تسخينات انتخابوية: بوادر انشقاق داخل تحالف المعارضة بجماعة تازة سببها صفقة غامضة لفريق حزب الاستقلال مع النائب الأول للرئيس
www.alhadattv.ma
علمت «الحدث تيفي»، من مصادر مطلعة، أن بوادر انشقاق داخل فرق المعارضة بمجلس جماعة تازة المتمثلة في حزبي، الحركة الشعبية والاستقلال، طفت إلى السطح، وأرخت بظلالها على العلاقة بين مكونات المعارضة المذكورة.
واستنادا إلى المصادر، فإن مكونات المعارضة بالمجلس الجماعي لمدينة تازة تعيش على صفيح ساخن مباشرة بعد القرار العاملي القاضي بتوقيف عبدالواحد المسعودي رئيس الجماعة وإحالة ملف عزله على القضاء الإداري بفاس، ذلك أن المعارضة أضحت مقسمة إلى تيارين، أحدهما مقرب من النائب الأول لرئيس المجلس عن حزب “الأحرار”، والثاني يقوده حزب الحركة الشعبية ، والذين وجد نفسه في مفترق الطرق لا سيما بعد تمكن النائب الأول لجماعة تازة من استقطاب فريق حزب الاستقلال أحد مكونات المعارضة مقابل وعود.. ، رغم أنه تم اللجوء إليه عشية توقيف المسعودي رئيس المجلس بأسلوب انتخابوي غريب وبطريقة استباقية حفاظا على المكتسبات طبعا، من أجل ترجيح كفة الرئيس المقبل من نفس حزب المسعودي “البام” ومنحه رئاسة المجلس،في إطار صفقة “مصلحية” ستكشفها الأيام المقبلة و( تحت غطاء مكونات التحالف الحكومي) ،حيث اعتبر حزب الحركة الشعبية أن الأمور انقلبت ونقضت الوعود بشكل غامض، الأمر الذي جعل الطرف الثاني الذي دخل اللعبة الجديدة لتقريب مبررات وجهات النظر بين النائب الأول للرئيس المسعودي والأعضاء في انتظار تشكيل المكتب المقبل المفترض،عبر لقاءات ماراطونية ومكثفة هذه الأيام ،لم يسبق لها مثيل من قبل، يجد نفسه في حرج كبير أمام زملائه في المعارضة، خصوصا وأن الأمور المتفق عليها تم نقضها بالكامل.
وحسب المصادر ذاتها، فإن ما زاد الطين بلة، أن فريق حزب الحركة الشعبية المصطف في المعارضة أضحى غير راض تماما عن طريقة “غدر” فريق حزب الاستقلال، بعدما اكتشف أنه مجرد «كومبارس» انتهت صلاحيته مباشرة بعد صفقته وتحالفه مع النائب الأول لرئيس جماعة تازة المسعودي فقط، بل لم تعد هناك حاجة إليه، في اتجاه نحو مبايعة الرئيس المقبل، ذلك أن فريق حزب الاستقلال بمجلس جماعة تازة برهن على موقعه الجديد مع النائب الأول للرئيس وتياره على التصويت على النقط المدرجة في جداول أعمال دورة أكتوبر المنعقدة صباح اليوم الإثنين في جلستها الأولى، وهو الأمر الذي أغضب المعارضة.