جديد الأخبار

ads980-90 after header


الإشهار 1


مجلس جهة فاس مكناس يدخل إقليم تازة في دوامة التهميش و”الحكرة”

الإشهار 2

www.alhadattv.ma

في الوقت الذي يغرق فيه إقليم تازة في مشاكل الصحة والبنية التحتية والخصاص المهول في الماء الشروب و الفقر، البطالة، وانعدام فرص التنمية، خرج مجلس الجهة خلال دورته العادية المنعقدة أمس الإثنين 6 أكتوبر الجاري، ببلاغٍ مزيَّن بـ أكثر من 12 نقطة وعشرات من الاتفاقيات شراكة مصادق عليها ، مزركشة بأرقام مالية ضخمة وكأنّ الأرقام وحدها تصنع التنمية وتُقنع المواطن بتازة الذي فقد الثقة في وعود المسؤولين وفي مقدمتهم ممثلين عن إقليم تازة بمجلس جهة فاس مكناس.

مصادقات بالجملة، عناوين براقة، واتفاقيات مكررة لمشاريع سبق الترويج لها منذ سنوات في عهد محند العنصر، الرئيس السابق للجهة… لكنها ظلت وستبقى حبراً على ورق. فبينما يوقّع الرئيس وأعضاء المجلس على “رؤية تنموية مندمجة”،بفاس ومكناس بمشاريع ضخمة، تعيش القرى ومراكز وادي أمليل وتاهلة وأكنول .. على وقع تهميشٍ ممنهج، وغيابٍ لأي مبادرة فعلية تُحدث فرقاً في حياة الناس.

الرئيس الاستقلالي الغارق في المشاكل الحزبية ، تحوّل إلى واجهة بروتوكولية فقط لا أثر حقيقي له في الميدان اللهم حضوره المواضب في الاجتماعات لكن فقط عندما يكون الوالي حاضرا ، يواصل إدارة الشأن الجهوي بمنطق العلاقات والمصالح في منح صفقات لنوابه والمشاريع بنظرة تمييزية احتقارية …، بينما تغيب شفافية وتواصل أعضاء الجهة المنتمين لإقليم تازة مع الساكنة بشكلٍ مقلق. فالمجلس ولجانه يعقدون داخل القاعات المغلقة، وتُدار الملفات الحساسة بعيداً عن أعين الرأي العام وبمنطق الأوليات والتعليمات والولاءات ، في مشهدٍ كاريكاتوير اعتيادي يعكس دوما إقصاء إقليم تازة وجماعاته من نصيبهم من التنمية اللهم بعض سيارات النقل المدرسي وووضع التوفنة ببعض المسالك الطرقية سرعان ما تزول بسبب الأمطار الخفيفة أو برمجة مشاريع مدتها تتجاوز 10 سنوات في مشهد درامي حزين مغلف ب”الحكرة” اتجاه ساكنة إقليم تازة.

وفيما تتكدّس الخطابات حول “التنمية المتوازنة” و”دعم الشباب والنساء” بتازة،بإسم جهة فاس مكناس، تظلّ نسبة إقليم تازة من البطالة في ارتفاع، والمقاولات المحلية تختنق، والساكنة تنتظر منذ سنوات فرصاً حقيقية للتنمية لا تُبنى على المحسوبية والولاءات.

هكذا أصبح سكان إقليم تازة ينظر إلى مجلس جهة فاس مكناس برؤية سوداوية وفقدوا ثقتهم في الأعضاء الذين يمثلون الإقليم في مجلس الجهة، الذي تحوّل من مؤسسة جهوية يُنتظر منها رسم ملامح المستقبل، إلى فضاءٍ لتبادل المجاملات السياسية وتوزيع المناصب. فالساكنة لم تعد تحتاج شعارات ولا محاضر مصادقة، بل قرارات تخرج من المكاتب إلى الميدان .

مجلس جهة فاس مكناس مستمر إلى حدود أمس الإثنين في إقصاء وتهميش ساكنة إقليم تازة ، الأسماء التي تمثل تازة في المجلس الجهوي وجب خضوعهم إلى محاسبة قادمة سواء كمرشحين لرئاسة الجماعات أو مستشارين جماعيين ، والناس لم يعودوا يصدقون خطاب “التنمية المندمجة” الذي لم يدمج سوى الفشل في لغة التبرير.


ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5