فعاليات وممثلو إقليم جرسيف بجهة الشرق غاضبون بسبب التدخلات الخارجية في عملية تشكيل المكتب المسير الجديد وإقصائهم من النيابات ..

www.alhadattv.ma
كما كان متوقعا ومن خلال المشــاورات الماراطونيــة والتحالفــات السياسيــة السريــة والاستعدادات التي اتخذت والترتيبات التي هيأت قبل انطلاق العملية الانتخابية، وأمــام أنظار السلطــات المحليـــة والولائية ،أسدل الستـار مساء اليوم الثلاثاء على أشغال عملية انتخاب رئيس جديد لمجلس جهة الشرق والتي توجت بانتخاب محمد بوعرورو، عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا لهذا المجلس، حيث حصل على 44 صوتا من أصل 51 بعد فرض المرشح الوحيد من طرف التحالف الثلاثي ( حزب الاستقلل- الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار)
هذه الانتخابات أو “الكعكة” إن صح التعبير التي أصبحت حديث الخاص والعام للمواطنين وفعاليات المجتمع المدني بمختلف جماعات إقليم جرسيف، باعتباره ضحية هذه الانتخابات ،بل أسالت الكثير من المداد “لكولستها| وإقصاء الاقليم من خريطة تشكيلة المكتب الجديد
أيها البرلمانيون ،أيها المستشارون الجماعيون،أيها الرؤساء وأعضاء مجلس جهة الشرق المنحدرين من إقليم جرسيف ،لقد عاينتم أو سمعتم وقرأتم عن مسرحية انتخاب رئيس مجلس جهة الشرق المذكور ،و اكتشفتم سرخبث التحالفات، فالمواطن بجرسيف يسائلكم جميعا ويقول: انسنحبوا بشرف أو استقيلوا من الجهة ككل.
هيهات هيهات، فالزمن لا يرحم جرسيف وأهلها لكون التنمية بهذا الإقليم الفتي التي وعدوا سكانه بإخراجه من النفق المسدود، لازال يسير سير السلحفاة إن لم نقل منعدمة ،مما سيبقى هذا الاقصاء المتعمد وتحويل المشاريع الى أقاليمهم شاهد على أعمالهم وكولستهم التي فطن بها الجميع ،بل يعلمها الخاص والعام بالاقليم.
يا سادتي الكرام، فإذا ألقينا نظرة على تشكيلة مجلس الجهة، فنجد أن النائب الأول لرئيس هذه الجهة عمر احجيرة من وجدة ، علاء الدين بركاوي من وجدة،والنائب الثالث بلعيد الرابحي من بركان ، والنائب الرابع مينة عطيف من الناظور ، والنائب الخامس فاطمة الزهراء بصراوي من وجدة ، النائب السادس
صفاء خربوش من وجدة، النائب السابع صليحة حاجي من تاوريرت.
ومن هنا يتضح جليا أن اقليم جرسيف الذي أضحى ممثلوه خارج التغطية ،بالرغم من أن هؤلاء الممثلين هم من كبار المنتخبين على مستوى الجهة.
نعم تدخل غرباء عن المجلس الجهوي للشرق في العملية الانتخابية وتعمدوا، باقصاء إقليم جرسيف من جميع النيابات بمكتب مجلس الجهة ، هذا ما عبر عنه باستياء عميق أحدد أعضاء مجلس جهة الشرق المنحدر من جرسيف، معلقا على المسرحية أنها نتاج حساسيات نفسية تجاه أبناء جرسيف وممثليه على مستوى ذات المجلس، وبمباركة السلطات الولائية التي فطنت لللعبة ولم تحرك ساكنا، بل باركت تقسيم الكعكة الجديدة .
وكانت ولاية جهة الشرق، أعلنت عن فتح باب الترشيحات، خلال الفترة ما بين 27 يونيو المنصرم وفاتح يوليوز الجاري، لانتخاب رئيس جديد لمجلس الجهة، وذلك بعد شغور هذا المنصب.