تزامنا مع الإمتحانات.. رئيس جماعة الربع الفوقي يحرم تلاميذ من النقل المدرسي وعمالة تازة في موقف المتفرج
www.alhadattv.ma
لا يزال إقليم تازة، أكبر الأقاليم المتضررة على المستوى الوطني من الهدر المدرسي، بسبب وعورة المسالك الطرقية، وعدد من الأسباب الأخرى باعتباره إقليما جبليا بامتياز، حيث واستنادا إلى ما توصلت إليه «الحدث تيفي» من مصادر متطابقة، فقد أقدم رئيس جماعة الربع الفوقي، منذ الأيام الماضية،وتزامنا مع فترة الامتحانات، على توقيف خدمة النقل المدرسي ، وهو الشيء الذي تسبب في غياب أطفال متمدرسين بإعدادية الوفاق عن الدراسة، نتيجة اعتمادهم الكلي على هذه الخدمة، التي كلفت ملايين الدراهم من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها الجريدة من قبل مجموعة من الآباء وأولياء التلاميذ على مستوى جماعة الربع الفوقي، فلم يكن هذا التوقيف المباشر لخدمات النقل المدرسي هو الأول من نوعه، خلال الموسم الدراسي الجاري، بل سبقته توقيفات أخرى أدت إلى تعطيل الدراسة لأيام، بسبب غياب التلاميذ عن فصولهم الدراسية، وهو ما أفضى إلى خروج أولياء التلاميذ للاحتجاج
وفي هذا الصدد، خرج عدد من المستشارين الجماعيين على مستوى الجماعة ذاتها للتنديد بقرار رئيسها، والذي قالوا عنه إنه يساهم بشكل مباشر في التسبب بالهدر المدرسي داخل الجماعة تعاني أصلا من هذا المشكل المؤرق، بسبب وعورة المسالك الطرقية، وبعد المدارس عن عدد من مركز الجماعة والدواوير، حيث أكدوا كذلك على أن رئيس الجماعة يتحمل وزر تغيب التلاميذ، مطالبين عامل الإقليم بالتدخل في هذا الأمر، رغم أن هذا الأخير يعلم بالموضوع ولم يحرك ساكنا.
واستنادا إلى ما توصلت إليه «الحدث تيفي» من قبل مصدر مطلع من داخل الجماعة المذكورة، فإن السبب الرئيسي في منع رئيس الجماعة تحرك سيارات النقل المدرسي لنقل التلاميذ ، يتمثل في الضغط الذي يمارسه رئيس الجماعة وهو رجل تعليم متقاعد يا حسرتاه،، حيث حرم التلاميذ المنحدرين من الدوائر الانتخابية التي تنتمي إليها المعارضة ويختلق سبب عدم سداد أولياء التلاميذ عن دفع مستحقات النقل المدرسي خلال شهر يونيو الجاري ، وهو ما يعطل بشكل أوتوماتيكي تحرك الحافلات المذكورة، حيث أشار المصدر نفسه إلى أن تحركات رئيس جماعة الربع الفوقي المنتمي لحزب الاستقلال هي السبب الأول والأخير في ما يحصل، مرجعا الأمر إلى عدم تقبله إلى حدود الساعة انقلاب جل أعضاء المجلس الجماعي عليه وتكتلهم في المعارضة.
