قيادات حزبية تنفي “الوساطة” لحل الخلافات الداخلية بين كوادر حزب “الأحرار” في تازة

www.alhadattv.ma
نفى مصدر مطلع من حزب التجمع الوطني للأحرار، الأخبار الرائجة حول فتح أي قنوات اتصال أو وساطة أو تفاوض لفض الخلاف بين بعض المنتسبين للحزب على مستوى التنسيقية الإقليمية للحزب بتازة.
وسجل المصدر ذاته،في اتصال هاتفي ب “الحدث تيفي”، أن جلسة عشاء عادية نظمت الإثنين الماضي ، جمعت الفريق البرلماني بمجلس المستشارين بمنزل المستشار البرلماني الهادي أوراغ ،وبحضور ضيوف شرف من تازة في شخص رئيس المجلس الاقليمي لتازة عبدالاله بعزيز وعضو آخر من نفس المجلس.
وأضاف ذات المصدر لجريدة “الحدث تيفي“ ، أن الحاضرين والمدعوين للجلسة المذكورة ، لم يتداولوا قط في الشأن التنظيمي للحزب على مستوى تازة ،مضيفا انه ليس المكان الأصح لحل المشاكل التنظيمية للحزب، عكس ما تداولته أخبار حول الحديث عن فرضية وساطة حزبية لرأب الصدع وحل الخلافات والصراعات الداخلية بين كوادر حزبية بتازة .
من جهته، اعتبر قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار،في تصريح صحفي أخر خص به “الحدث تيفي”، ليلة السبت الجاري، أن الخلاف الذي طفا على السطح قبل أسابيع بتازة، هو خلاف شخصي أكثر مما هو خلاف سياسي أو أيديولوجي، موضحا أن مشهد الخلافات الشخصية بين الكوادر والقيادات الحزبية أصبح أمرا عاديا داخل المشهد التنظيمي.
واسترسل المتحدث، أن هذا الواقع المتمثل في الخلط بين الخلافات الشخصية والممارسة التنظيمية يسيء إلى المشهد الحزبي ، لاسيما على مستوى اتحاديات أو تنسيقيات حزب “الحمامة” بجميع مدن واقاليم المملكة، وينعكس سلبا على نظرة المواطن للحزب..
وفيما تطرح أسئلة عدة حول انعكاسات ما يعيشه كوادر الحزب من أزمة على مستقبلهم السياسي بتازة، قال ذات المتحدث: “صحيح أن التجمع الوطني للاحرار هو الحزب الاول على مستوى اقليم تازة بالنظر الى النتائج الايجابية التي حققها خلال الانتخابات التشريعية والجماعية والمهنية، وباعتباره ايضا تنظيما متماسكا ، لكن في هذه المرة، تعرض الحزب لحادثة سير تنظيمية عادية تتمثل في تجادبات شخصية لا علاقة لها بالتنظيم ، وهو أمر صحي ، مشيرا إلى أن “هذه الحادثة لن تضعف الحزب ابدا، ولن نكون أمام حصول انشقاق أو انسحاب فردي او جماعي لأن الأسماء المعنية بالخلاف رصينة وذات مصداقية وسط الرأي العام المحلي والإقليمي، ولا تمتلك القوة السياسية التي تؤدي إلى حدوث ذلك”.