تازة : قضاة التفتيش يزورون جماعة مكناسة الغربية والأغلبية تطالب بحل المجلس بسبب «بلوكاج» التسيير
www.alhadattv.ma
علمت «الحدث تيفي»، من مصادرها، أن قضاة من المجلس الجهوي للحسابات يقومون منذ أمس الأربعاء 15 أكتوبر الجاري بإجراء افتحاص للمجلس الجماعي لمكناسة الغربية ضواحي تازة، الذي تترأسه عزيزة غرباج، عن حزب الإستقلال، وتنكب المهمة على افتحاص أوجه صرف الميزانية بالمجلس، وكذلك المشاريع التي يشرف عليها.
وأفادت المصادر ذاتها بأن قضاة زينب العدوي حملوا معهم ملفات عديدة تتعلق بتدبير تراخيص استغلال أنشطة اقتصادية وتجارية وممتلكات جماعية تهم فترة ولاية المجلس الحالي، في انتظار عودتهم إلى مقر الجماعة بعد غد السبت 18 أكتوبر لاستكمال المهمة، موضحة أن حالة من الاستنفار شهدتها الإدارة الجماعية والمصالح المختلفة بعد التوصل بمراسلة تفيد بحضور لجنة تفتيش، حيث تحصن موظفون جماعيون بوثائق ومستندات تثبت صحة معالجتهم لملفات إدارية ومالية..
وأضافت المصادر نفسها أن المفتشين بصدد الانتقال من التدقيق في الوثائق المدلى بها من قبل مصالح جماعة مكناسة الغربية إلى المعاينة المباشرة على أرض الواقع، خصوصا فيما يتعلق ببحث نوعية التراخيص الممنوحة في مجال التعمير وممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية، بعد التوصل بمعطيات من طرف الأغلبية المطلقة لمجلس الجماعة بمن فيهم موالين لرئيسة الجماعة حول شبهات خروقات وتلاعبات في طبيعة الرخص المؤشر عليها، وتناقض أنشطتها، مما يؤثر سلبا على قيمة الموارد والرسوم المستخلصة عنها.
يشار إلى أن اختلالات في تدبير المجلس الجماعي لمكناسة الغربية شكلت موضوع شكايات من قبل مستشارين، وجد بعضها طريقه إلى كل من عمالة إقليم تازة والإدارة المركزية بوزارة الداخلية، في انتظار إيفاد لجانا تابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية لغاية افتحاص مجموعة من الملفات تتعلق بشبهة سوء التدبير الإداري والمالي حسب ما أوردته مصادر الجريدة.
وفي هذا السياق، طالب جل منتخبي جماعة مكناسة الغربية، بتدخل عامل الإقليم لحل المجلس الجماعي بسبب الوضعية التي أصبح عليها بفعل دخوله مرحلة «بلوكاج» خطير، وبهدف وضع حد للصراعات السياسية داخل مكونات المجلس، التي تحولت من الأغلبية إلى المعارضة بعد انقلاب الموالين لرئيسة المجلس، ما جعل الأخيرة تفقد أغلبيتها مع فشل الرئيسة ذاتها من عقد الدورة العادية لشهر أكتوبر في جلساتها الثلاثة، ناهيك عن حالة الجمود التي تعرفها الجماعة والتي ضاعت بفعلها شؤون الساكنة.
