منتخبو جماعة تازة يرفضون ابتزاز أحد مكونات فريق “الأحرار” للتصويت على مرشح “البام”
www.alhadattv.ma
يواجه عدد من المنتخبين في جماعة تازة، في الأيام الأخيرة مباشرة بعد القرار العاملي بتوقيف عبدالواحد المسعودي رئيس المجلس وإحالة ملف عزله على إدارية فاس في أول جلسة حددت يوم الخميس 10 أكتوبر الجاري، ( يواجهون) ضغوطًا متزايدة من محمد بواس النائب الأول المكلف بمهمة لرئيس الجماعة المنتسب لحزب التجمع الوطني للأحرار للتصويت لصالح مرشح ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة،خالد حجاج وهو ما قوبل برفض واضح من قبلهم.
تأتي هذه الضغوط في إطار محاولة إبقاء رئاسة الجماعة بيد الحزب في انتظار عزل الرئيس السابق بسبب مخالفات في التدبير. ووفقًا لمصادر خاصة، فإن المنتخبين المنتمين إلى أحزاب التحالف الحكومي بجماعة تازة (التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة) والأحزاب الأخرى المشكلة للأغلبية العددية للمكتب المسير، يعربون عن عدم اقتناعهم بمحاولة أحد مكونات فريق “الأحرار” في الأغلبية الذي يتحرك وينسق بمفرده خارج أدبيات العمل الحزبي التنظيمي المحلي والإقليمي مهمشا دور القيادة والتنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى إقليم تازة و محاولا فرض مرشح “البام” عليهم،في إطار صفقة أخرى شبيهة بسابقتها مع رئيس الجماعة الموقوف عن مهامه المسعودي ، معتبرين أن الاستمرار في هذه الضغوط قد يدفعهم إلى اتخاذ موقف حاسم ضد التحالف.
المنتخبون من داخل الحزبين المشكلين للتحالف الحكومي والأخرين، عبروا عن استغرابهم من محاولات فردية لأحد أعضاء المجلس من فريق “الحمامة” ،التأثير عليهم لدعم مرشح حزب الجرار، مشيرين إلى أن مرشح حزب الاستقلال ينتمي هو الآخر إلى التحالف الحكومي لكنه اتخذ موقعه في المعارضة منذ انتخاب المسعودي رئيسا لجماعة تازة، مما يجعل مسألة فرض مرشح معين غير مقبول بالنسبة لهم.
في ذات السياق، اعتبروا أن أي ضغط إضافي للتصويت لصالح مرشح “البام” قد يدفعهم إلى تصويت عقابي، يتمثل في منح أصواتهم لصالح مرشح حزب من المعارضة،أو سلوك خيار آخر؟؟ وهو ما قد يقلب المعادلة السياسية في الجماعة.
الايام المقبلة من المتوقع أن تشهد تطورات مثيرة في ظل مناخ سياسي محلي متوتر، بسبب تمرد أحد أعضاء فريق الأغلبية ينتمي لفريق التجمع الوطني للأحرار المساند الأول للمسعودي من أجل الحفاظ على موقعه السابق وبالتالي الحفاظ على المكتسبات التي كسبها في ظرف سنتين من عمر المجلس ، حيث يسعى هذا المستشار فرض كلمته للسيطرة على الجماعة مؤقتا بعد توقيف الرئيس المسعودي وتكليفه بمهام التسيير بموجب قرار عاملي، مما يشير إلى أن المشهد الانتخابي سيكون حافلاً بالتحديات والتقلبات.