غياب التواصل للمنسق الجهوي تدفع رؤساء جماعات ومستشارين وأعضاء الغرف المهنية لحزب “الأحرار” بتازة إلى التفكير في استقالة جماعية

www.alhadattv.ma
عبر مجموعة من أعضاء التجمع الوطني للأحرار بإقليم تازة، عن قلقهم إزاء ما سموه “سياسة الإقصاء والتهميش” التي ينهجها المنسق الجهوي لفاس مكناس تجاه العديد من الأعضاء المنتمين للحزب، خصوصا على مستوى الجماعات القروية التابعة ترابيا لعمالة إقليم تازة.
وقال الغاضبون من الحزب في زيارتهم لمقر “الحدث تيفي”،أمس الإثنين و في رسالة موجهة إلى القيادة المركزية للحزب، أن هم المنسق الجهوي لحزب “الحمامة” على مستوى الجماعات الترابية لتازة، الذي استقطب في مرحلة ما قبل الانتخابات الجماعية، الجهوية والتشريعية،لسنة 2021 العديد من الوجوه والأسماء من أحزاب أخرى، كحزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية ،وهي التي تتموقع على رأس مجموعة من المجالس الجماعية وتؤثث مكاتب عديدة بالمجالس الجماعية والمهنية ..كان من أجل الحصول على نتائج ومقاعد مهمة في المجالس المنتخبة والبرلمان وليس بناء بيت التجمع الوطني للأحرار وتأسيس حزب بالإقليم يتماشى والتوجهات الكبرى التي تطرحها قيادة الحزب على المستوى الوطني، كما كان يدعي حينئذ.
وأوضح المهمشون في حزب أخنوش، أن ما يؤكد هذا التهميش والإقصاء هو الغياب التام للمنسق الجهوي للحزب وغيابه عن الساحة السياسية بالإقليم بحيث لم يسبق له أن نظم لقاء أو اجتماع معهم منذ سنين عكس زياراته المكوكية لأقاليم تاونات وصفرو ومكناس وإفران والحاجب وبولمان.. علاوة على عدم استجابة المنسق الجهوي لعدد من طلبات عقد لقاءات معهم لتوضيح العديد من الأمور التي يتخبطون فيها بسبب عزلتهم السياسية وطرح العديد من المشاكل منها التنظيمية بالأساس، والتي خلقت لهم مشكلا في التواصل مع المواطنين، مضيفين أنهم راسلوا قيادة الحزب الجهوية في هذا الشأن (تتوفر “الحدث تيفي” على نسخ من المراسلات)، لكن الأبواب ظلت ولا زالت موصدة، ليس لأمر سوى من أجل تدارس مستجدات الحزب وما يعيشه في هذه المرحلة الحرجة التي تعرف سخطا من طرف مناضليه على سوء تدبير هذه المرحلة ،كما أن قطع علاقاتهم التواصلية منذ المؤتمر الإقليمي للحزب أوائل سنة 2022، توضح بالملموس عدم التجاوب معهم، بل تؤكد أنهم باتوا من المستشارين الجماعيين المنحدرين من جماعات دائرة وادي أمليل وتاهلة وتايناست وتازة الغير مرغوب فيهم داخل الحزب، لأنهم وببساطة اعتبرها ويعتبرها المنسق الجهوي للحزب مجرد أرقام حصلوا عليها في الانتخابات، وبالتالي يعلنون “التبرؤ من القيادة الحالية وطريقة تدبيرها للحزب حسب تعبيرهم.