ads980-90 after header


الإشهار 1


غضب فيسبوكي عارم على تهجم البرلماني محمد بودس على الشباب المغربي ومطالبته بقطع دابرهم

الإشهار 2

 

www.alhadattv.ma

تابع المغاربة باغتياظ تلك الجذبة المفتعلة، التي قام بها المستشار البرلماني المنتمي لحزب رئيس الحكومة، من خلال سؤال شفوي بالبرلمان قبل يومين، وهو يرغي ويزبد مهددا ومتوعدا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بإخراس أفواههم ومحاسبتهم بل والضرب من حديد على كل من سولت له نفسه الحديث أونقد السياسيين والمسؤولين.
.
إذ عوض الترافع عن مصالح المواطنين والشباب ، انبرى للدفاع عن توجيه جملة من الوعد والوعيد ضد الشباب المغربي التواق إلى غد أفضل، حيث قال فيهم بنبرة حادة أعادت إلى الأذهان تلك الحقبة القاتمة من سنوات القمع والاضطهاد، ما لم يتجرأ ضحايا احتياله الانتخابوي على الضعفاء والبؤساء من فقراء ومظلومين ومعطلين وفاقدي مناصب عملهم وموارد رزقهم بسبب طردهم من معامله الكرطونية .
، كلمات رأى فيها الشباب المغربي اعتداء سافرا على حرية التعبير التي ناضل من أجلها أبناء هذا الوطن العزيز وإساءة إلى شباب يعول عليه المغرب من تازة وطنجة إلى لكويرة ليس لسبب سوى لأنهم كشفوا عن عوراة وكذب السياسيين مثله، فيما رأى فيها المهتمون بالحقل السياسي مجرد ردة فعل متشنجة، تعكس بوضوح الحالة النفسية المضطربة للمستشار البرلماني المعني وما بات يستشعره من تهديد لمصالحه الذاتية والريعية الضيقة، وقرب زوال تلك المغانم التي ظل ينعم بها على مدى 30 سنة، لاسيما أننا صرنا قاب قوسين أو أدنى من تدخل العدالة في ملف نهب أراضي الحي الصناعي وشبهات الاغتناء الفاحش حيث من مجرد موظف بسيط في دواليب عمالة تازة إلى أغنى أغنياء الإقليم والجهة…

فمن هم يا ترى هؤلاء النشطاء الاجتماعيون الذين ترهب منشوراتهم سيادة المستشار البرلماني محمد بودس كما يحلو له المناداة عليه بهذا الإسم، ويدعو إلى التصدي لهم وقطع دابرهم، حتى يكونوا عبرة لكل من يتطاول على مكتسبات ممثلي الأمة؟ فعلى عكس مما ذهب إليه “فرعون” زمانه من كون “النشطاء الشباب في منصات التواصل الاجتماعي” فئة من الشعبويين المضللين الذين يبخسون جهود عمل السياسيين، هم مواطنات ومواطنون مغاربة يتوفرون على قاعدة واسعة من المتابعين في منصات التواصل الاجتماعي، بفضل جودة ما يصنعون من محتوى واستعمال كلمات قريبة من الناس، ومشاركتهم همومهم ومشاكلهم التي تشغل بالهم في كافة المجالات…

صحيح أن الفضاء الأزرق كغيره من الفضاءات،وكذا بعض الأسماء السياسية، لا يخلو من بعض منعدمي الضمير ممن يستغلونه لأغراض دنيئة، ويجعلون من وسائل التواصل الاجتماعي وسيطا حاسما في ترويج الشائعات والأخبار الزائفة بهدف إثارة البلبلة وانتهاك خصوصيات الآخرين والتشهير بهم. وصحيح أيضا أن بعض الكائنات الحزبية تستعين بها في تصفية حساباتها مع خصومها عبر “ذبابها الإلكتروني” وغير ذلك كثير ومتنوع. لكن النشطاء الاجتماعيين عبر وسائط التواصل الاجتماعي الحقيقيين ( تازة نمزذجا) الذين يتخوف منهم بودس بعد أن تآكلت مصداقيته وفقد شعبيته، لعدم الالتزام بتعهداته وتواتر فضائحه، هم أشخاص مميزون وعلى قدر كبير من النضج والمسؤولية، فيهم الشباب والمعطلون من ذو الشهادات العليا والتجار والصناع وغيرهم، … ويمتلكون من الكفاءة ما يؤهلهم لجذب انتباه المواطنين والتأثير فيهم، سواء في “فيسبوك” أو “يوتيوب” والمدونات الرقمية.

فمشكلة سيادة المستشار الأكبر محمد بودس تكمن في إصراره على عدم التعلم من زلاته ، والاعتقاد الواهم بأنه مستهدف من قبل الجميع، وكأن الشيطان يزين له أعماله مهما كانت سيئة، فيقع في الإعجاب بالنفس ويحاول تنزيهه عن الخطأ. ولا يتوانى عن اتهام من يخالفه الرأي ويفضح ألاعيبه وانتهازيته بالحاقد والمتآمر، غير أنه غالبا ما ينقلب “السحر” على صاحبه، كما هو الحال بالنسبة لهذا المخلوق الذي يعتقد أنه سياسي  و الذي أراد خلط الأوراق بين السياسويين والمسؤولين المشبوهين، واتهام النشطاء الرقميين ومطالبته الجهات الحكومية بقطع دابرهم، فإذا به يقع في مأزق لا يحسد عليه أمام الرأي العام ويجد نفسه إزاء سيل عارم من الانتقادات اللاذعة والتعاليق الساخرة، بعد أن فشل في تمرير مغالطاته ضد مواطنين شباب أبرياء، جريرتهم الوحيدة حبهم الكبير للوطن، رفض تبديد المال العام والمطالبة بالتوزيع العادل لخيرات البلاد…
إن الوسائط الاجتماعية شاء المستشار ديال والو” أم أبى، أصبحت اليوم فاعلا أساسيا في صناعة الرأي العام، وعاملا مساعدا في الاستقطاب والتوعية والتوجيه، ولولاها ما كان ليكون ممكنا وصول حزبه إلى سدة الحكم. فكيف يسمح لنفسه بالهجوم على النشطاء الاجتماعيين الشابات والشباب المغربي وقد أصبحوا يشكلون قوة ضاربة في المشهد السياسي، وسحبوا البساط من تحت أقدام النخب السياسية التي ما انفكت الهوة تتسع بينها والمواطنين، بفعل ما بات ينخر الأحزاب من محسوبية وانتهازية وتهافت على المناصب والمكاسب؟

هذا وقد عبر أحد الشباب من تازة، وهو من خيرة نشطاء التواصل الاجتماعي على زلة المستشار الأعظم محمد بودس قائلا:

“استغل المستشار البرلماني الثمانيني السيد محمد بودس حضور وزير الشباب ، نعم وزير الشباب و الثقافة و التواصل ، إلى الجلسة العامة للأسئلة الشفهية بالغرفة الثانية للبرلمان ، و وجه له سؤلا لا يهم الشباب ، و لا يهم الثقافة ، و لا يهم بشكل كبير التواصل في حد ذاته ، إنما يهم التشهير بالسياسي و المسؤول ، الذي اعتبره ضحية التواصل الرقمي الحديث و خصوصا الفضاء الازرق ، و بينما انكب حديث الوزير و الوزارة عن رقمنة دور الشباب لجعلها أسهل ولوجا للشباب ما دون 30 ، انشغل السيد المستشار بمشاكل أخرى تتعلق بالتعرض للتشهير و الإستخفاف بالمؤسسات و تبخيس دورها .. و غيرها من المصائب التي يمكن حلها عبر وضع شكاية لدى النيابة العامة و تتخذ مسارها في القضاء .. كما كان من المستحب ان يستغل السيد المستشار الفرصة للترافع عن شباب تازة ، ما دون الثلاثين طبعا ، و كيف ضاق به الحال و وجد نفسه معرضا للبطالة في هذه المدينة امام فشل ورش كبير و هو الحي الصناعي الذي كلف الدولة الملايير و انتهى الامر فيه بإغلاق معظم محلاته ، هذا الحي الذي استغل أراضيه منذ عقود السياسيون دون الشباب ..”


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5