غياب المسبح العمومي يُغضب ساكنة تازة ورئاسة الجماعة تُرجع التأخر للإكراهات
www.alhadattv.ma
استنكرت فعاليات حقوقية ومدنية في مدينة تازة استمرار غياب المرفق العمومية الوحيد للسباحة، في ظل موجة الحر التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف، واعتبرت هذا الوضع مساسًا مباشرًا بحق أساسي من الحقوق الاجتماعية المرتبطة بالترفيه والراحة، خاصة لفائدة الأطفال والشباب والأسر محدودة الدخل.
وعبر ناشط حقوقي عن قلقه إزاء استمرار إغلاق المسبح البلدي الرئيسي ، دون صدور أي توضيحات رسمية تفسر للساكنة هذا الغياب . ووصف المتحدث هذا الإغلاق بـ”الإقصاء الاجتماعي” الممنهج، والذي يعكس، بحسبه، اختلالًا واضحًا في تدبير المرافق العمومية بالمدينة على قلتها. كما انتقد نشطاء عدم فتح المسبح الكائن بشارع 2 اكتوبر هذه السنة، معبرين عن عجز المجلس في تلبية أبسط مطلب اجتماعي آني بالأحرى مطالب حقيقية..
وفي ظل هذا الوضع، وجدت العديد من الأسر نفسها مضطرة للتنقل نحو المسابح الخاصة، التي تبعد عن المدينة بحوالي 3 الى 5 كيلومترًا، رغم أن هذا الخيار لا يتاح للجميع، سواء لأسباب مادية أو لغياب وسائل نقل ميسرة، ما عمق الشعور بالإقصاء لدى شرائح واسعة من ساكنة المدينة.
وتبعا لذلك، طالبت فعاليات في اتصالاتها المتكررة ب”الحدث تيفي”، السلطات والمجلس الجماعي بتوضيح أسباب تأخر فتح المسبح البلدي الوحيد، داعية إلى خطة استعجالية لإعادة تأهيل هذا الفضاء الوحيد، وضمان جودة الخدمات واحترام كرامة المرتفقين، مع حث الفعاليات المدنية والمنتخبين على الترافع الجماعي من أجل حماية الحق في الولوج إلى المرافق العمومية باعتباره من صميم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي يكفلها الدستور.
ردًا على هذه المطالب، قدّم رئيس جماعة تازة، في تصريحات فيسبوكية سابقة ، توضيحات مفصلة حول وضعية المسبح. وأوضح أن المسبح البلدي يخضع منذ ثلاث سنوات لأشغال تهيئة شاملة تشمل الهندسة المدنية والتجهيزات التقنية، وأن المقاولة التي كُلفت بالمشروع على وشك نهاية أشغالها، موضحا أنه سيفتح أبوابه قريبًا فور انتهاء أشغال إعادة التهيئة والصيانة التي تشمل تجديد المضخات ومعالجة أرضية المحيط الخارجي….
وختم الرئيس حديثه الفيسبوكي بالتأكيد على التزام المجلس بتجاوز هذه الإكراهات في أقرب الآجال، رغم التعقيدات المرتبطة بالإجراءات الإدارية والتمويلية.
وسط هذا التجاذب بين انتظارات الساكنة، وانتكاسات الصفقات العمومية، إسوة بتهيئة الشوارع وطرقات المدينة وماخلفته من فوضى وبطء في الأشغال…يبقى ملف المسبح العمومية الوحيد واليتيم في مدينة تازة عنوانًا لمطلب مجتمعي مشروع، ومؤشراً على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع ذات البعد الاجتماعي، بما يضمن عدالة مجالية في الولوج إلى مرافق الراحة والترفيه.
