متابعات وعزل وسجن لمنتخبي “البام” في تازة و أخطاء وهبي والهمس في التزكية تعمق الأزمات الداخلية
www.alhadattv.ma
كشفت مصادر “الحدث تيفي” أن متابعة مجموعة من منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم تازة أمام المحاكم المختصة، بتهم ثقيلة تتعلق والفساد وخروقات وتجاوزات تسيير الشأن العام المحلي، والتقارير السوداء التي أنجزتها اللجن الوزارية من الرباط والعاملية من تازة والمحالة على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس قبل أسابيع لاتخاذ المتعين في حقهم، أضرت بشكل كبير بشعبية الحزب، ما أدى إلى تراجع ملحوظ على مستوى القواعد الانتخابية وعمق الأزمات الداخلية، خاصة والضبابية التي تخيم على المستقبل بسبب انعدام التواصل والغياب المستمر والهوة بين الأمين الإقليمي للحزب والقواعد وتمثيلياته النسائية والشبابية ، وشبه تجميده لدور المنسقية الإقيمية.
وتضيف المصادر نفسها ،أن مؤشرات أخطاء التزكيات في انتخابات شتنبر 2021 ،ظهرت عند ارتكاب العديد من المستشارين الجماعيين المنتسبين لحزب “التراكتور” بإقليم تازة لتجاوزات وصفت بالخطيرة في تدبيرهم للشأن المحلي والإقليمي قبل أن تتم متابعتهم بشبهة الفساد، فضلا عن عزل رئيس جماعة تازة وهو نائب برلماني بسبب خروقات التسيير، والحكم بالحبس النافذ ضد رئيس جماعة أولاد زباير لمدة سنتين ومتابعة رئيس جماعة آخر من نفس الحزب ومتابعة مستشارين جماعيين كذلك بمجموعة التضامن وبعض الجماعات الترابية بإقليم تازة في حالة سراح بتهم مختلفة…
واستنادا إلى المصادر ذاتها ،فإن هناك قرارات عزل أخرى تتهدد مستشارين منتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم تازة، بناء على تقارير لجان التفتيش التابعة لمصالح وزارة الداخلية، وذلك بسبب خروقات وتجاوزات ارتكبوها في التسيير، فضلا عن الاعتقاد الخاطئ لدى تيار المنتفعين وأصحاب الامتيازات الشخصية بأن النفوذ المزعوم للبرلماني المسعودي المعزول بقرار قضائي خذلهم بعد أن توهموا لسنوات بإمكانية إعفائهم من المتابعة القضائية.
وقال قيادي إقليمي في حزب الأصالة والمعاصرة بتازة جمد نشاطه التنظيمي، احتجاجا على غياب و استعلاء وتهميش المسؤولين بحزب البام على مستوى إقليم تازة، وانشغال المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بمهمته الرئاسية بفريقه بمجلس المستشارين وتهميشه للشؤون التنظيمية للحزب بتازة، أضرت بشكل كبير بالتنظيم ككل ، كما إن هرولة المنسق الإقليمي لحزب البام خلف الأرقام الانتخابية المنفوخة، لإرضاء قادته بالمركز جعله يزكي العديد من الأشخاص المقربين، باعتماد قرارات انفرادية وتهميش الحوار مع الكفاءات الحزبية والشبابية والاعتماد على سماسرة الانتخابات والوعود السوريالية ..والتي يمكن لتلك الكفاءات الإبداع والمساهمة في توفير الأرضية المناسبة لتنزيل المشروع الانتخابي .
وأضاف المتحدث نفسه، أن فضائح منتخبي “البام” بإقليم تازة، تسببت في تراجع مهول لشعبية الحزب، وقد حان الوقت لتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة، لأنه لا يعقل أن يستمر الجميع في الصمت وسفينة المشروع تغرق في المشاكل والصراعات الداخلية وتصفية الحسابات الشخصية بين القياديين الإقليميين،وإرضاء قيادة الحزب بشعار “الكل على ما يرام في الحزب بتازة” وهدم كل ماسبق بناه مجموعة من المنتسبين للحزب لتحقيق حلم البديل عن الخطاب الشعبوي واستغلال منافع شخصية في السياسة.