ads980-90 after header


الإشهار 1


في ندوة من تنظيم شعبة علوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب بفاس عبد الصمد بن شريف يفكك أضلاع تحولات الإعلام السمعي البصري ويشرح أعطابه المزمنة بالمغرب

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

عزيز باكوش

شكل موضوع “تحولات الإعلام السمعي البصري بالمغرب” بقاعة المحاضرات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس ابتداء من الساعة العاشرة وحتى الثانية بعد الزوال يوم 7 ماي 2024. محور محاضرة شاملة جامعة ألقاها الصحفي والإعلامي عبد الصمد بن شريف مدير القناة الرابعة” الثقافية” و يسر أطوارها باقتدار الدكتور محمد الزوهري بحضور وجوه من حقل الصحافة والإعلام ونخبة من أساتذة الجامعة المغربية سواء من نفس الكلية أو خارجها ،كما غصت القاعة بطلبة وطالبات شعبة علوم الإعلام والتواصل وشعبة اللغة الإنجليزيةوممثلي عدد من المنابر الإعلامية فضلا عن تمثيلية للشبكة الوطنية للقراءة والثقافة.كل التثمين إذن للجهود التي بذلتها شعبة الإعلام والتواصل بالكلية من أجل الإعداد والتنسيق وجعل اللقاء التواصلي التكويني متميزا ومشرقا بالوجوه والطموحات والتفاؤل . تجدر الإشارة إلى أن هذه الشعبة تعتبر من بواكير الدرس الإعلامي في الجامعة المغربية. و يرجع تاريخ تأسيسها بفاس حسب د الزوهري أستاذ المادة بالكلية لأول مرة على الصعيد الوطني في الجامعة المغربية إلى العام 2008 على يد الأستاذ القدير محمد القاسمي. ومنذ ذلك التاريخ، راكمت الشعبة تجربة مهمة على مستوى تكوين وتأطير أفواج من الطلبة .كما سبق أن تخرج منها العشرات من الطلبة منهم من يزاول حاليا في منابر إعلامية وطنية وأجنبية . ونود أن نتوجه بالشكر الجزيل إلى الحضور الإعلامي المواكب لمجريات اللقاء في شخص الزميلةإيمان خليف عن محطة راديو بلوس- الزميل يونس الشرقاني إذاعة فاس الجهوية–والزميل سعيد بقلول وطاقم موقع rfm24 ومراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي ، فضلا عن نشطاء إعلاميين ومهتمين بالصحافة والإعلام.

ويندرج هذااللقاء الموضوعاتي الذي شرفني حضوره والاستفادة من مخرجاته في سياق البرنامج السنوي لأنشطةشعبة الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس،وانفتاح الجامعة على محيطهاخدمة للطلبة وتشجيعا لهم على ارتياد آفاق البحث والتكوين والارتقاء بحب المهنة وشغفها لدى المقبلين عليها من شباب الجامعة المغربية.وارتكز اللقاء على ثلاثة محاور رئيسية،المسار الإعلامي للرجلبقبعاته الثلاث السياسية الإعلامية والإبداعية. استوفاها الأكاديمي بن شريف وأسهب بخبرته وتجربته الإعلامية الواسعة في تسليط الضوء على مختلف تجلياتها وتمظهراتها بكل صراحة وموضوعية.ويحسب للدكتور محمد الزوهري احترافية الربط ومهنية تيسير المحاور وتفاعلها بدينامية بين المحاضر والطلبة.
بعدورقة تقديمية عن الضيف بدا أن الأمر يتعلق برجل ارتبط بعالم الصحافة على مدى أربعة عقود وأحد الوجوه الإعلامية المرموقة على الصعيد الوطني التي بصمت الساحة الإعلامية الوطنية والدولية يتميز .إنها تجربة تمازج نظيف ممتد بين الصحافة والثقافة والسياسة . لقاء ممتع وغني ومثير، لقاء مساءلة تواصل وتفاعل.ولما كانت نظرة الضيف إلى الإعلام العمومي ترتكز أساسا على اعتباره الأصل والمرجع. لا سيما حين يتعلق الأمر بمسألة المصداقية والالتزام بالأخلاقيات .فقد شدد على ضرورة العودة إلى الإعلام العمومي فيما يخص الخبر الذي يثق به الناس ويحظى بمصداقيتهم. مستشهدا في هذا الصدد بما وقع في العالم خلال جائحة كورونا ،حيث عاشالعالم كله حالة من الذهول الدهشة الجماعية الكبرى يقول المحاضر .مشيرا إلى ما اعترى العالم حينذاك من ندرة في الأخبار وشح المعلومات .ما جعل المرء خائفا مرتعدا لا يعلم مصيره . وأبرز بن شريف أهميةالإعلام العمومي الذي كانالملجأ الملاذ في تللك المرحلة الحساسة من تاريخ البشرية.وتابع قائلاإن جائحة كورونا التي هزت العالم تعتبر تيرمومترا حقيقيا للقياس . ومختبرا أو مجهرا وضعت تحته كل المؤسسات بما في ذلك الإعلامية .ذلك أن 40 بالمائة من شباب المرحلة كانوا يشاهدون قناة BBC بسب المصداقية والخبر اليقين الذي يطمئن وينطلق من الحقيقة و ينشر السلام والأمن والاستقرار.
وشدد المحاضر من هذا المنطلق على أهمية الخدمة العمومية ومفهوم المرفق العام والرسالة التي يقوم بها باعتبارها إحدى الرسائل الأساسية مهما بلغ تطورالتكنولوجيا،ومهما كان الذكاء الاصطناعي جبارا وماحقا.مؤكدا عدم التضحية بالمرفق العمومي لأنه يهم الوحدة الوطنية ويهم كذلك مسألة المصداقية الاستقرار والأمن المجتمعي.وأبرز في السياق نفسه ما للنشرة المسائية على القنوات العمومية من تأثيرعلى المجتمع بقوله “أن الإعلام العمومي التقليدي هو الأصل،ولا يمكن تجاوزه ولا القفز عليه. فإلى حدود الساعة يضيف بن شريففإن نشرة المساء الرئيسية في أي دولة في العالم تشكل موعدا مقدسا. كما هو الحال في المغرب.حيث هناك من ينتظر الموعد ليرى النشرة الجوية فقط وآخر يريدمعرفة نتائج فريقه الرياضي فقط..مؤشرا على ما أسماه ” علاقة نوستالجية بين المشاهد والمؤسسة الإعلامية”.
وبعد رصده للتحولات في المجال السمعي البصري بالمغرب ،أشر المحاضرعلى حتمية الاعلام العمومي كمرفق عام .مؤكدا في الوقت نفسه، أنه سيظل ساريا ومركزيا،مرتبطا بنقل الخبر الصحيح وبخدمة المرفق العام. ليس لأنه محكوم بدفتر تحملات محكوم بالهاكامحكوم بالحفاظ على الهوية الوطنية للمغاربة بمختلف مكوناتهم .ويراعي مبدأ التعدد والغنى في الموروث الثقافي للأمة فحسب، بل لأنه أيضاممول بأموال الشعب ودافعي الضرائب .هناك مسؤولية والتزامات أخلاقية يقول المتحدث خلافا لما يحدث علىالضفة الأخرى من الإعلام الخاص أو البديل تجاوزا، عبر وسائط التواصل الاجتماعي ،حيث لا حسيب ولا رقيب ، لا كوابح ولا حصارات. وهذا راجع إلى بعض الاختيارات يقول بنشريف مشيرا إلى ما حصل مع تجربة باسو خلال برمجة رمضان التي أبهرت البعض معتبرا بطغيان الكرافيزم والإنارة ،وقال في هذا الصدد “بإمكان الإعلام العمومي الذي يتوفر على صحفيين محترفين أن يصنع الأفضل.إنهم قادرون و يبدعون العجائب وبإشكال متطورة جدا .خلافا لذلك ،لما يكون الشخص ممتلكا خطابا معينا. وفي وضع متحررلا أحد سيحاسبه ،في حل من أي التزامات مؤسساتية أو دفاتر تحملات تكبح جماح تعبيره . مشيرا إلى أن الإعلام العمومي يعني الوطنية بركتهالا يقبل بعرض بعض الممارسات المشينة على أنظار 40 مليون مغربي .لا يمكن أن يسمح بمشهديضع الخمر فوق الطاولة في رمضان .لأنله التزامات أخلاقية. هناك عائلات بكل مكوناتها وحساسياتها ومرجعياتها.

وعلى صعيد آخر. ثمن عبد الصمد بن شريف خيارات شباب شعبة الإعلام والتواصل بالكلية مذكرا بنبل مهنة الصحافةوسمو رسالتهاالمقدسة. مؤشرا علىضرورة الاحتكام إلى الضوابط والأخلاقياتبوصفها أحدى الركائز الأساسية التييمكن الاستنادإليها في ممارسة المهنة.مشددا على ضرورة المصداقية قبل نشر الخبر والجرأة في صناعته .وفي سياق الأدوار التي يجب أن يطلع بها صحفيو المستقبل ، نبه بن شريف بصفته خبيرا في المجالأن الدور الذي يمكننا أن نقوم به كمجربين ومهنيين هو أن نكثر مثل هذه اللقاءات التفاعلية في مجال الإعلام والتواصل في ظل التحولات المتسارعةالتي يشهدها ميدان السمعي البصري كوكبيا .لنجسد بواقعية سمة التلاقح والتواصل والاستمرار. ولعل التناص مع حياة محمد شكري وبيرنار بيفو وفيصل القاسم و…توقظُ في الصحفي الشاب روح المثابرة و التحلي بالعزيمة والجرأة للخروج من بوثقة النمط و التغريد خارج الكورالات الرتيبة الجامدة و الخالية من أية معنى نبيل .
وتطرق بن شريف إلى ما أسماه الهجرة المبكرة للكفاءاتومغادرتها للمؤسسات الإعلامية بالمغرب داعيا الأوصياءعلى الشأن الثقافي إلى عدم الانصياع وراء قوانين حد السن التي تفسح المجال لمغادرة المجال الإعلامي في 60 سنة وهي ذروة النضخ والاختمار .وأوضح في السياق ذاته أن فتح المجال أمام الكفاءاتكي تمارس نشاطها الإعلامي بمؤسساتها بعد التقاعد ضمن رؤية جديدة مؤطرة سيضمن أن تظل مرجعا ومشعلا سيأخذه الجيل القادم لإنارة الطريق وجعل الرؤية الإعلامية أكثر وضوحا.إذ من شأن بقاء الكفاءاتوالخبرات المرصدة بالمؤسسات الإعلامية العموميةأن يضخ قيما وحماساتستفيد منها الأجيال اللاحقة. وللتأكيد على أهمية المسعى النبيل ، أورد بن شريف أمثلة حية من الغرب وأمريكا على وجه الخصوص حيثتحظى البرامج بثقة الناس وبمتابعة ومصداقية حتى ومنتجوها ومعدوها يتجاوزون 67 سنة.هناك مقدمي برامج ونشرات يفوق عمرهم ال70 سنة في قنوات غربيةوبرامجهم تحظى بالمصداقية لدى عموم الشعب. وختم مشددا على ضرورة أن تعيد مؤسساتنا الإعلامية النظر في استراتيجية تدبير الموارد البشرية باعتبارها ذخيرة حية وعدة استراتيجية في حقل الصحافة والإعلام. لافتا أن هناك كفاءات وتجارب ملهمة تصرف الدولة عليها الكثير وتتخلى عنها في أوج عطائها بدافع حد السن .وهذا ما يبخس جهود الشباب المقبل على ارتياد آفاق الصحافة والإعلام بالشغف الذي نرغبه.
وعلى صعيد آخر ،اعتبر بن شريف الأرشيف السمعي البصري منذ الاستقلال إلى الآن أهم ثروة تم التفريط فيها بغباء وكان خطأ جسيما من الدولة . وتأسف على التفريط فيه وضياع جزء كبير من هذا الأرشيفنتيجة الإهمال والغباء.فنتيجة لسياسة الاستهتار والجهل بقيمة الأرشيف كثروة مادية ولا مادية ومكانته في الذاكرة الجمعية للأمة . كان الأرشيف يوضع في المرائب والكراجات والزوايا الرطبة مما عرضه للتلف جراء الرطوبة الشديدة . وكشف عبد الصمد أن ما تم استعادته من فرنسا يتم الآن رقمنته .مشيرا إلى أن هناك إمكانية لإحداث قناة وثائقية على غرار دول الجوار العربي كالجزائر ومصر التي تتوفر على قسم للذاكرة بالتلفزيون .ولها قنوات موضوعاتية ، لا تقتصر على الأرشيف بل يعتبر من صميم اهتمامها وبرمجتها .وخلص إلى القول أنإحياء هذا الأرشيف وإعادة استثماره يحتاج إلى متخصصين لترميم الوثائق المتضررة وبرمجة محتوياتها رقمياعلى الرغم من تكلفته الباهضة .
وشدد بن شريف على أهمية الأرشيف السمعي البصري باعتباره كنز هوياتي يوفر أسماء وتجارب ويعزز ثقافات من أغاني سهرات برامج وأعمال تلفزية وحلقات وعروض وحوارات مسرحية ولقاءات مع كتاب وفنانين ومبدعين ، الجواهري العرويالجراري شكلوا ثروة حقيقة ورواد مؤسسين في مختلف المجالات . وخلص إلى أن الأمر يحتاج إلى قرارسياسي. حتى يتسنى إنقاد ما تبقى صالحا للعرض بواسطة الرقمنة . واستطرد قائلا لكن المادة المتبقية الصالحةللعرض جزئيا في المغرب تحتاج إلى خبرة أجنبية للتوضيب لا سيما المتهالك من الأرشيف والذي يحتاج لتقنيات متطورة وعالية لا نمتلكها وعلينا الاعتماد على الخبرة الفرنسية وهذا أمر مكلف جدا.
وعلى مدى ساعتين وزيادة،كان بن شريف يتحدث عن سيرته بجرأةٍ عالية واثق النفس كمواطن من قاع الشعب بالريف المغربييحكي واقع مجتمعِ مغربي و معاناة أهله من شتى صنوف التحولات، السياسية و المعيشية و الاجتماعية التي تنهبه،و يعاني منها في السنوات الأخيرة التي مرت عليه. سيرة عبيد الصمد ملهمة وبديعة بصدق . يحف بها التشويق وتؤثثها الصراحة والموضوعية . فعندما يتحدث الإنسان الداخلي لا بد وأن ترافقه الأحزان التي قد تنتهي وقد تتغير بنكهة موازية . سيرة تشبه قصصنا ومآلات أصدقاء لنا لها صور وانعكاسات في عالمنا العربي . سير عانت وكابدت الويلات جراء قوانين مجحفة أحيانا ولا ديمقراطية في أغلب الأحيانسنوات الجمرأزمات المعيش اليومي مع استفحال الأوبئة ، وفقدان الثقة و جشع الناس وهيمنة ذوي النفوذ و فساد الحكومات وبيروقراطية الإدارة وطبعات متلاحقة للفقر و التخلّف المستدام.
مواضيع أخرى كثيرة ومتنوعة تطرق إليها المحاضر أو مر عليها استشهادا دعما أو أسنادا : تحرير القطاع وإقرار التعددية الإعلامية- الانتقال الديمقراطي بالمغرب في بداية الألفية – تخفيف القيود على الممارسة الإعلامية في بلادناوفتح هامش كبير من الحرية والانفتاح. في الحاجة إلى هوليدنغ إعلامي مبنى على الاحترافية- تقديم منتوج إعلامي جيد لا يستقيم دونموارد مالية وبشرية معتبرة – مالذي على المغرب القيام به وهو مقبل على مونديال 2030. ضرورة تطوير القطاع السمعي البصري والعمل على الرفع من تنافسيته-الإعلام الخاص الجديد البديل -الذي يستند على وسائط التواصل الاجتماعي لن يكون بديلا للإعلام التقليدي في المصداقية وإنتاج الخبر الذي يحظى بثقة الناس – الإعلام الإلكتروني رغم فوريته ونجاعته رافقته جملة من الانتهاكات والأخطاء الجسيمة – فسح المجال لمن هب ودب كي يحمل ميكروفونا وأوتوكول صحفي دون رادع . تسجيل فوضى وغياب التقيد بأخلاقيات المهنةوالجهل بقواعد الصحافة وقوانينها – الجزء الأكبر من الممارسين للمهنة دون رصيد ثقافي أو معرفي – استئسادالميوعة وهيمنة التفاهة إساءة حقيقة للمهنة. هشاشة الأرشيف السمعي البصري بالمغرب – ضعف المضمون الثقافي في الإعلام التلفزيوني يعود إلى ضعف الاعتمادات المادية ومحدودية الموارد الصحفية- إحداث قنوات تلفزيونية جديدة ببلادنا يحتاج إلى قرار سياسي وإرادة حقيقية من طرف الدولة. هيمنة ملحوظة للمحتوى الرقمي على الفضاء الإعلامي أمر طبيعي ذلك طبيعيا طالما أن صناع المحتوى يركزون على مواضيع جذابة ومثيرة وبوسائل بسيطة- المشاهد المغربي أصبح أكثر قابلية للتفاعل مع المحتويات التي تبدو ظاهريا انها تعالج مشاكل يومية بلغة مستمدة من محيطه القريب –
تحدث عن الرؤية التوليدية في الحوار الصحفي خارج الأسئلة النمطية وعن أهمية التحضير والإعداد المادي والأدبي للحوار وهي من الضروريات لطالب الصحافة وممارسها -التحول المعاق .وتطرق بن شريف خلال هذا اللقاء المفتوح، المنظم من طرف شعبة علوم الإعلام والتواصل، إلى محطات مميزة في مساره الإعلامي، بانتقاله من الصحافة المكتوبة إلى العمل بالقناة الثانية كمقدم أخبار ثم منشط برامج سياسية واجتماعية ومدير تحرير الأخبار، قبل أن تسند له مهمة إدارة القناة المغربية، ثم تعيينه قبل خمس سنوات مديرا للقناة الثقافية.
وعلى صعيد السيرة الشخصية للمحاضر تعرف طلبة الشعبة كيف أن الكتابة شكلت منذ ريعان شبابه هاجسا للتعبير عن الذات وإثارة أسئلة الواقع الحارقة-محنة اعتقاله سنة 1984 بجامعة محمد الأول بوجدة وقضائه ثلاث سنوات وراء القضبان -قلق القراءة والكتابة كان هاجسا يسكنه داخل السجن – شخص مهووس بالإذاعة عاش في منطقة مهمشة بجبال الريف لا تتوفر على الكهرباء لدرجة انه زار إذاعة الببسيBBCوالتقى بالصحفيين الذين كان يستمع اليهم في طفولته.تارجيست ارهاصات من الفلسفة الى الصحافة داخل السجن في ظروف سيئة لا تليق .لهخمسة مؤلفات تؤرخ لأحداث سياسية وفكرية واجتماعية عايشها كان المغرب مسرحا لها طيلة العقود الأربعة الماضية.

والحقيقة تقال ،لقد كان اللقاء تفاعليا زاخرا لما فيه من أفكار و هواجس و طروحات قيمة إضافة إلى لغته الصحافية السلسة و أسلوب السرد الشيق الممتع ، و لعل للحديث حول الصحافة ومتاعبها مع المولوعين بسِحرها الأدبي سر خاص .وكمتتبع ممتن لهذا الزخم الذي قدمته لنا شعبة الإعلام والتواصل ضمن أنشطتها السنوية .و هذه المتعة التي منحنا إياها عبد الصمد بن شريف على مدى ساعتين وأكثر. و نحن نتابع سير أحداث رجل جدير بالتقدير مسكون بحب الكلمة ومشحونبشغفٍها باهتمام بالغ فاق الشغف وتحدى الجرأة .من يقبل على مهنة الصحافة لابد أن يتسلح بأمور ثلاثة 1الشغف بالمهنة . 2 التسلح بالجرأة والشجاعة-3 القراءة المستمرة والمواظبة على المطالعة – مهنة الصحافة ليست فقط الحصول على دبلوم وولوج سوق الشغل .في كلمة الختام أعربعبد الصمد بن شريف عن أمله في أن يكون اللقاء مع الطلبة ناجحا ممتعا ومفيدا وقادرا على إنارة الدروب وتسليط الأضواء على مجموعة من المناطق الرمادية التي يلفها الغموض في ظل هذه الثورة التكنولوجية الكاسحة والجامحة .


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5