ads980-90 after header


الإشهار 1


فاجعة انهيار مبنى بفاس الذي خلف 10 قتلى تعيد إلى الواجهة خطر المباني الآيلة للسقوط بمدينة تازة

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

شهدت مدينة فاس أمس الجمعة حادثًا مأساويًا إثر انهيار مبنى سكني مكوّن من أربعة طوابق في حي الحسني التابع لمقاطعة المرينيين، وهو الحادث الذي خلف عرة من القتلى..
الحادث يعيد إلى الواجهة ملف المباني الآيلة للسقوط الذي ظل لسنوات يشكّل تهديداً حقيقياً لسلامة السكان في عدة أزقة بمدينة تازة، خصوصاً في ظل الظروف المناخية المتقلبة والتساقطات المطرية التي تزيد من هشاشة هذه البنايات.
ورغم توالي الحوادث المماثلة،والتي لم تخلف ضحايا ما عدا أضرار مادية في المباني وشقوق وانهيارات متتالية لأسوار بعض المنازل والأسوار التاريخية ، لم تُحرّك السلطات بتازة ساكنًا بالشكل الكافي لتدارك الوضع. ففي دجنبر 2019، شهدت المدينة العتيقة بمدينة تازة انهيار مبنى لم يخلف لحسن الحظ خسائر في الأرواح، وقبله في يناير 2017، انهار مبنى من طابقين في زنقة باب طيطي، دون تسجيل خسائر بشرية، لكن الحادث استنفر آنذاك السلطات المحلية.
تكرار هذه الحوادث يطرح تساؤلات حادة حول نجاعة السياسات المعتمدة في معالجة ملف السكن غير الآمن. كما يُثير تساؤلات عن مآل البرامج الحكومية والمحلية التي أُعلن عنها لترحيل قاطني المباني المهددة بالسقوط، أو ترميمها على الأقل، بعد سلسلة من الاجتماعات بعمالة تازة بالرغم من المخرجات و التوصيات الصادرة عنها.
إن الحادث المأساوي الذي وقع بمدينة فاس أمس الجمعة ليس مجرد واقعة عرضية، بل إنذار صارخ للمدن العتيقة كتازة على سبيل المثال بضرورة إعادة النظر في المقاربات المتبعة بشأن السكن العتيق والهش. فحياة المواطنين لا يجب أن تبقى رهينة لبطء الإجراءات، أو تعثر البرامج، أو غياب الإرادة السياسية أو الاكتفاء بتعداد وإحصاء عدد البنابات الآيلة للسقوط والهشة وترك قرار إفراغها لأهواء قاطنيها.
ويبقى الأمل معلقاً على أن تشكّل هذه الفاجعة لحظة وعي الجهات المعنية بتازة تسرّع بإخراج حلول عملية وجذرية من حيز الخطابات إلى أرض الواقع، قبل أن تتكرر كارثة فاس بتازة لا قدر الله.


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5