رئيس جماعة مكناس التجمعي جواد باحجي يقدم استقالته والطاهري منسق حزب الحمامة يوضح

www.alhadattv.ma

أفادت مصادر مطلعة أن رئيس جماعة مكناس جواد باحجي عن حزب التجمع الوطني للأحرار اضطر مكرها إلى تقديم استقالته؛ حيث توصلت مصالح عمالة مكناس بعد ظهر اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 باستقالته رسميا من منصب رئيس جماعة مكناس.
وتأتي استقالة باحجي بعد مسلسل طويل من الاتصالات واللقاءات مع عدد هام من المنتخبين؛ بما فيهم منتخبون من حزبه قرروا الالتحاق بصف المعارضين لتدبيره للشأن المحلي القائم على تغييب المقاربة التشاركية وإقصاء كل المخالفين لقراراته التي لم تخلو من ارتجال وعشوائية؛ حيث بلغ عدد خصومه 54 مستشارا من أصل 63 عضوا بمجلس جماعة مكناس.
وكان خصوم باحجي( أغلبية ومعارضة ) يعتزمون طرح نقطة خاصة بإقالته ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر 2024 ؛ فما كان منه سوى استباق ما ستفرزه الدورة المقبلة لمجلس جماعة مكناس بعد أن شعر بالفشل في خلخلة صفوف خصومه أملا في استعادة كرسي الرئاسة؛ ولم تنفعه في ذلك حتى تدخلات رئيس الحزب عزيز أخنوش الذي عقد لقاءات متعددة مع منتخبي حزبه بمجلس جماعة مكناس لإقناعهم بالوقوف إلى جانب باحجي بعد أن قرروا الاصطفاف إلى جانب المطالبين بإقالته منذ الشهور الأولى لتشكيل المجلس الجماعي لمكناس.
وقد خلف قرار إستقالة باحجي ترحيبا واسعا في صفوف فعاليات مكناس وإن كانت المخاوف لا تزال مطروحة بشأن مدى توفر الشخص المؤهل لخلافته في منصب رئيس جماعة مكناس.
من جهته ، أكد بدر طاهري، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار، أن استقالة جواد باحجي، من رئاسة جماعة مكناس، تأتي مراعاة لمصلحة المدينة، وانسجاما من توجيهات قيادة الحزب محليا ومركزيا.
وشكر بدر طاهري، جواد باحجي على تقديم استقالته من رئاسة جماعة مكناس، مشيرا إلى أنه بهذه المبادرة جنب المدينة والجماعة الدخول في عدة تعقيدات، وتشتيت لمكونات الفريق داخل الجماعة وكذا مختلف مكونات المجلس، والتالي تضييع العديد من الفرص التنموية.
في نفس السياق أكد بدر طاهري، أن استقالة باحجي، تعكس مكانة مدينة مكناس لدى رئيس الحزب، عزيز أخنوش، الذي يعتبرها أكبر من أي شخص أو مسؤول، مهما كان موقعه داخل الحزب.
وحول طريقة تدبير المرحلة القادمة، قال طاهري، إن فريق الحزب بجماعة مكناس سيعقد اجتماعات تشوارية مع مختلف مكونات المجلس، بالموازاة مع اجتماعات الفرق المكونة للأغلبية، بهدف تشكيل مكتب مسير منسجم، للعمل بشكل جاد على الترافع لمصلحة المدينة محليا وجهويا ومركزيا، سيما على مستوى الجانب المتعلق بجلب الاستثمارات، والمشاريع التنموية.