معاناة ساكنة حي الأمل بتازة من غياب المساحات الخضراء

www.alhadattv.ma
لا شك أن جل ساكنة مدينة تازة، لاحظت خلال السنوات الأخيرة الماضية تراجع الاهتمام بالمساحات الخضراء، لاسباب عديدة من ضمنها الازمة المائية الراهنة، والجفاف الذي ارخى بظلاله منذ اشهر، فضلا عن ارتجالية في تدبير مجال الاعتناء بالحدائق، خصوصا في فترة ولاية المجلس الجماعي الحالي، ما ساهم في اندثار مجموعة منها.
وإذا كانت أحياء كثيرة تعاني من عدم الاعتناء بحدائقها بالشكل المطلوب، فإن مجموعة من الحدائق تعاني من ما هو افظع، وهو الحرمان من المساحات الخضراء بشكل كلي، كما هو الشأن لساكنة منطقتين مأهولتين من قبيل حي الأمل (البحرة) و تجزئة سلاسلي الممتدتين على طول مساحة مهمة من مدينة تازة، ما يجعل الاسر تلجأ لجنبات الطريق على مشارف هذه الاحياء، وافتراش الارصفة في مشهد محزن، يترجم مدى حرمان هذه الساكنة من حقها في ظروف السكن اللائق، والتي يفترض ان تتضمن ايضا المساحات الخضراء وليس المجال الاسمنتي فقط.
وما يزيد من استياء ساكنة الاحياء المحرومة من المساحات الخضراء من قبيل تلك الأحياء، هو تواجد المساحات المؤهلة والمخصصة لذلك، وغياب ارادة المصالح الجماعية والسلطات فقط، حيث من شأن تهيئة احدى المساحات المحادية للعمارات المحادية للطريق الوطنية رقم 6 عند المدخل الغربي لمدينة تازة، ان توفر الملاذ للمئات من الاشخاص، وخصوصا النساء والاطفال، بدل افتراشهم للارصفة وواجهات العمارات.
ويطالب المتضررون من هذا الوضع من رئيس مجلس جماعة تازة، بالتحرك من اجل توفير مساحة خضراء لائقة للساكنة، خصوصا وان الحدائق تبقى الملاذ المثالي للاسر.