وهو ما يتطلب الإسراع في عملية تأهيله ليكون وجها حسنا يساهم في جمالية المدينة وردالاعتبار للموروث الثقافي. ويطالب المهتمون بالمآثر التاريخية في تازة، من السلطات المحلية، أن تعمل هذه السنة قبل المقبلة، في إيجاد حل ل “البستيون”، فقد طال أمد خرابه.