جديد الأخبار

ads980-90 after header


الإشهار 1


النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني تناشد وزير الأوقاف بالأخذ بعين الرحمة مقترحات تقدمت بها الجمعية المهنية التازية للتجارة والخدمات ستسهم في التخفيف من معاناة مكتري المحلات الحبسية بالمدينة العتيقة بتازة

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

أكدت النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني عن الفريق الحركي بمجلس النواب، في لقاءها بأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن قلق متواصل للتجار المكترين للمحلات الحبسية بتازة المتضررين من قرار الزيادة في السومة الكرائية للمحلات المكتراة من نظارة الأوقاف بتازة.
وناشدت البرلمانية فدوى محسن الحياني خلال دردشة مع الوزير التوفيق داخل البرلمان،بالأخذ بعين الإعتبار مقترحات تقدمت بها الجمعية المهنية التازية للتجارة والخدمات بتازة ستسهم في التخفيف من معاناة مكتري المحلات الحبسية بالمدينة العتيقة بتازة .
وفي هذا الصدد، خاطبت النائبة البرلمانية وزير الأوقاف، بأن أي زيادة في السومة الكرائية ستزيد من تفاقم الوضع، وقد تعجز فئة واسعة من المكترين عن الوفاء بالتزاماتهم، بالنظر للوضعية الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها عدد من المكترين للمحلات الحبسية بتازة.
وفي ما يلي نص الرسالة التي سلمتها البرلمانية لوزير الأوقاف نيابة عن “الجمعية المهنية التازية للتجارة والخدمات” بتازة:

” يشرفنا سيدي معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ،نحن الجمعية المهنية التازية للتجارة والخدمات، أن نرفع إلى معاليكم الموقرة هذا الملتمس، راجين منكم التفضل بمراعاة أوضاعنا المهنية ،والنظر بعين الرحمة والتفهم إلى الوضعية الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها عدد من المكترين للمحلات الحبسية بتازة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وذلك في ما يخص الزيادة في السومة الكرائية للمحلات المكتراة من نظارة الأوقاف بتازة.
سيدي الوزير الموقر، لا يخفى على معاليكم ،أن الظرفية الاقتصادية الراهنة ،تتسم بكثير من التحديات ، حيث يعاني العديد من التجار والحرفيين بتازة من ركود اقتصادي خانق نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين ، وارتفاع الأسعار وتزايد تكاليف الحياة…
والوضعية التي خلفتها جائحة كورونا ، حيث أن معظم المحلات التجارية المكتراة ،تم إغلاقها إبان الوباء وتوقف نشاط المكترين بدون تعويض أو دعم عن الإغلاق من طرف القطاع الوصي على التجارة، حيث مازالت آثار جائحة كورونا قائمة، وقد تسببت في تراكم الديون والإيجارات المتأخرة، وهو ما أثر بشكل كبير على الوضعية المالية للمكترين، خصوصا الفئات المتوسطة والمحدودة الدخل.
وارتفاع التكاليف الجارية للأنشطة التجارية من ضرائب – التغطية الإجبارية عن المرض- رسوم وفواتير الماء والكهرباء، مما جعل عددا من المكترين عاجزين عن تغطية المصاريف الشهرية لبعض الأشهر بالسنة.
زد على ذلك فترة الإصلاحات التي باشرتها بشراكة كل من مؤسسة العمران ومندوبية التعمير و الإسكان وسياسة المدينة ،تحت إشراف عمالة إقليم تازة ،في إطار مشروع تهيئة المدينة العتيقة بتازة، حيث تتواجد معظم المحلات الحبسية المكتراة من نظارة الأوقاف بتازة، أثر على الحركة التجارية وخلف ضغطا ماليا على المكترين.
ناهيك على توالي الجفاف بضعة سنين على بلدنا ونقص الماء وخاصة تازة التي نشاطها فلاحي بالدرجة الأولى، ما أثر على الرواج التجاري للمكترين.
كما أن التأخر الملحوظ التي تعرفه أشغال الإصلاح والترميم بالمسجد الأعظم لمدينة تازة ، هو تأخر أثر بشكل مباشر على النشاط السياحي والاقتصادي بالمدينة العتيقة.
إذ يعتبر المسجد الأعظم أحد المعالم الدينية والتاريخية البارزة وله مكانة خاصة في نفوس الساكنة والزوار على حد سواء، كما يشكل قبلة للسياحة الدينية ، مما يجعل استمرارية إغلاقه طول هذه المدة بحجة الإصلاح تفوت على المدينة عامة وعلى المكترين للمحلات الحبسية خاصة، فرص اقتصادية مهمة.
وفي هذا الإطار، نلتمس من معاليكم إعطاء التعليمات اللازمة لتسريع وتيرة الإصلاحات والترميم، مع إعادة النظر في إمكانية فتح أبواب المسجد الأعظم طيلة النهار أمام الزوار، على غرار مسجد القرويين بفاس، لما في ذلك من أثر إيجابي في تنشيط الرواج الاقتصادي، خصوصا لفائدة المكترين للمحلات الحبسية المجاورة والقريبة ، وللمدينة العتيقة التي تضم أكبر عدد من المحلات الوقفية الذين تضرروا بشكل كبير من طول مدة الإغلاق.
معالي الوزير، إننا لا ننكر حرص وزارتكم على تدبير الأملاك الوقفية بما يحقق المصلحة العامة، غير أن الظرفية الاقتصادية والاجتماعية الحالية لا تسمح بتحمل أعباء إضافية.
لكل ما سبق وفي ظل هذه المعطيات، فإن أي زيادة في السومة الكرائية ستزيد من تفاقم الوضع، وقد تعجز فئة واسعة من المكترين عن الوفاء بالتزاماتهم.
وعليه، نلتمس منكم معالي الوزير، بعدم اتخاذ أي قرار بخصوص الزيادة في السومة الكرائية للمحلات الحبسية بتازة ، وتجميدها لمدة خمس سنوات إلى حين تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإبقاء على الوضع الحالي.
كذلك عدم مطالبة المكترين القدامى للمحلات الحبسية التابعة لنظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتازة بتجديد عقود الكراء، لأن عقود الكراء المبرمة مع نظارة الأوقاف هي سارية، وقد تجاوزت مدة هذا العقد الأجل المحدد فيه دون أن يصدر أي إشعار أو عدم الرغبة في التجديد.
وكذلك لكون العلاقة الكرائية لم تنقطع بعد انتهاء مدة العقد الاصلي، حيث استمرت الإدارة في استخلاص واجبات الكراء بصفة منتظمة دون انقطاع لمدة تفوف 3 سنوات ، مما يعد تجديدا ضمنيا للعقد حسب ما جرى به العمل، وكذلك يثبت رغبة الطرفين في الاستمرار في العلاقة التعاقدية، حيث أن العقد يعتبر ممددا إذا استمر المكتري في أداء الوجيبة الكرائية بعد انتهاء مدته دون اعتراض من نظارة الأوقاف على ذلك. وعليه فإن العقد يعتبر مجددا ضمنيا مفتوحا. وبناء عليه، نلتمس من سيادتكم التفضل بإعطاء التوجيهات اللازمة لمصالح وزارتكم يعدم مطالبة المكترين الذين استمروا في أداء واجبات الكراء بانتظام بتوقيع عقود كراء جديدة، والاكتفاء باستمرار العلاقة الكرائية القائمة، صونا للاستقرار المهني والاجتماعي للمكترين، وتماشيا مع روح العدالة والقانون.
كذلك نلتمس من سيادتكم التفضل بإعفاء المكترين القدامى الذين ستشرف مدة عقودهم على الانتهاء من تقديم طلبات تجديد الكراء إلى نظارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بتازة، وإعفائهم كذلك من تسبيق قيمة الكراء لثلاثة أشهر.
الترفق في الزيادة في قيمة السومة الكرائية بالنسبة للراغبين الجدد لتولية كراء المحلات الحبسية التابعة لنظارة الأوقاف بتازة المتنازل عنها للراغبين الجدد من قبل مكترين سابقين، مع تخفيض قيمة الغبطة حتى يتمكن المكترون الجدد من تولية عهدة الكراء مكان المكترين القدامى.
أما في ما يخص السمسرة التي تعتزم نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتازة إقامتها لكراء الجزء المتبقي من المحلات المتواجدة بقيسارية الطرافين الوقفية، فإنه ليشرفنا أن نتقدم إلى معاليكم بهذا الطلب، راجين منكم التفضل بالنظر فيه بعين العناية والاعتبار، نظرا لكون هذه السمسرة العمومية ستأتي بعد فترة من الكساد التجاري بمدينة تازة وضعف الأوضاع الاقتصادية ، ما يجعل أداء مبلغ الغبطة المفروضة يشكل عبئا إضافيا قد يحول دون مشاركة مجموعة من الراغبين في كراء هذه المحلات الحبسية عبر السمسرة. وعليه نلتمس من سيادتكم إعفاء من يرسو عليه المزاد العمومي من الغبطة، وإننا نلفت انتباه معاليكم إلى أن السمسرة التي أقيمت بنظارة الأوقاف بالقنيطرة بتاريخ 5 فبراير 2025 لم يلزم المكترون الجدد بأداء الغبطة مما خفف عنهم أداء مبالغ إضافية مرهقة، لذا نلتمس من معاليكم ، التخل لإعفاء المكترين الجدد بتازة الذين سيرسوا عليهم المزاد بعد المشاركة في السمسرة المزمع تنظيمها بنظارة الأوقاف بتازة، بخصوص ما تبقى من المحلات بقيسارية الطرافين الوقفية من أداء الغبطة، ما يراعي الوضعية الاقتصادية الراهنة بتازة، ويضمن المساواة والإنصاف بين كافة المكترين في مختلف المدن المغربية.
إن هذه الخطوات معالي الوزير ،إن تمت، ستكون دليلا على تفاعل وزارتكم مع نبض المواطنين وحرصها على التوازن بين مصلحة الوقف ومصلحة عموم المستفيذين منه.”


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5