تازة.. سقاية ماء وسط الوادي ببني فراسن تثير الجدل حول غياب الدراسة والتخطيط المسبق
www.alhadattv.ma
في واحدة من أغرب المشاريع التي شهدها أحد دواوير جماعة بني فراسن بدائرة وادي أمليل إقليم تازة، أقدم أحد المستشارين الجماعيين، وبدعم من بعض عناصر السلطة المحلية والإقليمية، على برمجة وإقامة “سقاية” ماء وسط وادي المهر، في خطوة أثارت استغراب الساكنة والتقنيين والمهندسين وتساؤلات واسعة حول شروط السلامة وتدبير المال العام.
المشروع، الذي تم إنجازه دون أي دراسة تقنية أو تخطيط مسبق، وُصف من طرف عدد من المتتبعين بأنه ارتجالي وغير مسؤول، خاصة وأن موقع السقاية يقع داخل مجرى الوادي، ما يجعله عرضة للانجرافات والسيول خلال فصل الشتاء، وهو ما قد يشكل أيضا خطرًا على حياة المواطنين ويؤدي إلى ضياع الموارد المالية المخصصة له.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذا المشروع كلف الجماعة مبلغًا ماليًا مهمًا تم صرفه دون المرور عبر المساطر القانونية والدراسات التقنية المفروضة في مثل هذه الأشغال، ما دفع بعض السكان والفاعلين الجمعويين إلى المطالبة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات إنجازه، ومساءلة كل من له يد في صرف المال العام دون احترام القوانين الجاري بها العمل.
ويرى مراقبون أن مثل هذه المشاريع العشوائية تكرس ثقافة الارتجال واستغلال النفوذ المحلي ومحاباة نواب رئيسة الجماعة والموالين لها، بدل أن تخدم فعلاً التنمية القروية المنشودة، داعين السلطات الإقليمية إلى إعادة النظر في مراقبة وتتبع المشاريع المحلية لضمان نجاعة التدبير وحماية المال العام.
