ads980-90 after header


الإشهار 1


مجلس المسعودي يجتر ممارسات الزمن الرديء! نائب رئيس جماعة تازة نموذجا..

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

لا زالت الفضائح تلاحق المجلس الجماعي لمدينة تازة على خلفية الصراع الشرس الدائر حالياً بين الرئيس وعدد من المستشارين أغلية ومعارضة حول اتهام الرئيس بالانفرادية في اتخاد القرارات وتهميش مكونات الأغلبية العددية بمن فيهم نواب الرئيس..
إن الديكتاتورية صفة موجودة في كل الناس بمختلف طبقاتهم، الغنى والفقير، القوى والضعيف، المتعلم والجاهل، الكبير والصغير، ولكل فئة من الفئات المذكورة وقت محدد تُظهر فيه مواهبها الديكتاتورية على كل من حولها إذا كانوا ضعفاء.. والضعف هنا قد يكون ضعفا علميا أو ثقافيا أو فكريا أو بدنيا أو ماديا، وكما أن للضعف أنواعا فإن للديكتاتورية أنواعا منتشرة بين طبقات المجتمع، ويظهر ذلك جليا في تعاملنا مع من يخالفنا الرأي. إذ يغضبنا كثيرا هذا الاختلاف، وفي أي موضوع كان، وتصر الغالبية العظمى منا على تكذيب الآخر واتهامه بالجهل أو الجنون أو الكفر في بعض الأحيان. والطامة الكبرى هو عندما يتمسك كل طرف منا برأيه على أنه هو الصواب وأن من يخالفه جاهل ومخطئ وعلى الباطل، حتى لو كان الكلام في الموضوعات الآنية مثل الحديث عن شبهة خروقات تعميرية ورد الحاكم بأنها تدخل في سياق “استحمار الساكنة”. فكل شخص متعصب لرأيه لدرجة الديكتاتورية المجنونة. سلوكات تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها مع مرور الزمن حولت الإنسان بمدينة تازة على الخصوص إلى ديكتاتور ساكن سلبي مستسلم لكل شيء، راض بكل شيء، مغلوب على أمره ممن هم أقوى منه، ينتظر الفرصة السانحة ليتحول بدوره من السبات إلى الهيجان المتوحش الذي يمكن أن يلتهم أي شيء وكل شيء، ويبدأ في إظهار مواهبه المدفونة في عدم احترام الغير والتعدي على حريات الآخرين وإهمال حقهم في الحياة والكلام وكل شيء، لأنه يعيش بمنطق “للصبر حدود ” والذي ينطبق على مجلس المسعودي التي بدأ العد العكسي لعمره الافتراضي عملياً منذ مدة بالرغم من عدم انتهاء صلاحيته قانونيا، هذا العد العكسي الذي خيم عليه مناخ الاسترخاء والتنفس من زحمة العمل السياسي عند من لا يأمل معاودة الكرة من المستشارين. و صاحبه التجييش و التكالب والركض و الاقتتال عند المتشبتين بالكراسي والمكاسب والهجوم على الإعلام باعتباره الوسيلة الوحيدة اللمتبقية للتواصل مع الرأي العام.
فما الشد والجذب الذي شهده ويشهده مجلس المسعودي، خاصة رئاسته وحوارييه من جهة أو بما يسمى بأغلبيته ، من أعضاء المجلس من المنتمين للأغلبية المقربين جدا جدا ، إلا نوع من أنواع تلك الديكتاتورية المتجذرة فيهم والتي فرضتها ملابسات الفترة الحرجة المتبقية من عمر المجلس، والتي من المفروض و الواجب أن تكون فرصة للذين يتحملون مسؤولية تسيير هذه المدينة، لإعادة تقييم الأوضاع وتأمل النتائج وملامسة التداعيات التي تركتها تجربة الشهور والسنوات الماضية، بدل الانخراط المضني والتنقيب المميت عن تبريرات لكل الخروقات المبنية على مبدأ مكيافيلي يبرر الوسيلة، و التي استمرت شهورا، بل سنوات تراكمت فيها المشاكل وتعقدت فيها الكثير من القضايا، و تحول معها الهامشي إلى أساسي والعكس، بسبب غرور و ادعاء التفرد أو الانفراد بالقدرة على التسيير والقيادة والسباق المحموم، والاقتتال الضاري بين كل الأطراف لكسب مواقع جديدة، أو الفوز بسلط، أو نصيب من الكعكة، أو السقوط في مطب الإقصاء أو تحقيق امتيارات من قبيل إعفاءات من الضرائب على الأراضي غير المبنية والدهس على ملاحظات لجان التعمير حول مشاريع تعميرية …
فيما مدينة تازة تشكو تهميش التاريخ، والاستراتيجية التي سار ويسير عليها مجلس المسعودي طوال الفترة الماضية،والتي قال عنها العلامة حفظه الله “عبدالواحد المسعودي” بأن تازة ستصبح في عهدة جنة الله في أرضه، حسب مقتطف إحدى خطبه على مواطنين بحي الأمل البسطاء قبيل الإنتخابات الأخيرة، حتى صار الأمر يستدعي الوقوف والتأمل فيما نحن سائرون فيه، فالتلاعب بمجلس تازة وسلامته الاقتصادية وتشويه تاريخه، فاق المدى من خلال التشنيعات السياسية المتبادلة بين مستشارين غائبين أو مغيبين، غير واعين بخطورة الوضع، والذين يفتقدون الخبرة وتنقصهم المعرفة بأدوات التسيير الجماعي، مستشارون شاءت الأقدار أن يبرزوا في “غفلة” من الحكمة والإدارة فكانوا في “نشوة” الصدفة أعضاء في مجلس مدينة عظيمة أريد لها ألا تجتاز المحن المفروضة عليها قسرا. ولو لم تساعد الكثير منهم الظروف والمناسبات، لما وجدوا شغلا حتى في دكان ” مول السفنج“.
الخرجات الفيسبوكية والتصريحات المضادة التي إشتغلت عليها جل كتل المستشارين بقيادة رئيسهم خلال الأيام الأخيرة، اثارت الشفقة على هذه التجربة الديمقراطية والتي لم نكن نتصور ونتوقع أن يكون قاموس ” التعياب ” والشتم هو ابرز ملامح العمل الجماعي الذي اغرق فيه المستشارون أنفسهم سواء من رئاسة ونواب ، و أغرقون الساكنة معهم في عراكهم البائس الذي أوقع الناس في حيرة من أمرهم، ونشر بينهم الارتباك والحيرة، علاوة على تشتيت قابلية الفهم لدى الرأي العام الشعبي المفترض أنه هدف وجوهر ومحرك لكل أعمال المجالس الجماعية في الدنيا..
فالتراشق السياسي بين مكونات المنتخبين الجماعيين معروف ومفهوم في كل التجارب الجماعية قديمها وحديثها، بل هو جزء لا يتجزأ من اللعبة الانتخابية للمجالس الجماعية بوجه خاص، ولعله ” ملح ” اللعبة كما يفهمها محترفو الانتهازية السياسة وجهابذة السمسرة الانتخابية في كل التجارب العمل السياسوي بتازة. لكن الفرق شاسع والبون واسع بين التنافس السياسي وبين ما يعيشه مجلس المسعودي، هو صناعة رديئة جداً صدم بها مستشاروا الجماعة الناخبين رغم قلة عددهم من جميع الكتل. فعند أول بادرة اختلاف تبدأ مناوشاتهم التي تذكرب “حمام لعيالات ” و”تقرقيب الناب ” بالأحياء الشعبية بحي بيت غلام ودوار كينيدي وحي امسيلة ودوار عياد..أيام زمان، والتي يغفر لهم فيها مستواهم الثقافي المتواضع، وكونها تصادمات محدودة تصدر من أفراد من عامة الناس لا من منتخبين مسؤولين، يفترض فيهم أن يكونوا القدوة والمثل بحكم المنصب والموقع الذي هو وسيلة للبناء والتقدم والاندفاع إلى الإمام، و ليس أداة للكسل والشغب والجمود والتخريب أو التنفيس عن عواطف مكبوتة ضد الغير.
فهناك ” المستشار القيدوم” الذي فرض نفسه بكل وسائل التهديد السياسية منها والأخرى اللاأخلاقية .. كنائب لرئيس بجماعة تازة أضحى يقضي جل أوقاته اليومية في تنقلات مكوكية بين مكاتب التعمير بالجماعة و الوكالة الحضرية وقسم التعمير بالعمالة و الوكالة المستقلة لتزيع الماء والكهرباء طيلة سنتين ونصف من عمر المجلس الحالي ..تارة يشتكي من ظلم الإدارة وتكالب زملائه وحاشيته وغدر الزمان ..وتارة يتسلح بسلاح البكاء و”التمسكين” للإفلات من عدم تسديده لضرائب الدولة في شقها المتعلق بضريبة الأراضي غير المبنية التي تقدر بآلاف الأمتار المربعة بأهم شوارع مدينة تازة، بالإضافة إلى استفادته من ترخيص استثنائي لبناء السكن الاقتصادي و لم يقف نائب الرئيس هذا أو المستشار والناخب الكبير والمستثمر والمنعش عند هذا الحد، بل طالب الجماعة في الأسابيع القليلة الماضية بتعويضه على أرض محادية لتجمع سكني يملكه .
كما علمت “الحدث تيفي”،أن هذا المستشار المفضل والمحبوب لدى رئاسة جماعة تازة سيستفيد من تهيئة المقطع الطرقي المحادي للطريق الوطنية على حساب الجماعة رغم ان دفتر التحملات ينص صراحة ان انجاز هذا المقطع الطرقي على نفقته ، لتكتشف ساكنة تازة ومعها متتبعي الشأن المحلي عن سبب رفضه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة جماعة تازة بعد انتخابات شتنبر 2021،وتتضح لها الصورة بجلاء عن نيته من تلك الانتخابات كما عبر عن ذلك أحد نشطاء التواصل الاجتماعي عندما قال في تدوينة له ” دبا عاد فهمنا علاش مابغاش يكون رئيس باش يقضي الغرض حسي مسي و بعيدا عن بروجيكتورات المواطنين والصحافة برافو يا فلان فعلا تعرف من أين تؤكل الكتف
بصراحة ما عادت ساكنة تازة تحتمل هذه السلوكات من هذا المستشار لجماعي والناخب الكبير والمستثمر البارع والمنعش الذكي.. أو من غيره، وبصراحة أكثر تحتاج الساكنة إلى ترشيد تصرفاته، وضبط لغته، واختيار مفرداته، لإدارة خلافاته بأسلوب راقٍ وحضاري وبلغة سياسية بعيدة عن لغة “الحلايقية”..
كنا تعتقد ساكنة تازة أن المسعودي رئيس جماعة تازة، هو من تورط في مثل هذه السلوكات بحكم القاعدة المعروفة عند فقهاء علم النفس القائلة بأن ” من شب على شيء شاب عليه”، عندما استحمر الساكنة طيلة 20 سنة من تجربته في تدبير الشأن المحلي عبر الغرفة التجارية والصناعية والخدماتية أو المجلس الإقليمي وأخيرا تجربته الفاشلة بمجلس جماعة تازة، وإذا بأحد نوابه الأعزاء يجنح إلى هذه التصرفات التي جعلته أضحوكة سواء أمام أصحاب التجارب الجماعية والديمقراطية الأخرى الذين يستخدمون كلاماً ولغة سياسية ملغومة تصيب في العظم، لكنها لا تمس الكرامة ولا تمرغ في الوحل كما يفعل هو أو أمام الرأي العام المحلي بمدينة تازة باعتباره ذو تجربة في العمل السياسي والانتخابي وله باع طويل في العمل الوظيفي بعمالة تازة كسب من ورائها أموالا طائلة أثمرت عقارات ومشاريع استثمارية ضخمة زاده الله من فضله.
ثم إن افتعال المعارك، وتصيد البطولات، وتصفية الحسابات و أخد الثارات الشخصية بين هذا المستشار وذاك وتوصيل الأخبار ما ينشر في الصحافة لولي نعمته الحالي وعدوه السابق رئيسه الحالي، قد تكون مفهومة إلى حدٍ كبير، إنما الاستغراق فيها والذي بلغ منتهاه في الشهور الأخيرة، هو ما جعلها ممارسات خطيرة ميعت الفعل السياسي بجماعة تازة في بعدها النبيل. ممارسات أفرزتها اللحظة السياسية المتراجعة شعبياً والمتمثلة في خيبة أمل الساكنة في أداء حكامهم بالجماعة. وإن كانت سلوكياته قديمة ومعروفة لدى متتبعي الشأن السياسي والانتخابوي بالمدينة والإقليم .
المسألة الآن اختلفت لدى الرأي العام المحلي بمدينة تازة ولن تنفع معها” مصارعة الديكة”. ما تمت قراءته وتتبعه وما تناقلته ألسنة الناس في مجالسهم ” القهواجية”عن جولات ذلك الكائن الانتخابي “الفرزجريرية” أصبح من النكت الموجعة، حتى وإن جاء للتدليل على الخيبة فيه، عندما خسر معارك سياسية مهمة ما كان غيره سيخسرها.. لقد تحولت المواجهات البشعة بين ذلك المستشار نائب رئيس جماعة تازة إلى نوع من الهوس الاجتماعي الذي لم يكتف بالمس بمستقبل المدينة و ساكنتها. بل دخلت اللعبة دائرة الخطر الكبير الذي يسيء إلى الأحاديث الصادقة أكثر مما أضرت به الصور الكاريكاتورية الدانيماركية.. فصدرت أصوات من هنا وهناك تحثه عن الكف عن لعبة ” عاق ” بها الجميع!!. وتدعوه لتقييم أدائه ومحاسبة نفسه حسابا ذاتيا صريحا لعله يقف على الخلل الكامن فيه منذ 80 سنة فتنقذ ما يمكن إنقاذه بانخراطه الحقيقي و الصادق في تفعيل الإشارات القوية التي مافتئ جلالة الملك محمد السادس يعبر عنها في مختلف خطبه منذ اعتلائه العرش. فالأمور ليست بسيطة لتعلقها بمصير مدينة بكاملها، إذ تجاوزت تأثيراتها الثنائيات المتصارعة لتلحق الضرر بمعتقدات المجتمع وقناعاته. فأبعادها لا متناهية الخطورة ولا محدودة الأضرار على المواطن التازي المغبون الواقع وسط مطحنة مصادمات هاته الفصائل وتلك التيارات، وعلى المدينة التي أشاختها خلافات الديناصورات والآلات الانتخابوية وتناحراتها على الريادة والقيادة. فكلما تأججت الصراعات بين المنتخبين، عانى الناخبون والمدينة أقصى درجات التعاسة.
ولخطورة القضية فقد تفجرت العديد من الأسئلة التي لم يلق عليها بعد الضوء الكافي أو لم يلق عليها ضوء على الإطلاق، وربما لن تجد إجابة، وتبقى مدينة تازة و ساكنتها هي الضحية. فلا خلاص إلا إذا حكّمت الأخلاق في كل تصرفات وسلوكيات المتعنترون من حاشية رئيس الجماعة


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5