كواليس انتخاب رئيس بلدية تازة: اجتماعات سرية بطلها مسؤولون عن حزب “البام” وأطراف خارجية قضت بسحب خالد حجاج ترشيحه لرئاسة جماعة تازة
www.alhadattv.ma
خلف الصراع السياسي داخل مجلس جماعة تازة، حالة من التشرذم وسط حزبي الاصالة والمعاصرة والنهضة وهما من ضمن الأحزاب المكونة للمجلس، حتى بات فريق الحزب الواحد منقسم إلى تيارين، الأول تابع للأغلبية والثاني للمعارضة، الأمر الذي يعتبر حالة شاذة وسط نسيج المجالس الجماعية على الصعيد الوطني، وينتظر أن ينتهي في القضاء الإداري.
فبعد تركيبة مكتب المجلس الجماعي الجديد، تحت رئاسة منير الشنتير عن حزب الاستقلال، ألقى الصراع السياسي القائم داخل الجماعة بظلاله على التنظيمات السياسية بإقليم تازة، ففريق حزب “البام” بجماعة تازة، تمردت عنه مستشارة جماعية وصوتت لفائدة مرشح حزب الاستقلال يوم الجمعة 15 نونبر 2024،خلال انتخاب رئيس جديد لجماعة تازة خلفا للرئيس المعزول، كما اختارت مستشارة جماعية منتمية لحزب النهضة الاصطفاف إلى جانب المعارضة خلافا لتوجيهات حزبها.
من جانبه، اضطر حزب التجمع الوطني للأحرار إلى مؤازرة منير الشنتير في ترشحه لرئاسة جماعة تازة، تبعا للتوجيهات الصادرة عن القيادة الجهوية لحزب “الأحرار” بفاس ، كما أعلن مرشح حزب الأصالة والمعاصرة قبل ساعات فقط من موعد انتخاب رئيس جديد لجماعة تازة، انسحابه من السباق على رئاسة البلدية، مع ما ترتب عن القرار من ارتباك في صفوف فرق الأحزاب المكونة للمجلس الجماعي.
هذا وعلمت “الحدث تيفي”، من مصادر مطلعة، أن مرشح حزب “البام” لرئاسة جماعة تازة خالد حجاج، تم خذلانه من قبل القيادة الإقليمية للحزب ، بعد اجتماع سري جمع مسؤولين عن حزب البام” على المستوى الإقليمي و أطراف خارجية في غيابه ودون علمه ،تمخض ذات الاجتماع عن الاتفاق على سحب ترشيح الحزب لاسباب مجهولة…؟؟؟، وأفادت المصادر ذاتها، أن مسؤول بحزب “البام” ربط اتصالا هاتفيا على الساعة التاسعة و13 دقيقة ليلا بباشا مدينة تازة من أجل إخباره عن قرار الحزب بسحب ترشيح خالد حجاج ممثلا عن حزب الاصالة والمعاصرة لرئاسة الجماعة، مع علمهم مسبقا أن سحب الترشيح يكون داخل الآجال المحددة لاستقبال الترشيحات ومن طرف المرشح المعني بالأمر شخصيا.