مستشارو جماعة تازة أغلبية ومعارضة يفجرون ويفضحون تغول رئيس المجلس عبدالواحد المسعودي

www.alhadattv.ma

لم تسلم الجلسة الثالثة من دورة ماي المنعقدة صباح اليوم الجمعة 10 ماي الجاري من احتجاجات،انتقلت من بهو قاعة الاجتماعات حيث صراخ وشعارات مناهضة للرئيس المسعودي الى قلب المجلس الجماعي حيث قام جل المستشارين ينتمون للمعارضة والأغلبية ،بالاحتجاج على الوضع المزري للمدينة وسوء التدبير ،بالاضافة الى المطالبة بعودة الرئيس إلى جادة الصواب.
وفي اتصال “الحدث تيفي” مع بعض المستشارين من الأغلبية،أكدوا في تصريحاتهم،أن الدورة كان من المنتظر أن تعرف تشنجات خطيرة،أولا بسبب غياب تواصل رئيس الجماعة مع باقي المستشارين والمستشارات،ثانيا القرارات الانفرادية للرئاسة في قضايا يفترض أن يتم فيها التشاور واشراك كل الأطراف،ثالثا الوضع المزري للمدينة بكل القطاعات ،بالاضافة الى جدول الأعمال الذي لم يحمل أي جديد يذكر للمدينة،فدائما يتم ادراج نقط بعيدة كل البعد عن تنمية المدينة،من قبل “الدراسة والتصويت على مشروع اتفاقيات تتطلب سنوات لتنفيذها….
فالجماعة يضيف المستشار لا تبذل أي مجهود للبحث عن موارد مالية ذاتية،دائما يتم التوجه إما للصندوق الجماعي قصد الاقتراض،أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتغطية العجز ووضع بعض المساحيق على صور التهميش الذي يضرب في العمق بالمدينة.
وفي قراءة عميقة لجدول أعمال الدورة،يظهر الى أي مدى الرئاسة عاجزة عن بلورة تصور شامل للتنمية بالمدينة،مجموعة من الاتفاقيات لا يمكن إلا أن تعطل المشاريع بالمدينة،فلا يعقل مدينة من حجم تازة،أن تعيش هذا التهميش والاقصاء،كان من الأجدر من الذي يسهر على تسيير الشأن المحلي،أن يطرق الأبواب للبحث عن موارد كفيلة بتأهيل المدينة وتحريك اقتصادها.لأن الاستمرار على هذا المنحى،أكيد لن يقدم الجديد،باستثناء المزيد من التشنجات والصراعات داخل المجلس،وبالتالي تعطيل العجلة بشكل نهائي، أما المشاريع التي تم الشروع فيها قبل أسابيع بمدينة تازة، فهي تنقسم إلى جزئين: الجزء الأول هم مشروع الدولة ككل، والجزء الثاني هو ترجمة مقررات المجلس السابق لمدينة تازة على الأرض .
ومن نتائح هذه الفوضى في تدبير شؤون المدينة،وكرد شخصي مباشر،قدمت المستشارة فاطمة سرار عن حزب التقدم والاشتراكية درسا قاسيا للرئيس المسعودي،احتجاجا على ما وصفته بتهميش مطلق لأعضاء المجلس بما فيهم حتى نواب الرئيس وأغلبيته ، كما نددت بصوت عال لعدم إخبارها بمعية باقي المستشارين ممثلي الساكنة بنقطة مدرجة في جدول أعمال الدورة و المتعلقة بالدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة تازة ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة من أجل إعداد إسكان قاطني دور الصفيح بمدينة تازة ،حيث عبرت عن استغرابها واندهاشها لعدم اجتماع اللجنة المعنية لمناقشة النقطة ، متهمة رئيس المجلس بالاستفراد بالقرارات وتهميش الأغلبية، ثم أعلنت انسحابها من الدورة كشكل احتجاجي ضد التسيير، معبرة عن السخط الكبير في أوساط المستشارين بالمجلس.
وأضافت ذات المستشارة وهي عضوة في تشكيلة التحالف مع الرئيس المسعودي، أن هذا الوضع الكارثي يستوجب التوقف والتفكير العميق لايجاد مخرج آمن يؤدي الى محج التنمية التي يمكن أن تنقذ المدينة وساكنتها، لأنه لا يعقل الاستمرار على هذا الوضع،فلا بد لسلطة الوصاية أن تتدخل ،فالقانون يعطيها هذا الحق ،مادامت مصالح الساكنة مهددة.
وفي الوقت الذي قرر رئيس الجماعة التزام الصمت والإحجام عن الكلام خلال الدورة، بسبب تمرد جل المستشارين ضده والكيل له شتى الاتهامات ذات الصلة بالتسيير العشوائي والتفرد بالقرارات وتهميش نوابه وأغلبيته والمعارضة وحتى الإستعلاء على موظفي الجماعة،ورغم مداخلة باشا المدينة غير الموفقة لتلطيف الأجواء بين المسعودي وباقي أعضاء المجلس، فإن مستشارة من التجمع الوطني للأحرار ( طبزتها) عندما صعدت الأجواء من خلال نقطة نظام،بإقحام الملك في الجدال بين الرئيس وباقي الأعضاء لتقابل بوابلا من الانتقادات من طرف أعضاء المجلس المشكين للأغلبية الحالية.
واتسعت حدة الخلاف كذلك بين الرئيس وبعض نوابه وأغلبيته العددية ، عندما انكشفت اللعبة ورفع الستار الخفي لأحد نواب الرئيس من أعضاء فريق التجمع الوطني للأجرار الذي يلعب على الحبلين، كالحرباء ، تازة بمظهر المتحالف مع المسعودي الوفي ظاهريا وباطنيا يتكولس بين الأعضاء ضد المسعودي..
وفي هذا الصدد، أوضحت مصادر من داخل مجلس جماعة تازة ، أن جل المستشارين من فرق الأغلبية والمعارضة، سيتقدمون إلى مقر المجلس لوضع نسخة من طلب عقد دورة استثنائية.
موضحا أن المسعودي غير موهل لقيادة المجلس وبأنه يتصرف بشكل متهور وطائش”، مضيفا “لا يمكننا الارتهان يهذه السياسة المعيقة والمعاقة”.
ولا يزال مجلس جماعة تازة يعيش جمودا، وسط صراع بين رئيس المجلس الجماعي عبدالواحد المسعودي ونائبة الأول من جهة، وبين فرق الأغلبية والمعارضة من جهة أخرى، حيث زكى هذا الصراع حقيقة من هم ضد مصلحة ساكنة مدينة تازة.