مواطنون غاضبون من الحواجز و”البراجات” الأمنية بمدخل تازة الغربي

www.alhadattv.ma
تزايدت في الأسابيع الأخيرة أعداد السدود التي يقيمها الدرك الملكي على الطريق بين مدينة تازة ومكناسة الغربية إلى حدود أحد امسيلة، وهو ما أثار استياء العديد من مستعملي الطريق.
ورصدت “الحدث تيفي”،اليوم الأحد 4 ماي ، ثلاثة نقطة تفتيش على امتداد 10 كيلومتر فقط ، بمعدل سد كل أقل من 3 كيلومتر، حيث أصبحت الرحلة التي كان يتم قطعها في خمس دقائق إلى نصف ساعة أو أكثر ..
ووفقاً للمشاهدات، فقد أصبحت هذه السدود تشكل عائقاً كبيراً للمسافرين الذين يعبرون الطريق، حيث يتم توقيف المركبات والتفتيش عدة مرات في كل رحلة ذهابا وإيابا.
وتكشف بعض التجارب عن حالات يتم فيها تفتيش الأوراق والتدقيق على المركبات أكثر من أربعة على طول الرحلة، إضافة إلى استخدام أجهزة تابلت لتنقيط الركاب في كثير من الحالات.
ومن بين النقاط المثيرة للجدل، يلاحظ أن هذه السدود تبدو قديمة وغير فعالة بالنسبه للمجتمع، خاصة في ظل تطور وسائل المراقبة، بينما تعتمد العديد من الأقاليم على الكاميرات و الرادارات الثابتة لرصد المخالفات، يظل السد الأمني التقليدي هو الأسلوب المعتمد لا سيما بإقليم تازة، مما يثير تساؤلات حول جدوى هذه الإجراءات.
وقد أثار هذا التواجد الكثيف للسدود العديد من الانتقادات حول الاستخدام غير الأمثل للموارد، حيث يتم تكليف عدد كبير من عناصر الدرك لمراقبة الطرق بين 3 و4 عناصر من الدرك في السد الواحد، بينما تبقى مناطق النفوذ التابعة لهم تعج بمظاهر أخرى من السرقات و المخدرات، وهو ما يعكس اختلالات في توزيع جهود الأمن على الأولويات الحقيقية.
وأثار الوضع الحالي تساؤلات عديدة حول أسباب كثرة السدود على الطريق بين تازة ومكناسة خاصة. فهل هي جزء من استراتيجية أمنية ضرورية؟ أم أنها مجرد مظاهر تؤدي إلى تعسف ضد المواطنين؟ يقول مسؤول في جهاز الدرك كان في زيارة لمسقذ رأسه ببني لنت والذي عاين طوابير من المركاب عند سد “لغريب” ظهر اليوم الأحد الجاري، فالكثير من المسافرين يواجهون ضغوطاً متزايدة عند المرور عبر هذه النقاط، حتى أن البعض يشعر وكأنهم في حالة طوارئ مستمرة.
من جهة أخرى، يلاحظ البعض أن هذه السدود تزيد من تفاقم معاناة المواطنين، حيث تظل شكاوى المواطنين التي تُرفع ضد هذه الممارسات غير ذات جدوى، مما يزيد من الإحباط لدى السكان، وأصبح كثير منهم يفقد الأمل في التغيير، معتقدين أن الإجراءات الأمنية التي يتم تطبيقها ليست سوى عبئ إضافي.
في النهاية، يبقى السؤال مطروحاً: هل يجب على السلطات مراجعة هذه الممارسات وتحويل الموارد إلى أساليب أكثر حداثة وفعالية في تأمين الطرق، أم أن السدود لا تزال حلاً ضرورياً في مواجهة تحديات الدرك الملكي؟
وتساءل حسن عن فائدة استمرار العمل بهذه الحواجز و”البراجات”وقال: “ما فائدة إعاقة السير، كثرة الحواجز الأمنية عائق، تـأتي من الرباط إلى فاس ولا حاجز. تدخل الى تراب إقليم تازة ترى كثرة الحواجز وكأن هناك كارثةً وقعت”.