تاهلة :AMDH تكشف “سوء التسيير” في مركز “الكرامة” وتطالب بالتحقيق ومحاسبة الرئيس
www.alhadattv.ma
أصدر المكتب المحلي لـ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH) بمدينة تاهلة بيانًا تضامنيًا قويًا بتاريخ 09 أكتوبر 2025، عبّر فيه عن “تضامنه الكامل واللامشروط” مع الأطر العاملة بمركز جمعية الكرامة لذوي الاحتياجات الخاصة، التي دخلت في احتجاجات مفتوحة ضد ما وصفته بـ “سوء التسيير والتدبير الإداري والمالي” من طرف رئيس الجمعية.
البيان، الذي تلقت ” الحدث تيفي” نسخة منه، أشار إلى أن الأطر العاملة – من تربويين، وإداريين، ومختصين في الترويض، ومستخدمين – فقدت الثقة في رئيس الجمعية نتيجة “تعنته” وعدم استجابته لمطالبهم المشروعة. وذكر البيان أن حالة من “التعسفات والمضايقات والابتزاز المالي والتهديد بالطرد” تسود المركز لمن لا يمتثل لقرارات الرئيس.
أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن المطالب التي رفعتها الأطر “مشروعة” وتستوجب الاستجابة الفورية من الجمعية والمصالح المعنية الداعمة للمركز. ومن أبرز هذه المطالب:
* التسجيل بالضمان الاجتماعي والاستفادة من التغطية الصحية.
* التوقف الفوري عن ابتزاز الأطر و”فرض اقتطاع من أجورهم كل شهر بدون سند قانوني”.
* الكف عن التعامل التمييزي مع الأطر المحتجة.
* الإبقاء على المهام السابقة للأطر، خاصة وأن بعضهم قضى أكثر من 10 سنوات في خدمة أطفال المركز.
* محاسبة وإقالة رئيس الجمعية.
* إيفاد لجنة تحقيق مركزية لتفحص المالية السنوية للمركز وطريقة صرفها.
وأوضح البيان أن الاحتجاج بدأ بصورة صامتة ومفتوحة، وبعد ثلاثة أيام من الاحتجاج، عُقدت جلسة بين لجنة من الأطر المحتجة و باشا مدينة تاهلة، حيث قُدمت وعود بالتدخل لإيجاد حلول خلال أسبوع. وقد قرر المحتجون مواصلة الاحتجاج وحمل الشارة الحمراء في انتظار الوفاء بهذه الوعود.
وفي نقطة حاسمة، دعا المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان السلطات المعنية “إقليميًا ووطنيًا” لفتح تحقيق عاجل في ما تتداوله المنابر الإعلامية بشأن “التجاوزات والاختلالات وسوء التدبير والتسيير” بمركز الكرامة. وشدد البيان على ضرورة “ربط المسؤولية بالمحاسبة” وتحديد المسؤولين عن هذه الخروقات.
كما أعلنت الجمعية عن متابعتها لوعود باشا المدينة، مطالبةً بـ “رد الاعتبار للأطر العاملة بالمركز والوقوف على كل الاختلالات والمسؤولين عنها”.
واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن مركز الكرامة يمثل “مكسبًا لمدينة تاهلة وللمنطقة” نظراً للخدمات الجيدة التي يقدمها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، داعيةً الجميع إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ عليه و”عدم استغلاله لقضاء مصالح خاصة مادية كانت أو معنوية”
