بغلاف مالي يقدر ب26 مليون درهم.. إحداث محطتين لمعالجة مادة المرج بتازة

www.alhadattv.ma
تطرح مادة المرج، مع حلول موسم عصر الزيتون، تهديدا حقيقيا على جودة المياه والمحيط البيئي على صعيد جماعات ترابية بإقليم تازة لا سيما جماعات غياثة الغربية، مكناسة الغربية، باب مرزوقة، مطماطة، بوحلو، كلدمان ووادي أمليل، والتي تستحوذ لوحدها على نسبة جد مهمة من الإنتاج الوطني لزيت الزيتون، إذ شكلت وحدات عصر الزيتون على مدى سنوات عديدة، مصدرا لاختلالات كبيرة، وكانت بالتالي سببا رئيسيا لتدهور المحيط الإيكولوجي للمنطقة، كما شكلت أحد الانشغالات الكبرى للسلطات المحلية والفاعلين المعنيين عبر سلسلة من الاجتماعات والحملات التحسيسية.
ولمواجهة هذه الانعكاسات السلبية لمخلفات عصر الزيتون خاصة على البيئة والمحيط الإيكولوجي، برمج الحوض المائي لسبو بتنسيق مع وزارة التجهيز والماء ، عملياتها الميدانية من أجل جمع مادة المرج التي تساهم في إتلاف الغطاء النباتي وجودة المياه بمختلف الأودية كواد إناون ووادي الأربعاء..، لحماية الأودية التي تخترق مدن ومراكز جماعات بإقليم تازة من التلوث والحد من تأثيراتها السلبية.
وفي هذا الصدد، وتماشيا مع جهود مختلف الفاعلين في هذا المجال ، تمت برمجة إنجاز مشروع الشطر الاستعجالي لمكافحة التلوث الناتج عن مخلفات معاصر الزيتون بتازة، بتكلفة استثمارية بلغت 26 مليون درهم، حيث يضم هذا المشروع محطتين، تشملان حوضين للتبخير، ممتدة على مساحة 10 هكتارات، إذ يتم نقل المرج مباشرة من معاصر الزيتون إلى هذه الأحواض عبر شاحنات صهريجية.