وكالة الحوض المائي لسبو تحذر أصحاب المعاصر بتازة من التأثيرات السلبية للمرج على موارد الماء
www.alhadattv.ma
تحت شعار “الما على قلتو مانزيدوش نلوثوه، لنحافظ على المياه من التلوث” نظمت وكالة الحوض المائي لسبو بمناسبة انطلاق موسم عصر الزيتون لسنة 2024-2025، صباح اليوم الأربعاء 30 أكتوبر الجاري بتازة، للحد من تلوث المياه بمادة المرج الناتجة عن عملية عصر الزيتون، وذلك بشراكة مع عمالة إقليم تازة .
وفي هذا الصدد، أفاد المتدخلون اليوم بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليم تازة، خلال هذا اليوم التحسيسي الذي حضره مصطفى المعزة عامل إقليم تازة ومتخصصين في المجال، أن وكالة الحوض المائي لسبو تعمل وفقا للبرنامج الذي أطلقته وزارة التجهيز والماء السنة الماضية والمتعلق بنقل بعض الشركات والمقاولات المشتغلة في الزيتون إلى مناطق صناعية حيث سيتم توفير جميع الضمانات لمعالجة هذا التلوث بالمناطق الصناعية الجديدة بهدف ضمان جودة المياه الجوفية واستدامتها.
وأبرزت جل المداخلات بالمناسبة، عن إبراز أضرار مخلفات معاصر الزيتون على الموارد المائية واقتراح تدابير عملية للتخلص السليم منها وأهمها عدم التخلص منها بالوسط الطبيعي، وتجهيز المعاصر بأحواض (غير نافذة) لتبخر مادة المرجان ولتجفيف قشور وبقايا الزيتون.
وأشارت المداخلات أيضا إلى أنه بالرغم من الأهمية التي يحتلها إنتاج زيت الزيتون بالنسبة لاقتصاد إقليم تازة، فإنه يمثل في الوقت نفسه يمثل تحديًا بيئيًا خطيرًا نظرًا لما تسببه نفايات معاصر الزيتون من تلوث حوض سبو والمناطق المحيطة.
وبحسب العرض، الذي قدمته بشرى وسواري رئيسة مصلحة جودة المياه بوكالة الحوض المائي لسبو، فإن نفايات معاصر الزيتون تسهم في 80 في المائة من إجمالي التلوث الصناعي لحوض سبو، حيث تُعد مادة المرج من أكثر المواد تلويثًا للمياه والبيئة.
وأضافت وسواري أنه إلى جانب التأثير البيئي المباشر لتلوث نفايات الزيتون، هناك أيضًا أثر اقتصادي ملموس ، حيث يساهم التلوث في انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية المجاورة لمصادر التلوث بنسبة تصل إلى 30 في المائة مما يؤثر على عيش المزارعين.
وأشارت أيضا إلى أن التلوث يؤثر بشكل مباشر على الموارد المائية المستخدمة في الشرب والزراعة، حيث ارتفعت في بعض القرى المجاورة للمعاصر تكاليف معالجة مياه الشرب بسبب التلوث المتزايد.
وأفاد العرض، أنه في إطار الجهود المبذولة للحد من التلوث، تنفيذ برنامج لإزالة التلوث الناتج عن مادة “المرج” بحوض سبو، والذي شمل إنشاء محطات لمعالجة هذه المادة بسعة تناهز 759 ألفا و161 متر مكعب سنويًا.
وفي إطار مراقبة جودة المياه، تم وفقا لعرض وكالة حوض سبو تخصيص 10 ملايين درهم لتنفيذ تحاليل مخبرية يومية في ست نقاط مختلفة على واد سبو، وذلك من أجل ضمان جودة المياه المتدفقة إلى سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي يُعَدُّ مصدرًا رئيسيًا للمياه الصالحة للشرب.
وبحسب العرض فإن الحجم الإجمالي لإنتاج الزيتون على مستوى حوض سبو، الذي يضم إقليم تازة، يصل إلى حوالي 1.8 مليون طن من الزيتون سنويا، أي ما يعادل 25 في المائة من الإنتاج الوطني.
ويضم حوض سبو 565 معصرة زيتون، موزعة بين 15 معصرة عصرية تعمل بنظام ثلاثة مراحل، و15 معصرة شبه عصرية ، إضافة إلى 18 معصرة عصرية تعمل بنظام المرحلتين.