تدهور حالة الطريق السيار الرابط بين فاس تازة جرسيف يثير استياء السائقين

www.alhadattv.ma
عبر عدد من مستعملي الطرق السيارة بالمغرب عن استنكارهم لما وصفوه بإهمال الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب صيانة المنشآت التابعة لها، وخاصة تلك التي باتت تهدد حياة مستعملي الطريق السيار المغاربة والأجانب بشكل يومي في عدد كبير من المناطق.
ووفق معطيات متوفرة، فقد أصبح المقطع الطرقي الرابط بين تازة وفاس،يشكل خطرا حقيقيا على حياة مستعملي الطريق بسبب حالته المتهالكة و المنحدرات التي أصبحت عبارة عن مطبات بسبب انحدارات الطريق بشكل أصبح يظهر معه الخطر من مسافة بعيدة.
واستنكر مواطنون بالمنطقة في اتصالتهم ب “الحدث تيفي”،لا مبالاة الشركة الوصية ولجن المراقبة التابعة للشركة الوطنية للطرق السيارة ، رغم تأديتهم تعرفة المرور بالطريق السيار في وقت لم تقم إدارة الشركة بحماية حياتهم، وأن حال هذه القنطرة خير دليل على هذا الإهمال.
وحذر مواطنون وعدد من مستعملي الطريق الشركة الوطنية للطرق السيار من وقوع كوارث بالمقطع الطرقي المتهالك تازة فاس، محملين إياها مسؤولية الإهمال وتهديد حياة المواطنين الأبرياء.
فقد أصبح مقطع الطريق السيار تازة وادي أمليل فاس نقطة سوداء تتكرر فيه حوادث السير بشكل شبه أسبوعي ، مما يستدعي ضرورة تدخل الجهات الوصية لإيجاد حل لهذه المعضلة .
فقد ظهرت ببعض مقاطع الطريق السيار الرابط بين مدينتي فاس وتازة عيوب كثيرة تعيد طرح مشكل عدم الجودة في بناء الطرق السيارة، والتي تتحمل مسؤوليتَها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، التي توجد تحت وصاية وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك .
وقد سبق للمجلس الأعلى للحسابات وتقرير اللجنة البرلمانية الاستطلاقية الأخيرة أن نبَّهت الشركة الوطنية للطرق السيارة إلى مجموعة من الاختلالات التقنية المتعلقة بحالة الطرق السيارة وطريقة تسييرها.
فأول ملاحظة يمكن تسجيلها بالطريق السيار فاس تازة هي لحالة الردم ، التي فيها انزلاق خطير، نتيجة وجود طبقة سميكة من الطمي المتحرك، والتي لم يتمَّ الكشف عنها خلال الاستطلاعات الجيو تقنية في مرحلة الدراسات ،لتتكاثر المنحدرات التي أصبحت مثل المطبات ، تشكل خطر على العربات ولا تتحمل السرعة لأكثر من 80 كلم في الساعة في نقط عديدة كما هو الشأن بالمقطع الرابط بين تاهلة وبئر طمطم ومقطع وادامليل تازة ،وذلك لأن معالجة الشركة للانزلاق، ببناء جدار للصد، غيرَ ناجح، و لم يعمر طويلا، حيث توالت عمليات الخسف بدرجة فاقت توقعات الخبراء، لتواصل الشركة بعد ذلك عمليات الملء، دون جدوى، والتي كلفت الملايين من الدراهم.