مدرسة بدون ماء و مراحيض في 2025 بتازة..؟

www.alhadattv.ma
يقال إن أعظم اختراع خلال 200 سنة هو المرحاض، إلا أن هذا الاختراع يبدو أنه لم يجد طريقه إلى عدد من المؤسسات التعليمية ببعض المجموعات المدرسية على مستوى إقليم تازة، على سبيل المثال مدرسة المعينين التابعة لمجموعة مدارس السنابل بجماعة الربع الفوقي التي يدرس بها عشرات من التلميذات والتلاميذ حيث يجدون أنفسهم مجبرين على التبرز أو التبول في العراء وذلك بالنظر إلى الحالة الكارثية لمراحيض المؤسسة علاوة على أنها غير موصوله بالواد الحار والماء.
ويشتكي التلاميذ من الحالة المقززة والكارثية لمرافقها الصحية وهي بعيدة كل البعد عن ما يسمى ” مرافق صحية”
ويضطر التلاميذ والتلميذات وحتى الاطر التربوية إلى قضاء حاجتهم البيولوجية في مكان خارج الأقسام بالقرب من الوديان والأحراش في مشهد يهز القلوب. فلا يحتاج المرء لكثير من العناء ليدرك من الوهلة الأولى أن غياب المراحيض في أماكن يقضي فيها الأساتذة والتلاميذ أكثر من ست ساعات في اليوم مستمرة. أمر غير تربوي وغير صحي وغير إنساني، مما يستدعي تأملا في مدى احترام وزارة التربية الوطنية لكرامة وصيانة حقوق التلاميذ والمدرسين.
فجل المؤسسات المدرسة بجماعة الربع الفوقي غير مرتبطة بالماء ولا بالكهرباء وكثير من الأقسام بنوافذ مكسرة وأبواب خشبية معطلة وأسقف تعاني من تسرب مياه التساقطات المطرية التي تتقاطر على رؤوس التلاميذ ومدرسيهم، معظم المدارس بلا سكن وظيفي، وما هو متوفر غير صالح للسكن ولا سياجات ولا فضاء رياضي..
هذه الوضعية تجعل من تحقيق شعار ” من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع” المعتمد من قبل وزارة التربية الوطنية برسم الموسم الدراسي 2024/2025 ،واقع بعيد كل البعد عن التحقيق والتنزيل على أرض الواقع بمدارس التعليم العمومي بجماعة الربع الفوقي. هكذا تبدو حالة مدرسة معينين التي تنتمي للمغرب العميق في ظل المخطط الاستعجالي الذي يعتبر جودة البنيات التحتية للمؤسسات التربوية الحجر الاساس للإقلاع بالمنظومة التربية